المخاوف تتبدد وبداية انطلاقة جديده ... سابك سيستعيد بريقه
من المعروف ان الحروب لا تستمر الى مالا نهاية وكل دولة في العالم تعلم جيدا ان الحروب هي احد وسائل المفاوضات للوصول الى نتائج معينه وهو الهدف الاكبر لعملية عاصفة الحزم والذي اصبح واقعا تعيشة دولة اليمن اليوم فميزان القوى اختلف تماما بين ماقبل العملية وما بعدها واليوم نستعيد لتغير ملموس على الارض يعيد الامور الى نصابها ، فصمود عدن وتناثر التحالفات الغير شرعيه حتما سيقود الى تغير كبير في مسار العملية السياسية اليمنيه ، بعيدا عن الاكاذيب التي يروج لها الاعلام الصفوي التعبوي الذي يستمر في بث الاكاذيب والمغالطات الواضحه للعيان .
بالطبع لا يخفى حجم الضرر الذي تسبب به تدافع البيوع اثر بدء العمليات العسكرية في اليمن ولكن الاهم ان السوق صمد هو ايضا ولم تحصل تلك الضجه الكبيرة التي كان يخافها المستثمرين ولا اشك ان ما يحفز السوق للارتفاع خصوصا هذه الايام هي اكبر من المخاوف التي يعتقدها المتداولون لان هذه العملية العسكرية ليست سوى خبر سيء تم امتصاص اثره بالكامل خلال الايام الماضيه اما المحفزات والمتمثله في فتح السوق امام الاجانب وتحسن اداء الشركات العاملة في السوق وتحسن اسعار النفط في الامد المتوسط خصوصا بعد نوعية الاتفاق المبرم بين طهران وواشطن والذي سيحدد بوضوح الابعاد السياسية التي يمكن توقعها في المستقبل على شكل محددات لحصول تغير في سياسة اوبك تجاه اسواق النفط والذي كان المحدد الرئيس لزيادة الطاقة الانتاجية والتعنت السياسي المصاحب لعمليات حرب الاسعار الغير معلن خلال الربعين الماضيين .
وعلى الصعيد ذاته وغير المنفصل سياسيا واقتصاديا فان الاسواق ستعبر كعادتها استباقيا لما سيكون عليه مستقبل الايام بدأ بالهدوء الجيوسياسي والتعافي الاقتصادي الداعم لمنحنى دورة الانتعاش المرتقبه خلال الخمس سنوات المقبلة .
سابك وبسعرها المعدل اليوم ستعود لسابق عهدها لرسم ملامح هذه المتغيرات والذي اعتقد انه سيظهر على شكل ارتفاعات متواصلة الى الاسعار التي يراهن عليها الجميع اليوم انها لن تعود اليها مستوى "106" ريال وستكون بمثابة شرارة انطلاق لتجاوز المرحلة والمبشرات بعودة نشطة لاداء السوق ثم الى منطقة الاسعار المستحقة التي تظهر الاداء الفعلي للسوق.
تمنياتي لكم بالتوفيق
|