![]() |
![]() |
أنظمة الموقع |
![]() |
تداول في الإعلام |
![]() |
للإعلان لديـنا |
![]() |
راسلنا |
![]() |
التسجيل |
![]() |
طلب كود تنشيط العضوية |
![]() |
تنشيط العضوية |
![]() |
استعادة كلمة المرور |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() |
#1 |
متداول فعّال
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 215
|
![]()
مواقف تاريخية خالدة للملك عبدالعزيز آل سعود من القضايا العربية المعاصرة
لقد سجل التاريخ العربي المعاصر لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مواقفه الثابتة والحاسمة في دفاعه المشروع عن قضايا العرب والمسلمين العادلة في هذا العصر، وتأييده الواضح لحقهم الطبيعي في الحرية والاستقلال والاتحاد فيما بينهم. وكانت هذه القضايا تشغل باله، وتستغرق جل وقته، وتحظى باهتمامه الدائم، وكان يحرص على متابعتها بنفسه في المحافل الدولية، وأثناء المباحثات التي كانت تجري بينه وبين زعماء العرب وقادة العالم من رؤساء الدول الكبرى وبذل - رحمه الله- في سبيلها جهوداً متواصلة طوال حياته الحافلة بالجهاد منذ مطلع القرن العشرين وحتى لقاء ربه في سنة 1373ه - 1953م0 وكان - طيب الله ثراه- رجل دولة عصرياً، بأخذ بالأسباب في معالجته لشؤون الحكم في دولة ناهضة تساوي مساحتها مساحة القارة الأوروبية تقريباً، فيعدُّ العدة لكل مشكلة سواء كانت داخلية أو خارجية، كبيرة أو صغيره، بما يكفل حلها على الوجه الذي يحقق الصالح العام، ويوفر الأمن والعدل والمساواة للجميع. وهو قائد شجاع لا تأخذه في الحق لومة لائم، وسياسي مُحنك خاض تجارب الحياة حلوها ومُرها منذ نشأته في ظل مجد أجداده وآبائه الأوائل... وشهد له بذلك وقائع التاريخ الثابتة، والوثائق السياسية العربية والدولية، كما شهد له زعماء العرب وقادة العالم الذين حاصروه وعرضوه عن قرب، فقد قال عنه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت "إن جلالته ذكي للغاية"(1). وكما يقول الشاعر: آثاره تُنبيك عن أخباره حتى كأنك بالعيان تراه وظلت مواقفه الثابته من القضايا العربية والإسلامية تمثل المبادئ التي قامت ومازالت تقوم عليها سياسة المملكة العربية السعودية تجاه هذه القضايا في المحافل العربية والإقليمية والدولية. القضية العربية وتأييده لحق العرب في الحرية والاستقلال والاتحاد عندما بدأت إرهاصات الحركة العربية الحديثة في أوائل القرن العشرين، وثار العرب في مختلف أقطارهم ضد الحكومة التركية بسبب ما كانوا يتعرضون له من ظلم واضطهاد على أيدي الحكام الأتراك لاسيما في بلاد الشام، واتسع نطاق الثورة العربية وانبثقت عنها عدة منظمات تطالب بالاستقلال عن الدولة العثمانية وسعت الحكومة التركية في أسطنبول إلى مشاورة الأمير عبدالعزيز آنذاك، ومعرفة رأيه في مستقبل البلاد العربية وعلاقتها مع الدولة العثمانية وحفظت لنا ما جرى بينهما. ففى عام 1912 اتصلت الحكومة العثمانية عن طريق واليها بالبصرة شفيق كمالي بالأمير عبدالعزيز آل سعود، تستطلع رأيه في أوضاع البلاد العربية ومستقبلها فكتب يقول: "إني أرى أن تدعو رؤساء العرب كلهم، كبيرهم وصغيرهم، إلى مؤتمر يعقد في بلد لا سيادة ولا نفوذ فيه للحكومة العثمانية لتكون لهم حرية المذاكرة. والغرض من هذا المؤتمر التعاون والتآلف ثم تقرير أحد أمرين: إما أن تكون البلاد العربية كتلة سياسية واحدة، يرأسها حاكم واحد، وإما أن تقسموها إلى ولايات تحدون حدودها وتضعون على رأس كل ولاية رجلاً كفؤاً من كل الوجوه وتربطونها بعضها ببعض برباط عام مشترك من المصالح والمؤسسات. وينبغي أن تكون هذه الولايات مستقلة استقلالاً إدارياً، وتكونوا أنتم المشرفين عليها. فاذا تم ذلك فعلى كل أمير عربي أو رئيس ولاية أن يتعهد بأن يعضد زملاءه ويكون وإياهم يداً واحدة على كل من تجاوز حدوده أو أخل بما هو متفق عليه بيننا وبينكم."(2). وهذا النص الواضح الموجز، حدد المبادئ والأهداف التي تضع العرب على طريق الاستقلال والاتحاد والالتزام بالمواثيق ولو أخذوا به منذ ذلك التاريخ لكان حالهم أفضل بكثير مما هم عليه في هذا الوقت. وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى في سنة 1918م وتنكر الإنجليز للعهود التي أعطوها للشريف حسين بن علي، وبسطوا احتلالهم على البلاد العربية وتقاسموها مع الفرنسيين وفقاً لاتفاقية (سايكس- بيكو) المعروفة لسنة 1916م. لم يتخل الملك عبدالعزيز عن أخوانه العرب ووقف يساندهم لنيل الحرية والاستقلال. ولما قامت فرنسا بالعدوان على استقلال سوريا ولبنان في سنة 1943م، أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل يطالبه فيها بالتدخل لوقف العدوان الفرنسي، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين فوراً وأن الشعوب العربية والإسلامية تستنكر هذا العمل الذي يتناقض تماماً مع تصريح الأطلنطي الذي نادى بحرية واستقلال جميع الشعوب(3). وعندما تجددت الدعوة لقيام اتحاد عربي في سنة 1944م، وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية في سنة 1945م، وجرت مشاورات الوحدة العربية في القاهرة بين الدول العربية المستقلة، كانت المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك عبدالعزيز في مقدمة المؤيدين لهذه الدعوة والمطالبين بقيام اتحاد بين العرب (4) وقد تبين لنا مما سبق أن جلالته رضوان الله عليه كان أول من نادى بهذه الفكرة منذ سنة 1912م. تأييده لقضية فلسطين والحقوق المشروعة لشعبها كانت القضية الفلسطينية منذ البداية في مقدمة القضايا التي أعطاها عبدالعزيز كل عناية واهتمام لأسباب كثيرة أهمها أنها قضية العرب الأولى، وأن فلسطين مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وذكرها الله في محكم آياته في قوله سبحانه وتعالى: "سُبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" (الاسراء:1). وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى" رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه. وفلسطين لها مكانة مقدسة عند المسلمين قاطبة وعند العرب بصفة خاصة لأنها جزء من بلادهم التي سكنوا منذ الآف السنين قبل أن يعرف التاريخ اليهود بعشرات القرون وهذا اعترفت به التوراة ذاتها كتاب اليهود المقدس. وقد دافع الملك عبدالعزيز عن حقوق العرب في فلسطين أمام العالم في كل محفل وفي كل مناسبة وفي كل اجتماع عقده مع زعيم من زعماء العالم وأرسل الرسائل لهم والمبعوثين إلى جميع المؤتمرات التي كانت قضية فلسطين محور مباحثاتها وأهمها مؤتمر المائدة المستديرة الذي عقد في لندن سنة 1939م حيث أرسل إليه المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز للدفاع عن هذه القضية المقدسة وتشهد الوثائق بهذه المواقف الثابتة والتأييد المطلق والحُجج البالغة التي استند إليها رحمه الله في دفاعه، نذكر أهمها: 1- الحديث الذي أدلى به جلالته إلى المستر بوش مندوب مجلة (لايف) الأمريكية سنة 1943م عندما سأله عن رأيه في مسألة فلسطين، فأجابه قائلاً: "إننا لا نعلم أن لليهود أمراً يبرر مطالبتهم بفلسطين باعتبار أن فلسطين كانت ملكاً قبل البعثة المحمدية بقرون لبني إسرائيل فقد تسلط عليهم الرومان في ذلك الوقت وقتلوهم وشتتوا شملهم ولم يبق أثر لحكومتهم فيها وقد استولى العرب عليها وأخذوها من الرومان منذ ألف وثلثمئة سنة ونيف وهي منذ ذلك الوقت بيد المسلمين ومن هذا يظهر أن ليس لليهود حق في دعواهم هذه لأن جميع بلدان العالم تقلبت عليها شعوب فحكمتها وصارت وطناً لهم لا منازع فيه فلو أردنا تعقب نظرية اليهود لوجب على كثيرين من شعوب العالم المستقرة أن ترحل من بلادها وفلسطين من ضمن هذه البلاد. إننا لم نخش من اليهود ومن أن تكون لهم دولة أو سلطة لا في بلاد العرب ولا في غيرها بموجب ما أخبرنا به المولى سبحانه وتعالى على لسان رسوله في كتابه الكريم. ونرى أن تشبث اليهود في هذه البلاد من الخطأ: أولاً لأن في ذلك ظلماً للعرب خاصة والمسلمين عامة. وثانياً لأن ذلك مما يورث الفتن والقلاقل بين المسلمين وأصدقائهم الحلفاء وهذا شيء لا فائدة فيه ثم بعد ذلك إذا كان اليهود مضطرين إلى محل يسكنونه ففي بلاد أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان بلاد أوسع وأخصب من هذه البلاد وأتم لمصالحهم وهذا هو الإنصاف ولا فائدة من إدخال الحلفاء والمسلمين في مشكلة لبس من ورائها طائل. أما سكان فلسطين القدماء من اليهود فمن رأينا أن يتفق العرب مع أصدقائهم لحفظ مصالحهم.."(5). وقد أكدت الأحداث التي جرت في فلسطين والصراع المستمرة فيها منذ ذلك الحين صدق رأي جلالة الملك عبدالعزيز وحكمته وبعد نظره وما ذهب إليه من أن أطماع اليهود سوف تؤدي إلى اضطراب العلاقات بين العرب والمسلمين والدول الغربية التي تقف إلى جانب إسرائيل. 2- محاضر المباحثات التي أجريت بين جلالته وبين الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت في 10 شباط- فبراير 1944 على ظهر السفينة الحربية الأمريكية في قناة السويس، فقط طلب منه الرئيس الأمريكي آنذاك أن يسمح لعشرة آلاف مهاجر يهودي بدخول فلسطين. ورد جلالته قائلاً: (من الأفضل لليهود أن يعيشوا في بلادهم التي خرجوا منها). وعندما حاول الرئيس روزفلت أن يقترح على جلالته مشروع مساعدة اليهود في تعمير الأرض السعودية وإقامة المشاريع الزراعية فيها أجابه بصراحة واضحة: "شكراً. إذا كانت بلادنا سُتعمر بواسطة يهود فإننا لا نريد ذلك"(6). وعبر الرئيس روزفلت عن رأيه قائلاً: "إنه لا يهتم باليهود هناك الآن ولكنه (أي جلالة الملك عبدالعزيز)، يهتم بموقف اليهود الذين يهاجرون إلى هناك من باريس ولندن ونيويورك... إنه يرى جميع الفوارق في العالم موجودة بينهم" (7). وقد قال الرئيس الأمريكي روزفلت لمجلس الشيوخ الأمريكي في مارس 1945م "إنه علم في خمس دقائق من الحديث مع ابن سعود عن مشاكل الجزيرة العربية والمشاكل الإسلامية والمشكلة اليهودية، أكثر مما كان بإمكانه أن يعرفه عن طريق عشرات الرسائل المتبادلة" (8). 3- الرسائل المتبادلة بين الملك عبدالعزيز والرئيسين الأمريكيين روزفلت ثم ترومان من بعده. ففي 10 آذار- مارس 1945 بعث جلالته رسالة مفصلة إلى الرئيس روزفلت شرح له فيها الحقوق التاريخية والقانونية والسياسية للعرب في فلسطين ومما جاء فيها: "إن حق الحياة لكل شعب في موطنه الذي يعيش فيه حق طبيعي ضمنته الحقوق الطبيعية وأقرته مبادئ الإنسانية وأعلنه الحلفاء في ميثاق الأطلنطي وفي مناسبات متعددة. والحق الطبيعي للعرب في فلسطين لا يحتاج لبيانات فقد ذكرت غير مرة لفخامة الرئيس روزفلت وللحكومة البريطانية وفي عدة مناسبات أن العرب هم سكان فلسطين منذ أقدم عصور التاريخ وكانوا سادتها والأكثرية الساحقة فيها في كل العصور..."(9). ثم دعم جلالته حجته هذه بالحقائق التاريخية والنصوص القانونية . ورد الرئيس روزفلت برسالة قال فيها: "تتذكرون جلالتكم أنه في مناسبات سابقة أبلغناكم موقف الحكومة الأمريكية تجاه فلسطين وأوضحت رغبنا بألا يتخذ قرار فيما يختص بالوضع الأساس في تلك البلاد بدون استشارة تامة مع كل من العرب واليهود. ولا شك أن جلالتكم تتذكرون أيضاً أنه خلال محادثاتنا الأخيرة أكدت لكم أنني لن أتخذ أيّ عمل بصفتي رئيساً للفرع التنفيذي لهذه الحكومة يبرهن أنه عدائي للشعب العربي"(10). وعند نهاية الحرب العالمية الثانية ووفاة روزفلت وتولي الرئيس هاري ترومان الحكم في أمريكا وعقب انتصار الحلفاء غيرت أمريكا موقفها وأعلن ترومان تأييده لإقامة دولة لليهود في فلسطين وطالب بريطانيا بالسماح بهجرة اليهود إليها. عندئذ أرسل إليه الملك عبدالعزيز رسالة قوية في 15 تشرين الأول- أكتوبر 1945 يطالبه فيها بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها حكومته في عهد الرئيس روزفلت(11)، وردّ ترومان برسالة إلى جلالته في 28 تشرين الأول- أكتوبر 1946، أخذ فيها جانب وجهة النظر الصهيونية وأوضح تأييده لمطامع اليهود واعتقاده بحقهم في "العودة إلى فلسطين"(12). ومثّل هذا التبدل في الموقف الأمريكي في ذلك الحين أحد أقوى الأسباب التي أدت إلى استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط على مدى الخمسين عاماً الماضية. موقف الملك عبدالعزيز من حياد العرب في السياسة الدولية لقد كان للملك عبدالعزيز موقف واضح من السياسة التي ينبغي على العرب ودولهم أن ينتهجوها في علاقاتهم مع مختلف دول العالم فكان رحمه الله يرى أن يبقى العرب على الحياد ولا ينحازوا إلى أي دولة أو كتلة دولية ضد أخرى وألا يدخلوا ويرتبطوا بأحلاف خارجية، وأن يكون تعاونهم وتضامنهم فيما بينهم. وهذا ما أصبح أساساً للسياسة العربية على المسرح العالمي منذ ذلك الحين. وقد قدر له الرئيس روزفلت هذا الموقف الدولي، وعبر عن احترامه له عندما قال: "والشعور العام هذا أن العرب يريدون أن يُتركوا وشأنهم ولا يرحبون بالتدخل في شئونهم وهذه وجهة نظر توجب الاهتمام" (13). كل هذا ليس الا نماذج من مواقف المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود من قضايا العرب والمسلمين وقد أثبتت الحوادث صدقها وحكمته وبعد نظره وأنه كان رحمه الله رجل دولة من الطراز الأول. وكما قال الشاعر العربي: فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاحُ |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,293
|
![]()
الله يرحمه ويغفرله ويسكنه فسيح جناته
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|