الأجنة تبتسم داخل أرحام أمهاتها !!
لندن: أعلن خبير بريطاني بارز في التوليد ان بامكان العلماء الآن، وبعد أن نجحوا بتوظيف تقنيات المسح بالموجات فوق الصوتية لدراسة نشاطات الجنين ورصد عيوبه الوراثية واعتلالاته الصحية داخل رحم أمه، ملاحظة وتصوير ابتسامته او بكائه، والتعرف على أنماط سلوكه حتى قبل ان يولد. وأضاف ان الابتسامة ربما تعني في اغلب الاحتمال، الرضى الداخلي. وقال ان "الشيء الجدير بالملاحظة، هو ان الطفل الوليد لا يبتسم الا بعد مرور 6 اسابيع على ولادته. الا ان الاجنة تبتسم في الغالب، وتكرارا، قبل الولادة". وأوضح البروفسور ستوارت كامبل الاختصاصي المعروف في التوليد في لندن، ان صور الاجنة التي التقطت بتقنيات سمّاها تقنيات "الأبعاد الاربعة"، يمكنها ان توضح سلوك الجنين داخل الرحم، وربما سلوكه بعد ولادته. وتشمل هذه التقنيات، عدا تحديد الابعاد الثلاثة في الفراغ: الطول والعرض والارتفاع لتبيان الشكل المجسَّم، بعدا رابعا، هو البعد الزمني. ويمكن للاطباء رصد حركات اطراف الجنين بعد ثمانية اسابيع من الحمل، كما يمكن رصد الحركات السريعة لديه بعد 11 اسبوعا، اما حركات الاصابع الأكثر تعقيدا، فيمكن رصدها بعد الاسبوع الخامس عشر، والتثاؤب بعد 20 اسبوعا. ومنذ الاسبوع السادس والعشرين يمكن رصد مختلف انواع النشاطات الجنينية المعقدة مثل رمشة العين، والمصّ، مثل مصّ الاصبع. وأخيرا يمكن ملاحظة ابتسامة الجنين وبكائه. وقال كامبل ان التطويرات الجديدة تطرح على الاطباء اسئلة كثيرة منها: هل يكون سلوك الاجنة المصابين بأمراض وراثية مماثلا لسلوك الاجنة السليمة؟ وهل يبتسم الجنين لأنه سعيد، أو يبكي لأنه قلق لسبب ما داخل رحم امه؟ ولماذا ترمش عينا الجنين في ظروف الظلام المطبق في بطن أمه؟
|