نحو منتديات بلا توصيات

[آخر تداول]

:619:

يقول الله تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
فلنكن أكثر وعيا ونتعاون على الحد من التوصيات أو قطع دابرها نهائيا لما فيها من الضرر الظاهر والخفي الذي يطغى على منافعها

من الناحية الشرعية

1 - التوصية وخيار التدليس :

ما تعريف خيار التدليس ؟
هو فعل شي تزيد به السلعة عن ثمنها الأصلي .
أليست التوصية تزيد سعر السهم عن ثمنه الأصلي بل وتوصله إلى أضعاف مضاعفة عن ثمنه الحقيقي ؟
والله سبحانه وتعالى يقول :" يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا فريقا من أموال الناس بالباطل "

2 - التوصية والإضرار بالآخرين :

مما لا يختلف عليه اثنان أن التوصية الناجحة تنفع أناسا وتضر آخرين فهي تنفع من أخذ بالتوصية في حينها وتضر بمن لحق بالركب متأخرا جاهلا بأسباب ارتفاع السهم .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " كما أن القاعدة الفقهية تنص على أن ( دفع المفسدة مقدم على جلب المنفعة )
أما التوصية الفاشلة فضررها يشمل جميع من أخذ بها


3 - التوصية المضللة :

وهي التوصية التي تكون لخدمة محفظة خاصة أو مجموعة ( قروب ) ، وفيها يتم تدوير السهم بغرض رفعه إلى أسعار لا يقبلها العقل وتصطاد البسطاء من الناس ،
وصيغها مشهورة ( قنبلة الموسم ) ( سهم التدبيلة ) ( سهم التعويض ) إلخ
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" من غشنا فليس منا "


4 - التوصية وما قد تلحقه بصاحبها من إثم :

بداية يجب أن نحسن الظن بإخواننا الموصين كما حثنا على ذلك ديننا وألا نظن بالآخرين سوءا
يقول الله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم "
ومع حسن ظننا بهم يجب علينا أن نناصحهم فقد يكون غاب عنهم ما يكون من ضرر جراء توصياتهم وحسبوا أنهم يحسنون صنعا
فالواجب علينا مناصحتهم بأن التوصيات مهما جلبت من نفع لفئة فإنها تضر بفئة أخرى
وأن التوصيات التي تتم على أسهم لا تساوي قيمها العادلة ربع أو خمس أو عشر قيمها السوقية توصيات
تدخل في خيار التدليس الذي سبق الإشارة إليه ، وأن التوصيات في مجملها مضرة بالصالح العام
يقول الله تعالى : "يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرّسُولَ وَتَخُونُوَاْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
فالكاتب المشهور ولي أمانة الكلمة التي يقولها فإذا جاءت توصيته بمنفعة خاصة ومضرة عامة فقد خان أمانته
وأكبر شاهد على مضرة التوصيات على أسهم الشركات الخاسرة ما حصل ويحصل من تدهور في السوق شمل
حتى أسهم الشركات الرابحة وكما نعلم جميعا بأن ( الخير يخص والشر يعم )
وفي هذا الصدد أقتبس كلاما جميلا لمشرفنا القدير متوازن يقول فيه :

اعرف سوف يقول قائل: نحن نربح من هذه الشركات
بالمضاربة في السوق...

هل تصدق انني اعرف ذلك..
الموضوع انك تضارب في شركات وهم وهي الخطر
الحقيقي على السوق السعودية.

رفع اسعار هذه الشركات يدل علي ان السوق
مريض ويحتاج إلي علاج فوريا.

لو تم الحراج علي سيارة خردة وانت تعرف
ان هذه السيارة لا امل في اصلاحها: هل
تزاود علي السعر مع المجانيين؟

من الناحية الاجتماعية

5 - التوصية وهدر الكرامات :

( اشتر مضارب ولا تشتر سهم ) مقولة سمعناها مرارا وكررناها حتى باتت قناعة لا تقبل الجدل ، مع أنها على قدر كبير من الخطورة ،
فحين تقترن التوصية بذكر محاسن مضارب الشركة من مثل ( مضاربها شهم ) ( أجودي ) ( سنافي ) إلخ
فهذا يعني أن الداخلين في السهم بناء على هذه القناعة داخلون ضمنا في ظاهرة جديدة أفرزتها معطيات السوق الخاطئة ،
هذه الظاهرة أستطيع أن أطلق عليها ( ظاهرة التسول المقنّع ) ، ولا أدَلَّ على ذلك من موضوعات الاستجداء التي نراها بعد أن تقع الفأس في الرأس
من مثل ( يا مضارب الـ ........ اتق الله في أموال المسلمين ) ، فهل نرضى لأنفنسنا أن نعقد زمام أمرنا بأذيال المضاربين وننتظر ما تجود به أريحياتهم ؟
ونحن أمة كرمها الله يقول تعالى :" ولقد كرمنا بني آدم " .

6 - التوصية وتضخيم الـ(أنا ) :

كثيرون هم الذين لا يستسيغون خطاب العقل والمنطق الذي يتقاطع أو يتصادم مع مصالحهم ، ويفضلون عليه
خطاب العاطفة الذي يبرر السعي لكسب مصلحة خاصة على حساب مصلحة عامة ، وكأمثلة من خارج السوق نجد
أن تجار الأخشاب لا يهمهم ما يتهدد البيئة من أخطار التصحر طاما أنهم يحققون من خلال القص الجائر للغابات أموالا طائلة ،
وأصحاب المزارع لا يلتفتون إلى خطر استنزاف المياه الجوفية على مستقبل الأجيال ، حيث يتسابق المزارعون إلى التوسع في الزراعة أواستحداث مزارع
و النتيجة أن تجف معظم تلك الآبار ويتكبد المزارعون خسائر فادحة .
والمنتفعون من التوصيات سواء كانوا موصين أو مستفيدين لا يستسيغون مثل هذا الطرح ، لأن الأنانية وتغليب المصلحة الخاصة تعمي بصائرهم عن النظر إلى آفاق أوسع ،
وتصبح مقولة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) هي المسيطرة على عقولهم فسياساتهم الاستثمارية .
والله سبحانه وتعالى امتدح من يقدم المصلحة العامة على الخاصة ويحب الخير للناس حتى لو جاء على حساب مصالحه الخاصة إذ يقول :" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة "

هذا والله أسأل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه


.

[نجلى]

شكرا............................................

[Horseman]

طرح راقي لموضوع هادف ، عموما أخي الكريم ما حدث وما يحدث الان ماهو الا ظاهرة مؤقتة ستتلاشى مع الوقت بعد وصول السوق إلى النقاط التي انطلق منها قبل ثلاث سنوات سيختفي الموصي والموصى له وستذهب كل هذه الضجه المثارة حول السوق هي مسألة وقت ليس إلا ، أعلم أن كلامي هذا لن يعجب من هم بالسوق ولكن هذه الحقيقة شئنا ام ابينا


وصفك للحالة بجد رائع في هذه العبارة

( هذه الظاهرة أستطيع أن أطلق عليها ظاهرة التسول المقنّع ) :)

[ابو راشد1]

لقد اسمعت اذ ناديت حيا &&&&&&&&&&&&ولكن لاحياة لمن تنادي
لو انك تنفخ في نار اضاءة&&&&&&&&&& ولكن نفخك في رماد



a4 a4 a4 التسول المقنع a4 a4 a4



تحياتي:dinmt:

[SDT999]

جزاك الله خير كفيت وفيت ممكن تشرح ليه مالفرق بين التوصيه والنصيحه والمشوره وطلب لاامر ان تضرب ليه
مثل عن كل وحده

[Abu_Athab_1975]

بارك الله فيك وجزاك كل خير

[october]

رائع بارك الله فيك
هل تأذن لي بالنقل؟

[آخر تداول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SDT999

جزاك الله خير كفيت وفيت ممكن تشرح ليه مالفرق بين التوصيه والنصيحه والمشوره وطلب لاامر ان تضرب ليه
مثل عن كل وحده

بارك الله فيك
التوصية سبق الإشارة إليها بشرح موسع في الموضوع

أما النصيحة فهي التي تنفع ولا تضر بمشيئة الله وقد حث عليها ديننا
جاء في الحديث :" الدين النصيحة "

والمشورة لا تطلب إلا من صاحب تجربة ومعروف عنه حكمته في الأمور وأيضا حث عليها ديننا
يقول تعالى :" وأمرهم شورى بينهم "
ويقول تعالى :" وشاورهم في الأمر "

[آخر تداول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة october

رائع بارك الله فيك
هل تأذن لي بالنقل؟

وفيك بارك الله
نعم أسمح بالنقل ويسعدني أن تعم المصلحة

تقديري

[آخر تداول]

أحتفي بمروركم أجمعين

نجلى

لا شكر على واجب

Horseman

جزاك الله خيرا على إطرائك ورقي وعيك


ابو راشد1

علينا أن نبذل النصح والله المستعان

Abu_Athab_1975

وفيك بارك الله ووفقك للخير

.