هامور ( الأسهم ) كيف حاله بعد الصيام ؟
قراءت مقالة للأخت الفاضله الكاتبه / مريم عبدالكريم بخاري بجريدة الرياض اليوم وأعجبتني ونقلتها لكم للأطلاع
تحياتي ،،،،،
معنى كلمة الهامور ..... هو نوع من أنواع السمك المحبب لنفس . لأنه لذيذ وطري وغالي الثمن .ولكنه يتغذى على الأسماك الصغيرة . أما هامور الأسهم هو صانع السوق ومنعشه . وبدونه لا حياة لسوق . ولانعنشه . لأنه هو الدنمو المحرك للسوق ، فبمهارته تتطور الدول اقتصادياً ، ويبرز سوقها ، بين أسواق العالم ، لو أبتعد ذلك الهامور ، عن الجشع ، والطمع، والأنانيه ، وابتعد عن أكل الأسماك الصغيرة ، وعمل بما يرضي الله بفن التجارة ، وهي الشطارة ، بأن يكون السوق واضحاً ، ويبنيه بالواقع وليس بالخيال والأحلام ، لأن الأحلام تكون فقط في المنام ، ونفع وأستنفع به الغير ، وعمل على تطوير بلاده ، وكان فردا مخلصاً ، قانعاً ، وطنياً ، يحب وطنه . وأفراد وطنه ، لأنهم أخوة ، لهم دين ، ولغة ، وجنس واحد، وأبناء بلد واحد . ولاكن مانراه في سوقنا شئ مخجل ، بين العالم المتطور ، من استغفال واستخفاف بعقول البشر ، شئ تراه العين ، وينكره العقل ، ويهواه القلب ، حيث صعود أسهم لشركات أربعة ، او خمسة أضعاف ، على غير أساس ، ولأسابيع ويغري الناس ، ويبهر ، وفي لحظات ينهار لأنه قام على هشاش أي بنيانه بني على غش ، فيهتز السوق ، ويتزعزع كيان الناس ، وتتحطم الآمال ،وتسلب الفرحه من البشر ، ويحل المرض ، والهم والحزن والنكد ، وفي كل دار وكان يقول المحللون هذا خطأ راجع لصغار المساهمين ، هم ليس لهم علم بالسوق ويبيعون خوفا وعلى عجل ، وكما في الأمثال ( مع الخيل يا شقرا ) أو ( وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت .... وإن ترشد غوية أرشد ) وذلك من سوء تصرفهم ، ودخول السوق بالهوى ، دون دراسة لسهم ومكررات أرباحه ، وصدقنا وحصل التصحيح وكان قاسياً على الجميع ، ولاكنه كان درساً ووعياً ، والآن درسنا الشركات ، ومكررات الأرباح ، وفزنا بالقيادية ، وتعشمنا خيراً ، وبنينا آمال لتعويض خسائر لا تعوض لسنوات ، والآن بلعبة الهوامير ، أصبح السوق ليس له أمان ، أنت تنتظر القيادية ، وهشاش الأسهم تتضاعف ، ودون أي مبررات ، وعادت ريما لعادتها القديمة ، لأن ( أبوطبيع ما يغير طبعه ) ، لأن الطبع يغلب التطبع ، والقيادية تتحطم أمامك ، وكل يوم لها أخبار صاعقة ، ولكنها لا تؤثر ، نتائج شركات ولا أخبارها ، كل ذلك من التهاون في مراقبة السوق ، وأعطاء حرية بلا حدود للهوامير ، وجعلوا طعامهم الأسماك الصغيرة ، فهم بذلك يهدمون السوق ، ويزلزلونه بتحكمهم الأهبل ، ومكرهم فيه ، وجردوا سوقنا من مصداقيته ، وصناعته ، وتطوره ، فبذلك نكون مضحكة أمام العالم ، وكأن النقود لعبة في أيدينا ، فبذلك ينالهم الطمع فينا ، والحقد علينا ، ولهذا لقبنا بالعالم الثالث ، أخشى أن نصل للعاشر ، وذلك لللعبث بالنقود ، ودونا تطور من كبارنا ، بل طمع وجشع وتملك وسيطرة على السوق ، وصغارنا بلغ منهم ما بلغ من الصبر ، ولكن دون نتائج مثمرة للكل كسب ، بل خسائر فادحة لهم ، ناس تكيل بالمكيال ، وناس أنهت ما عندها ، وبقيت مدينة ولأعوام ، وهذا غير الجلطة والموت والجُنان ( أي فقدان العقل ) وذلك ناتج للإبتعاد عن الوطنية ، وحب الذات ، وصغار المستثمرين ضائعون ، ومتوترون ، وناظرو شاشات نت ، وتلفزيونات ، وشاشات صالات بنوك لعلها تنفرج ، ولاكن يزيد سوقنا مهزلة كلما خرج الهوامير منه ، وأصبح سوقنا كولادة متعسرة وطال الإنتظار والترقب لتلك الولادة ، وحتى قيصرية لم تنفع معه ، لأن هيئة سوق المال لم تقف ضدهم ، موقفاً صارماً ، رغم تغير الإدارة ، ولا تأخذ حقنا منهم وتسارع لتيسير الولادة ، بل كافأتهم بتحديد فترة تليق بهم وبمقامهم السامي ، وحرماننا نحن من السوق ، أي ( طردة ) بكل ذوق وأدب لماذا يا هيئتنا ؟؟؟ أليس من حقنا أن نتداول في بلدنا ؟؟؟ والصغير يبقى صغيراً . ولكن الصغير في الدنيا عند الله كبير ، لأن أول من يدخل الجنة بعد الصلاح الفقراء ، ثم من يليهم ثم من يليهم وهكذا . ولكنه يتمنى ، ويريد أن يفرح ويحقق حلمه ، ويثبت ذاته لأنه في بلده ، وكل إنسان يأخذ راحته في بيته ووطننا هو بيتنا ، ودون ظلم لأحد فقرار الفتره الواحدة جميل للحفاظ على مستوى السوق وأيضا إلغاء يوم الخميس خطوة رائعة ولكن وقت الفترة الواحدة غير عادل وسيئ حيث الجميع في الوظائف والآخر في قيلولته والنساء في مطابخهن لتحضير وجبة الغداء .
.. ونحن النساء ليس لدينا أي مشاريع لاستثمار نقودنا ووجدنا أنفسنا في سوقنا وقد نجح البعض منا بعد ما أكلنا خبطات قاسية على رؤوسنا ، وأنهز عدة مرات كياننا وبرعنا فيه ، أكثر من الرجال ، بعد دراسة ووعي ولكن لم نغلب الهوامير لأننا !!!! .
مريم عبدالكريم بخاري ،،،،،،
0
|