السعودية للكهرباء :40 مليار ريال إجمالي المشاريع التي تنفذها الشركة عامي 2004 و2005م

[المخرج]

الرئيس التنفيذي بالشركة السعودية للكهرباء بالنيابة لـ(الجزيرة) :
40 مليار ريال إجمالي المشاريع التي تنفذها الشركة في عامي 2004 و2005م

* الرياض - سلطان المواش:
لقد أصبحت الكهرباء عنصراً رئيسياً في حياة الإنسان لا يستطيع العيش بدونها، فحياته كلها مرتبطة بهذا العنصر المهم الذي دخل في معظم احتياجاته، ونظراً للأهمية الكبيرة التي يمثلها قطاع الكهرباء في حياة البشر التقت الجزيرة بالمهندس علي بن صالح البرك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وتناولت معه عدداً من القضايا التي تهم الجميع في المملكة من خلال الحوار التالي:
***
* ما الأسباب التي تقف وراء انقطاعات الخدمة الكهربائية في بعض مناطق المملكة؟ وما الإجراءات الاحتياطية التي تقوم بها الشركة لمعالجة مثل هذه الحالات؟
- انقطاع الخدمة القسرية عن المشترك وهذا خارج عن إرادة الشركة، قد يكون مصدره معدات التوليد أو معدات النقل أو معدات التوزيع، أو قد يكون بسبب معدات المشترك نفسه، وتتنوع مسببات ذلك، فقد يكون بسبب تعرض أحد أجزاء الشبكة إلى أضرار بسبب طرف آخر مثل الأضرار بالكابلات أو اصطدام المعدات بأعمدة الكهرباء، أو أحياناً قيام الأطفال برمي أسلاك ومواد معدنية على شبكة الشركة، وفي مثل هذه الحالات فإن الشركة تبادر إلى سرعة إصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي للمشتركين. كما قد يكون السبب عطلاً فنياً في أحد المعدات نتيجة زيادة الأحمال أو فشل المعدة في أداء عملها بسبب سوء التصنيع أو التنفيذ، وفي هذه الحالة تقوم الشركة بإصلاح العطل وإعادة التيار، والبحث الدقيق والتحري عن مسببات ذلك لتلافي تكرارها في ذلك الموقع أو في أي موقع آخر.
كما أن هناك بعض حالات فصل الخدمة المبرمجة لأغراض الصيانة الدورية أو إصلاح أجزاء من الشبكة وهذه عادة ما يتم اختيار الوقت المناسب من السنة كفصلي الربيع والخريف والابتعاد عن فصل الصيف، كما أنه يتم إجراء ذلك خلال ساعات الصباح الباكر وخلال نهاية الأسبوع في المناطق التجارية.
وفي جميع الحالات جندت الشركة فرق طوارئ متواجدة في أماكن مناسبة بالمدن والقرى لتلقي بلاغ انقطاع الخدمة والمبادرة إلى سرعة إعادة التيار، وقد يحتاج الإصلاح إلى وقت ففي هذه الحالة يتم عمل تمديدات مؤقتة أو الاستعانة بمولدات الطوارئ المتنقلة. وقد يطول أحيانا ًوصول فرق الإصلاح والإعادة للمواقع داخل المدن بسبب الازدحام المروري في بعض المواقع أو تباعد القرى والهجر مما يتطلب وصول الفرقة إلى وقت أطول.
وقد وضعت الشركة عدداً من الأهداف لتحسين الخدمة للمشترك من أهمها تقليل فرص انقطاع الخدمة، وسرعة الإعاة في حالة حدوث ذلك وعدم التكرار لذات السبب.
ولتحقيق تلك الأهداف وضعت برامج لتنفيذ عدد من المشاريع الكهربائية لتعزيز محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع، بلغ ما يتم تنفيذه الآن حوالي 40 مليار ريال للوصول بالخدمة إلى موثوقية عالية ترضي المشتركين تحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ونأمل بمشيئة الله أن يتحقق ذلك.
* ما الاستعدادات التي تبذلها الشركة عادة لمواجهة فصل الصيف؟
- مع انتهاء كل فصل صيف تبدأ الشركة استعداداتها لمواجهة أحمال فصل الصيف المقبل وذلك من خلال إعداد البرامج والخطط والميزانيات بناء على أرقام وقراءات الأحمال. ويتم تحليل المعلومات المسجلة في ذلك الصيف للاستفادة منها لإعداد البرامج لمواجهة فصل الصيف القادم. فمثلاً تشتمل خطة مواجهة صيف هذا العام (2005م) على تخفيض الأحمال عن محطات التحويل الرئيسية وذلك عن طريق ربط المحطات الجديدة التي دخلت الشبكة خلال النصف الثاني من عام 2004م والربع الأول من العام الجاري حيث يتم تشغيل حوالي 20 محطة رئيسية سنوياً على مستوى مناطق الأعمال بالشركة، بالإضافة إلى تعزيز عدد كبير من محطات النقل ومحطات التوزيع بإضافة محولات ومفاتيح لأجل زيادة قدرتها الاستيعابية لمواجهة زيادة الأحمال خلال عام 2005م.
وهناك جانب من الخطة يعمل على تخفيض أحمال شبكات ومحطات التوزيع حتى جهد 43.5 كيلو فولت على ضوء قراءة أحمال المغذيات والمحطات خلال صيف العام الماضي، حيث تم إعداد الخطط واعتماد الميزانيات اللازمة لتخفيف أحمال الشبكات والمحطات المحملة وتخفيف الاختناقات الموجودة بالشبكة بالإضافة إلى إنشاء شبكات جديدة تتطلبها عملية إيصال الخدمة الكهربائية للمشتركين الجدد، وكمثال على ذلك تم في الربع الأول من العام الحالي تمديد حوالي 1177كم من الشبكات جهد 13.8، 33.34 كيلو فولت في جميع المناطق بالإضافة إلى تمديد 1506كم من شبكات الضغط المنخفض، وتم تركيب 2668 محول توزيع بسعات مختلفة وذلك بإضافة قدرة مقدارها 1025 ميقافولت أمبير إلى الشبكة من أجل استيعاب زيادة الأحمال على الشبكات والمتوقع حصولها نتيجة لإيصال الخدمة للمشتركين الجدد وللزيادة المتوقعة لدى المشتركين الحاليين عند ارتفاع درجات الحرارة خلال صيف هذا العام.
وتدخل أعمال الصيانة على شبكات ومحطات التوزيع في صميم خطة استعدادات الصيف، حيث يتم خلالها التأكد من جاهزية الشبكة لمواجهة أحمال الصيف، وقد بلغت صيانة شبكات التوزيع فقط خلال الربع الأخير من عام 2004م والربع الأول من عام 2005م حوالي 250 مليون ريال. بالإضافة إلى ذلك تستعد الشركة لمواجهة الحالات الطارئة بمراجعة وتحديث الخطط المعدة لمواجهة الانقطاعات الطارئة، كما يتم تعزيز فرق الطوارئ لمواجهة الأعطال وسرعة إعادة الخدمة للمشتركين عند الانقطاعات الطارئة وتطوير مراكز استقبال البلاغات.
* ما أهم الإنجازات التي حققتها الشركة السعودية للكهرباء منذ إعلان تأسيسها وبدء أعمالها في أبريل من العام 2000م؟ وأبرز ما حققته العام الماضي 2004م من إنجازات؟
- حققت الشركة بعون الله وتوفيقه العديد من الإنجازات يأتي في مقدمتها استكمال البناء الأساسي لإعادة هيكلة أنشطة الشركة الذي كان له الأثر الإيجابي على رفع كفاءة وفعالية الأداء بالشركة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، كما اهتمت بتعزيز النظام الكهربائي حيث بلغ إجمالي تكلفة المشاريع الكهربائية التي نفذتها الشركة والتي تحت التنفيذ بنهاية عام 2004م أكثر من 40 مليار ريال. إن العمل على تعزيز المرافق الكهربائية يشكل جانباً هاماً من خطة استراتيجية عملنا ونعمل على تنفيذها بهدف مواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية لذلك تحقق في هذا المجال الهام وصول قدرات التوليد المتاحة للمحطات التابعة للشركة إلى نحو 30 ألف ميجاواط بزيادة مئوية قدرها 27.7% خلال الفترة 2000 - 2004م.
وبلغ إجمالي أطوال خطوط شبكات النقل 33685 بنهاية عام 2004م بينما وصلت شبكات التوزيع جهد 96ك.ف فما دون إلى 288 ألف كلم بنهاية نفس العام بزيادة سنوية قدرها 7.1% عن ما كانت عليه في عام 2000م.
كما واصلت الشركة العمل على إيصال الخدمة الكهربائية لجميع مشتركيها، واستطاعت أن تصل بإجمالي المشتركين بالمملكة إلى 4.491.717 مشتركاً بنهاية العام 2004م وتم إيصال الخدمة إلى أكثر من مليون مشترك خلال الفترة 2000 - 2004م، بينما بلغ عدد المدن والقرى والهجر التي وصلتها الخدمات الكهربائية بنهاية عام 2004م إلى 10.160 مدينة وقرية وهجرة. وخلال الفترة 2000 - 2004م تم إيصال الخدمة الكهربائية إلى 2.754 قرية وهجرة بمتوسط نمو سنوي قدره 7.5% ، وضمن جهودها لتقديم أفضل الخدمات للمشتركين وسعياً لتنويعها أدخلت الشركة نظماً عديدة لتسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية تشمل التسديد عن طريق الإنترنت والهاتف المصرفي والصراف الآلي ومركز الاستفسار الصوتي الذي تم تطويره وتعميمه على جميع مناطق أعمال الشركة، وأيضاً إمكانية فتح ملف المشترك عن طريق الهاتف، كما تم تطبيق نظام متوسط الاستهلاك للمشتركين بحيث يسدد المشترك مبلغاً شهرياً ثابتاً يرتبط بمعدل استهلاكه السنوي.
* ما الخطط المستقبلية للشركة؟
- تدخل جهود الشركة لتحقيق الربط الكهربائي بين كافة مناطق المملكة ضمن خططها المستقبلية، إذ إن الربط الكهربائي يساعد على تبادل الطاقة وتخفيض الاستثمارات المطلوبة لإنشاء البنيات الأساسية في مجال الكهرباء والاستفادة من قدرات التوليد المتوفرة. وانطلاقاً من هذا الفهم تخطط الشركة حالياً لإكمال الربط الداخلي بين مختلف مناطق المملكة تمهيداً لتحقيق الربط الخليجي والعربي. ويتوقع أن تلعب الشركة دوراً رئيسياً في مشروع الربط لعدة أسباب من بينها موقع المملكة بين دول الخليج العربية وإمكانيات التوليد المتوفرة للتشغيل بطريقة أكثر اقتصادية.
لقد تمكنا وبحمد الله منذ أكثر من أربعة عشر عاماً من ربط المنطقتين الشرقية والوسطى ومنها إلى حائل، وقد أبرمنا قريباً مشروعاً جهده 380 كيلو فولت كخط ثالث يربط بين الشرقية ومنطقة سدير المرتبطة بكل من الرياض والقصيم للاستفادة من الطاقة المتوفرة في المنطقة الشرقية بنقلها إلى المنطقة الوسطى وذلك بتكلفة تبلغ نحو 737 مليون ريال.
كما أن هناك تقوية لخط الرياض القصيم إلى حائل وذلك لأننا نخطط لربط منطقة حائل بالجوف ومن ثم نربط عرعر بالجوف، والجوف بالقريات، وأيضاً عرعر برفحاء لتصبح بالتالي كل المنطقة الشمالية مترابطة كهربائياً.
وتشتمل خطط الشركة على إنشاء محطة بخارية في منطقة ضباء، وهذه ستربط المنطقة الغربية والشمال الغربي مع تبوك التي ارتبطت الآن مع تيماء، وفي المستقبل سيصل الخط من تيماء إلى حائل. كما أن الشركة تدرس جدوى خطة لربط أقرب نقطتين بين المنطقتين الوسطى والغربية وهي حائل والمدينة لإكمال الربط بين المناطق الشرقية والوسطى والغربية. أما المنطقة الجنوبية فسيتم ربطها من الباحة إلى منطقة الطائف التي تم ربطها بجدة بخط جهد 380 كيلو فولت.
ومن المعلوم أن الربط الداخلي سيسهم في تحقيق الفائدة الاقتصادية المنشودة من الربط الخليجي، فعندما تربط منطقة الخليج بالمنطقة الشرقية من المملكة ومن ثم بالوسطى ومنها إلى باقي المناطق، لتبادل الطاقة بين جميع المناطق المترابطة من عمان إلى الإمارات وحتى شمال المملكة.
ونأمل أن يتم ربط المملكة داخلياً خلال عشر سنوات تكون خلالها قد ارتبطت بالخليج على مرحلتين، الأولى ربط السعودية والكويت والبحرين وقطر، أما الثانية فستكون ربطها بالإمارات التي هي متصلة حالياً بعمان وهذا معناه أن أغلب دول المنطقة ستكون مرتبطة بعضها ببعض، وسيكون ربط دول الخليج العربي نواة للربط العربي وفي مراحل قادمة الربط مع دول أوروبا عبر تركيا.
وفي إطار خططها المستقبلية تضع الشركة خططاً تشغيلية يتم تنفيذها على مدى زمني محدد، فمثلاً الخطة التشغيلية للأعوام (2006 - 2009م) تشتمل على التوسع في إيصال الخدمة للمشتركين الجدد حيث سيتم إيصال الخدمة إلى 1250000 مشترك بنسبة تغطية تتجاوز 98% من القرى وسيقوم القطاع الخاص بإنشاء الجزء الأكبر منها. كما سيصل عدد القرى والهجر التي سيتم توصيل الخدمة الكهربائية لها بنهاية الخطة عام 2009م إلى 11.112 مدينة وقرية وهجرة بنسبة تغطية تتجاوز 98% من القرى حيث سيقوم القطاع الخاص بإنشاء الجزء الأكبر منها.. ولمقابلة التوسع في الأحمال سيتم إضافة قدرات توليد جديدة خلال عام لتصل إلى 42 ألف ميجاواط بنهاية الخطة في عام 2009م.
أما في مجال الموارد البشرية فستواصل الشركة دورها الريادي في استقطاب الشباب السعودي الجامعي للالتحاق ببرامج التطوير المهني، كما سيتم استقطاب الشباب ليتم تدريبهم في معاهد الشركة لتهيئة الكوادر الفنية للتشغيل والصيانة. وسينعكس ذلك على نسبة التوطين التي من المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 89% بنهاية الخطة الحالية عام 2009م.

[أبو بدر2004]

احسسسساس فقط الكهرب تخفي شى