تصريح لخالد الشثري
("إيلاف" تابعت هذا الموضوع من خلال متابعتها لأراء عدد من المتعاملين عبر المنتديات المتخصصة، كما استمعت الى رأي المستثمر السعودي خالد الشثري، الذي يرأس مجلس إدارة عدد من الشركات المساهمة في السوق وله استثمارات في العديد من شركاتها. وقد وصف ما حدث بأنه " مؤسف كونه جاء من خلال إشاعات بعيدة عن الصحة"، داعيا الى " دحر مثل هذه الإشاعات المتكررة بآلية تتناسب مع الحدث بدلاً من أخذ وضع المتفرج". كما شدد على اهمية " أن لا يكون اقتصادنا لعبة في يد البعض ...وأن تسكت هذه الأبواق".
وأضاف: "عندما بدأت الاحداث الإرهابية في السعودية وكثرت الأقاويل في ذلك الحين، تصدت وزارة الداخلية بحزم وألجمت كل الأفواه باستخدام اسلوب الشفافية وبث المعلومة، دون ان تترك فرصة للصيد في المياه العكرة، وبالفعل فإنها تابعت وأوضحت كل ما يحدث وبشكل دقيق في حينه دحضا لنشر الشائعات وخلافه فكانت بذلك مثالاً يجب الاحتذاء به والاستفادة منه".
وتطرق الشثري الذي يترأس مجلسي إدارة اسمنت تبوك وجازان الزراعية في حديثه إلى هيئة سوق المال مطالباً إياها بسرعة التحرك في سبيل الإصلاح. وقال انه "منذ عام كامل بدأت هيئة سوق المال في عملها الحالي، لكنها للأسف ما زالت تسير كالسلحفاة في هذا المجال، كونها ما زالت غير مسيطرة بشكل واضح على السوق الذي يتأثر بكل الظروف، في ظل ثبات أمني واقتصادي واضحين، فمكاتب الوساطة ما زالت غير موجودة ومازالت البنوك هي المسيطرة على كل شيء".وأشار الى "ان البنوك ما زالت للأسف تلعب حتى الآن دور الخصم والحكم فهي تعرف كل ما يدور في السوق من خلال معرفتها باتجاه سيولة المتعاملين من مستثمرين وخلافه، بل أنها تسير وفقا لاتجاه هؤلاء المستثمرين، حيث تستغل سيولتها بشكل سلبي للغاية، وتحقق أرباحاً خيالية تفتقد للاتزان دون أن تتعرض لأي مساءلة، لذلك يجب أن توقف هذه الصناديق، أو أن تقنن على الأقل، للحفاظ على ثقة المتعاملين الموجودة".
وأضاف:" لو حدثت أزمة ثقة فمن الصعب جداً أن تعود إلى السوق من جديد لذلك يجب أن تمارس هيئة سوق المال دورها في هذا المجال، فالنظام قوي جداً لكن مشكلته الرئيسة في القائمين عليه من الذين لا يملكون القدرة في اتخاذ القرار، فأهم ركائز الاقتصاد العمل السريع، الا ان ما يحصل هو تضارب بين وزارة التجارة وهيئة سوق المال في العديد من القضايا، والمستثمر هو المتضرر الأكبر").
|