القوات الامريكيه تغادر الاراضي السعوديه (هم وانزاح)

[الحامي]

الأمير سلطان: اتفقنا على تقليص القوات الأمريكية بالمملكة إلى بعثتين عسكريتين للتدريب

تغطية :عقيل العنزي، محمد الأمير تصوير - افتخار أحمد

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على تقليص عدد القوات الأمريكية بالمملكة والإبقاء على بعثتين عسكريتين لتبادل الخبرات والاستفادة منها في المجال التقني لفائدة قواتنا المسلحة.
وقال سموه في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس أن تقليص عدد القوات الأمريكية لا يعني أننا طلبنا منها أن تغادر مؤكداً أن التعاون بين البلدين مستمر قبل (عاصفة الصحراء)، وحتى انتهاء حرب العراق مشيراً إلى أن تواجد القوات بالمملكة كان بهدف مراقبة الأجواء العراقية.
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي على عمق الصداقة المشتركة بين البلدين مثمناً ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال للارتقاء والوصول إلى علاقة طيبة وجيدة بين البلدين الصديقين.
وعن التواجد العسكري الأمريكي داخل المملكة قال وزير الدفاع الأمريكي: "لقد قمنا بمناقشة تواجد القوات على ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة، فبعد أن أصبحت أكثر أماناً بسقوط النظام العراقي ولا حاجة لمراقبة الأجواء جنوب العراق بتحرر الشعب من الدكتاتورية فقد تم مناقشة موضوع إعادة ترتيب قواتنا بالمنطقة وبالاتفاق المشترك بين البلدين سوف يتسنى لقواتنا المغادرة والعودة إلى بلادنا ونحن نشعر بالامتنان على الدعم والتعاون الذي قدمته المملكة، مشيراً إلى أنه مع الوقت نتوقع أن قواتنا في المنطقة سوف تتقلص ولا حاجة لها في الوقت الراهن وهذا الترتيب لا يعكس وقف التعاون، فالصداقة بين المملكة والولايات المتحدة وثيقة.
وفي رد على سؤال حول وجود خلافات حقيقية في مغادرة القوات قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان: "إن القوات كانت متواجدة بهدف مراقبة الأجواء العراقية وما حصل أنه اتفقنا على تقليص عدد القوات الأمريكية ولا يعني أننا طلبنا منها أن تغادر، مؤكدا أن التعاون بين البلدين مستمر قبل (عاصفة الصحراء) وحتى انتهاء حرب العراق وسوف تستمر، ستبقى بعثتان عسكريتان أمريكيتان في المملكة لتبادل الخبرات والاستفادة منها في المجال التقني لفائدة قواتنا المسلحة مشيراً إلى أنه يعكس حجم الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة والمملكة.
وحول العلاقات ماذا سوف يتغير، قال وزير الدفاع الأمريكي: "بلا شك أن تحرير العراق غير الظروف في المنطقة والأجواء الأمنية كانت قبل (6) أسابيع قبل سقوط النظام مشدداً أن العلاقات الثنائية بين البلدين متعددة الجوانب سياسية واقتصادية وعسكرية. وعلى الصعيد العسكري سوف نركز على التدريب والمناورات المشتركة مع القوات السعودية بأمر يتناسب مع واقعنا الآن تماماً مثل ما كانت عليه مراقبة أجواء جنوب العراق مناسبة في وقتها. وعن معاملة معتقلي غوانتناموا اكد رامسفيلد ان الولايات المتحدة تتعامل مع المعتقلين تمشياً لمعاهدة جنيف موضحاً ان ممثلي الصليب الاحمر زاروا المعتقلين وهم متواجدون بصفة مستمرة وكذلك ممثلين لعديد من الدول لهؤلاء المعتقلين والتعامل يتم وفق معاهدة جنيف وبشكل انساني مناسب.
وقال ان المعلومات الاستخباراتية التي يتم الحصول عليها من المعتقلين مهمة تساعدنا في مكافحة الارهاب العالمي والولايات المتحدة لا تقوم باعتقال اشخاص لانها ترغب فقط باعتقالهم بل تم القاء القبض عليهم في ميادين الحرب.
وحول وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق اكد رامسفيلد ان نظام صدام حسين كان ناجحاً جداً في التكيف والتستر مع وجود فريق المفتشين الدوليين لسنوات مضت وكان النظام السابق يخفي ما يقوم به، فلم يستطع فريق المفتشين إلا الحصول على شيء قليل من اسلحة الدمار الشامل، ورأى ان عملية التفتيش واكتشاف مخابئ الاسلحة سيتم الحصول عليها عندما يدلي الاشخاص المعنيون في النظام بمعلومات عن مكان اخفائها فهناك شخصيات لها علاقة مباشرة بتطوير برنامج اسلحة الدمار الشامل في العراق وسوف يتم القاء القبض عليهم وسوف تتضح المسألة اكثر.
وأعرب عن شكره لما قدمه الشعب العراقي من معلومات حول تخفي اعضاء القيادة للنظام السابق مؤكداً ان قواتنا نجحت في الغاء القبض عليهم بواسطة مساعدة العراقيين أنفسهم وفي رد لوزير الدفاع الأمريكي على سؤال حول وجود مخاوف لدى الشارع العربي من امكانية وجود أجندة أمريكية خفية للمنطقة حيث ان الكل يتابع التهديدات ضد سورية ومخاوف فكرة توجيه ضربة استباقية التي ربما تؤدي الى حرب اخرى في المنطقة وهل من الممكن ان يشرح السياسية الدفاعية الأمريكية للمنطقة قال انني استطيع ان أشرح ذلك فأولاً لا يوجد لدينا سياسة دفاعية وانما هناك سياسة وطنية وهي سياسة الرئيس، ثانياً لا يوجد لدينا سياسة مخفية او غير معلنة فالولايات المتحدة الأمريكية ومع وجود الإعلام الحر لا يمكنها اخفاء أي شيء حتى الاشياء التي نحاول ونبذل قصارى جهدنا لإخفائها لا يتم إعلانها. فسياستنا واضحة ونفي أي تهديد لسورية وقال انه من الخطأ وصفنا بأننا نهدد سورية فنحن لا نقوم حالياً بعملية تهديد وما ذكره الرئيس والوزير باول وما ذكرته هو الحقيقة إلا ان رامسفيلد كرر اتهامات بأن سورية سمحت بعبور أسلحة ومقاتلين عبر حدودها وقال ان سورية كانت تدخل أسلحة إلى داخل العراق في الوقت الذي كن
ا فيه في حالة حرب مع العراق وهذا أمر لم يرق لنا أبداً وهذا ما ذكرناه.
كما أن سورية كانت تسمح لشخصيات قيادية عراقية بالدخول إليها وهذا أمر لم يرق لنا ولا نحبه وقلنا ذلك وأشار إلى ان سورية كانت تدخل سيارات مليئة بالناس ومعهم أسلحة ويعطون المال ليقوموا بهذه الأعمال وعندما تكون في حرب لا تحب ان تقوم الدول المجاورة للدولة التي تحاربها بإرسال أناس وتدعمهم بالسلاح والمال لكي يقوموا بقتل قوات التحالف مبدياً اعتقاده بأن ذلك موقف لا غبار عليه وليس تهديداً.
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز انه لا يتصور ان هناك نظرة عدائية من حكومة ايران ضد العراق وأضاف في معرض رد سموه على سؤال حول مدى التهديد الايراني للحكومة العراقية المدنية وكذلك الأمن بالمنطقة ان العراق سيندمج في أي دولة أخرى بل انه بلد عربي متحرر نتمنى له كل خير وتقدم وأعتقد ان العراق سيلعب دوره الحقيقي.
وفي معرض رد سموه على سؤال حول رؤية سموه لعودة العراق إلى منطقة الخليج والدول المجاورة.
قال: ان صدام حسين دق أسفيناً بين الدول العربية قبل الدول الخليجية ونتمنى ان الشعب العراقي يبقى متحداً وأن تعمل الأجيال العراقية القادمة من أجل مصلحة العراق والدول العربية والعالم.

المحادثات
من جهة ثانية أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقصر سموه بالعزيزية أمس محادثات مع معالي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد والوفد المرافق له.
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز اجتماعا مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد رحب في مستهله بالوزير الأمريكي والوفد المرافق له وقال " بسم الله الرحمن الرحيم.. معالي الوزير الصديق .. الزملاء الكرام .. أحييكم تحية الاسلام وتحية العروبة لأن الاسلام هو السلام المحبة والوئام والعدل ولذلك نأمل بأن تكون كل علاقتنا على هذه المبدأ .. كما أرجو أن تحمل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتحيات الشعب السعودي إلى فخامة الرئيس جورج بوش" .
وأضاف سموه " أؤكد العلاقة المتينة القائمة بين الدولتين من أيام الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت.. فمهما أتى عليها من ضباب أو شوائب فهي طبيعة البشر.. ولكن القواعد سليمة.. وأرحب بكم وأشكركم على ذلك".
من جانبه شكر معالي وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد سمو النائب الثاني على كرم الضيافة وعلى هذا الاهتمام الرفيع المستوى وقال "أرجو أن تنقلوا أطيب تحياتنا من فخامة الرئيس جورج بوش إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز".
وأكد الوزير الأمريكي على عمق الصداقة والشراكة بين البلدين مقدرا مايقوم به صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية من أعمال للارتقاء والوصول إلى علاقة طيبة وجيدة بين البلدين الصديقين .
بعد ذلك بدأت جلسة المباحثات.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الأول الركن صالح المحيا
0وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكي سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى المملكة روبرت جوردن وقائد القيادة المركزية الامريكية الفريق اول تومي فرانكس ومساعد وزير الدفاع لشؤون الامن الدولي بيتر رودمان ومساعدة وزير الدفاع للشؤون العامة فكتوريا كلارك .