لايوجد مبرر للخوف

[ابو نايف]

لعل أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثير هي القرارات الارتجالية وخاصة قرارات البيع الناتجة عن التأثر النفسي لحركة المؤشر أو حتى الشراء عند الترند الصعودي. ولازال البعض يؤمن بالمؤشر على الرغم من الخسائر التي تكبدها. فالكثير لم يستفيدوا من ارتفاع المؤشر وزدادت خسارتهم مع نزول المؤشر لأنه بكل بساطة مقياس مضلل للسوق عامة. أيضاً أجد في هذه الفترة من يربط مصير قراراته الاستثماريه بشركة واحده (سابك) ولا أعرف سبب لهذا الربط فسابك عندما كانت ترتفع أسهم كثيرة كانت تنزل والآن مع نزول سابك نجد أن هذه الأسهم تتأثر مع سابك بالنزول. وبنظرة تحليلية بسيطة عندما كانت ترتفع سابك كان الكثير يبيع ليشتري سابك وأخواتها الآن مع نزول سابك ظهر التأثير النفسي لكثير من حملة تلك الأسهم وبدأو ببيع أسهمهم خشية التعليق إلا أن السؤال المهم هو من الذي يشتري؟
كل المؤشرات الاقتصادية لازالت تلعب في صالح السوق ولعل آخره كان البترول في أسعاره يوم الجمعة واليوم الأثنين حيث تخطى حاجز قوي وهو44 دولار وعلى هذا لازال هناك من يخشى نزول السوق. ولعل البعض لايتابع كيف أن السوق يهبط بكميات تنفيذ قليلة ويتخلله ارتداد بكميات تنفيذ عالية. ولو أخذنا سابك أو الاتصالات لوجدنا أنها تهبط بمعدل تنفيذ 300 ألف سهم وترتد بتنفيذ 700ألف.
السؤال الذي يطرح نفسه: مالذي يخشاه المتداولين؟
هل هو خروج السيولة؟ وإن كان هذا الصحيح فهو في وجهة نظري شبه مستحيل في ظل الأوضاع الحالية لأنه لايوجد مكان آمن يستوعب هذه السيولة غير ربطها بالبنوك وهو أمر يعزف عنه كثير من المستثمرين في السوق السعودي ماعدا نسبة قليلة كمأ وليس حجماً. فالأسواق العالمية لازالت خطرة خاصة بعد قرب البترول من تخطي حاجز 45 دولار وهو رقم بلاشك سترون تأثير على الأسواق العالمية في اليومين القادمين إن شاء الله.
هل هناك خوف من أن لاتمنح سابك؟
بالنسبة لي أتمنى أن لاتمنح سابك لعدة أسباب أولها هو تماسك السهم فلا يمكن أن يفرط فيه من يعرف أنه محمل بأرباح عاليه ويتوقع له المنح في أي ربع أو في السنة القادمة مثلما كا يحدث للراجحي وصافولا وأسمنت اليمامة. فورقة المنح هي دافع لثبات السهم بغض النظر عن ردة الفعل التي لن تتجاوز أسبوع.
هل هو خوف من الهيئة؟
في كل أسواق المال توجد أنظمة متشددة وعلى هذا يوجد فيها مضاربين ولعل بيان سوق دبي المالي الأخير خير شاهد فعلى الرغم من البيان إلا أن السوق واصل صعوده. وبكل أمانه وموضوعيه لم يخرج عن الهيئة مايدعو للخوف حتى مع إيقلف سهم الكهرباء وأنا أعلم ما أقول وأعرف ماتم من عمليات تدوير غير نزيهه ومريبة في ارتفاع الكهرباء فكل الكميات التي نفذت قبل الإيقاف كانت تخص عدد لا يتجاوز أصابع اليد.
--
باختصار السوق ممتاز ولا يدعو للخوف
والله الموفق