أسعار النفط تحافظ على مستوياتها المرتفعة فوق مستوى 46 دولارا

[kiki20000]

أسعار النفط تحافظ على مستوياتها المرتفعة فوق مستوى 46 دولارا وسط استمرار المخاوف من نقص المعروض
رئيس أوبك يتوقع أن يكون ارتفاع أسعار النفط الخام «مؤقتا» * العراق ينفي العودة إلى بيع النفط عبر وسطاء

لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات
سجل سعر الخام الأميركي الخفيف ارتفاعا حادا في في سوق نايمكس أمس وقفز سعره في عقود أكتوبر (تشرين الاول) متجاوزا 47 دولارا للبرميل لفترة وجيزة فيما عزاه محللون الى توقعات بتراجع المخزونات النفطية. وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود أكتوبر التي انتهى أجل تداولها أمس 55 سنتا الى 46.90 دولار للبرميل بعد ان صعد في وقت سابق اليوم الى 47.18 دولار ليسجل بذلك أعلى مستوى منذ ما يقرب من شهر. وفي لندن ارتفع سعر مزيج برنت في عقود نوفمبر (تشرين الثاني) 67 سنتا الى 43.58 دولار للبرميل.
وجاء ارتفاع الخام الأميركي لعقود أكتوبر بفضل إقبال على شراء وقود التدفئة في المعاملات الآجلة. وزاد سعر وقود التدفئة لشهر أكتوبر 2.61 سنت الى 1.2920 دولار للجالون ليسجل أعلى مستوى منذ بلغ 1.31 دولار في 28 فبراير (شباط) عام 2003 .
وحافظت اسعار النفط الخام العالمية على مستوياتها المرتفعة أمس اذ لم تبد علامة على تراجع النمو القوي لواردات الصين النفطية واعلن منتجون في منطقة الخليج الأميركي عن اضرار لحقت بمنصات الحفر البحرية من جراء الاعصار ايفان. وفي بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر العقود الاجلة لمزيج النفط الخام برنت 43.07 دولار للبرميل مرتفعا 16 سنتا بعد ان قفز 46 سنتا يوم أول من أمس حينما قالت يوكوس اكبر شركة لانتاج النفط في روسيا انها ستقلص صادراتها الى الصين بقية العام الحالي بسبب مشكلات مالية. وارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف سبعة سنتات الى 46.42 دولار للبرميل اي ما يقل ثلاثة دولارات تقريبا عن الذروة التي بلغتها في اغسطس (اب).
واظهرت بيانات صينية أمس ان واردات النفط زادت 37.4 في المائة في اغسطس (اب) عما كانت عليه قبل عام مضى مقتربة من نسبة النمو في يوليو (تموز) 40.7 في المائة. وتضخ الدول المنتجة في منظمة اوبك النفط بكامل طاقتها لكن نفطها الاقل جودة لا يلقى اقبالا من شركات التكرير بسبب انخفاض عائده من انواع وقود النقل.
وضخم اشتداد الطلب من اثر اي خطر على امدادات النفط العالمية مثل الاضرار التي خلفها الاعصار ايفان في منطقة الخليج الأميركي الاسبوع الماضي. ومن المرجح أن يتسبب الاعصار ايفان الذي اجتاح خليج المكسيك في انخفاض حاد في مخزونات النفط الأميركية خلال الاسبوع الماضي مما سيدفع السوق للارتفاع عند صدور بيانات المخزونات الاسبوعية اليوم. وتكهن محللون استطلعت رويترز اراءهم بانخفاض مخزونات الخام 5.3 مليون برميل مع هبوط المشتقات 1.2 مليون برميل والبنزين مليوني برميل. وحثت الصين أمس شركة النفط الروسية الكبرى يوكوس على الوفاء بعقود التصدير بعد أن أعلنت يوكوس أول من أمس أنها اضطرت لخفض امداداتها للصين بواقع مليون طن خلال الفترة الباقية من العام نظرا لعجزها عن سداد رسوم التصدير. وأدت خطوة يوكوس الى ارتفاع اسعار النفط امس متجاوزة مستوى 46 دولارا للبرميل. لكن استئناف تصدير ما بين 200 الف و250 الف برميل يوميا عبر خط الانابيب العراقي التركي حد من مكاسب النفط. وكان الخط متوقفا عن العمل منذ تعرضه لهجوم تخريبي في الثاني من سبتمبر (ايلول).
وأورد وزير الطاقة الأميركي سبنسر ابراهام أمس أثناء زيارة قصيرة الى اسطنبول، ليبيا كمثال في مجال ازالة الاسلحة النووية واكد انه «يفكر جديا» في دعوة تلقاها اول من أمس لزيارة طرابلس.
وقال ابراهام في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي حلمي غولر في مطار اسطنبول «لقد تلقيت دعوة للقيام بزيارة الى ليبيا في، وقت ما في المستقبل ونفكر بجدية في هذه الزيارة». وساق ابراهام ليبيا كمثال لانها تخلت عن كل برامجها لاسلحة الدمار الشامل. وقال في هذا الصدد «ان ليبيا أثبتت ان بامكان الدول التي تلتزم بقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترغب في التخلي عن برامجها لتطوير اسلحة دمار شامل، ان تنضم بسرعة الى المجتمع الدولي وتصبح عضوا بناء جدا في هذا المجتمع. وأكد وزير الطاقة الاميركي انه «ثمن كثيرا» الدعوة لزيارة طرابلس التي نقلها اليه الاثنين نائب رئيس الوزراء الليبي معتوق معتوق في فيينا على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكنه اوضح ان ليس هناك زيارات مبرمجة الى الخارج قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتأتي تصريحات ابراهام غداة اعلان البيت الابيض رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي ما زالت مفروضة على ليبيا والسماح باستئناف صادرات النفط الليبي الى الولايات المتحدة.