سابك.. الطفرة الصناعية السعودية المتنامية
سابك.. الطفرة الصناعية السعودية المتنامية
تأسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في عام 1976 كشركة عملاقة حازت آنذاك لفت أنظار المراقبين والمتابعين الصناعين على مستوى الإقليمي والعالمي .. وتنامت نشاطات الشركة منذ تأسيسها الى وقتنا الحالي بنمو فاق جميع التوقعات والمراهنات وامتلكت سابك 18 شركة تصنيع فرعية في المملكة العربية السعودية، واثنتان في أوروبا وثلاثاً في البحرين وبلغ إجمالي موجودات سابك 26 بليون دولار أمريكي ويزيد إنتاجها السنوي عن15.8. مليون طن متري و هي الان من أكبر منتج للسماد الحبيبي على مستوى العالم ، وثاني أكبر منتجي اليوريا، وثاني أكبر منتجي جليكول الإثيلين والميثانول وميثيل ثالثي بوتيل الإيثر. وقد قامت الشركة بشراء أعمال DSM للبتروكيماويات في أوروبا وغيرها وأصبحت سابك ثالث أكبر منتج للبولي إثيلين على مستوى العالم وسادس أكبر منتج للبولي بروبالين كما أننا نحتل المرتبة الحادية عشر بين أكبر شركات البتروكيماويات في العالم. كما حصلت سابك على أكثر من 200 براءة اختراع عالمية ورخصت باستخدام تقنية معالجاتها لأكثر من 19 شركة كيماويات في 11 بلداً. وفي هذا العام نجحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك في تحقيق أرباح صافية بلغت 5.34 مليارات ريال عن أعمالها في النصف الأول من عام 2004م بزيادة 67% عن أرباحها المحققة في نفس الفترة من عام 2003م ، وبلغت أرباح الربع الثاني 2.99 مليار ريال مقارنة بــ 2.35 مليار ريال في الربع الأول. وأصبح إجمالي قيمة إيرادات الشركة بما يتجاوز 29 مليار ريال بزيادة قدرها 21% عن ما حققته خلال نفس الفترة من عام 2003م ولديها استراتيجية مدروسة لتنمية إسهاماتها الوطنية، وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق الصناعية العالمية، من خلال سلسلة من مشاريع التوسعة والبرامج الإنتاجية الجديدة، التي تبلغ استثماراتها حوالي 24 مليار ريال، مستهدفةً بلوغ إجمالي طاقاتها السنوية 60 مليون طن متري عام 2008م.و وضعت سابك خطة لتفعيل أداء مصانعها الأوروبية في كل من هولندا وألمانيا فضلا عن إنشاء وحدات صناعية إضافية. بهدف تعزيز قدراتها التنافسية في السوق العالمي.. هذه هي سابك.. الصناعة السعودية شكلا ومضمونا وجوهرا فقد اعطت هذه الشركة العملاقة نموذجا عاليا للصناعة السعودية الباحثة والمتطلعة الى مجاراة المناخ التنافسي المتفوق على العديد من قريناتها الصناعية العالمية المتقدمة بل وتجاوزتها في النمو المضطرد للطاقة الإنتاجية المتنامية في ظل ارتفاع درجات المناخ التنافسي التي تواجهها الصناعة بدرجة كبيرة.ولاشك إن هذه الظروف العالمية تملي على ادارةهذه الشركة العملاقة تكثيف جهودها المتواصلة للمحافظة على نجاحاتها، وتعزيزها، بمنتجات وخدمات عالية الجودة نحو توثيق وتعزيز وتكامل خطاها في سباق المنافسة الدولية المحمومة، وتشييد علاقات طويلة الأجل مع مستهلكي منتجاتها على الخارطة العالمية استباقا.. وتشييدا.. ونماء.
essamkiki20000@yahoo .com
|