أسهم بوش ..... ولازال البيع مستمراً ::

[د. علي دقاق]

الأخوان / أعضاء وزوار المنتدى


تحية طيبة وبعد
المادة المرفقة للكاتب أسامة فوزي وهو يكتب في "الصحافة الصفراء" وأسامة فوزي من الكتاب المعروفين بطول اللسان والجراءة في النقد اللاذع لدرجة الوقاحة في أحيان كثيرة .
موضوع مقاله اليوم يقع في دائرة المهتمين بالإنتخابات الأمريكية القادمة - بأسلوب لم يتخط فيه الخطوط الحمراء - من خلال تقديمه لملخص عن فيلم قدمه "مايكل مور" وعمل ضجة إعلامية كبيرة وهو بعنوان "فهرنهايت" .
المقال لمن يحب أن يقرأ عن الفيلم ويكوّن فكرة عن ما يتنبأ به أسامة فوزي من آثار سلبية على فرص إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي .

* كتب : أسامة فوزي

* اذا كان الرئيس ”ريتشارد نيكسون“ قد دخل التاريخ باعتباره اول رئيس امريكي تطيح به مقالة كتبها الصحافي الامريكي الشهير ”بوب وود ورد“ وتتعلق بفضيحة ووتر غيت ... فان الرئيس ”جورج بوش“ الابن سيكون اول رئيس امريكي أطاح به فيلم وثائقي اعده وانتجه وقدمه ”مايكل مور“ عن فضيحة ”عراق غيت“ .

* قلت ”أطاح به“ وليس ”سيطيح به“ لاني خرجت من دار السينما التي عرضت الفيلم بقناعة مفادها أن عهد جورج بوش قد انتهى .... ولا اظن ان هناك مواطنا امريكيا واحدا شاهد او يشاهد أو سيشاهد هذا الفيلم سيجد في نفسه الرغبة او الجرأة على انتخاب بوش في شهر نوفمبر القادم يخاصة اذا ما علمنا ان الفيلم الذي بدأ عرضه قبل اسبوع في 868 دار عرض سينمائية في امريكا قد تمدد يوم امس الى 1700 دار عرض تحاول ان تلبي طلبات المشاهدين الذين يتقاطرون باعداد كبيرة على دور السينما لمشاهدته .

* والفيلم على بساطته هو عبارة عن تحقيق صحافي ”ريبورتاج“ كتبه ”مايكل مور“ بالكاميرا مستخدما لقطات تلفزيونية كنا قد رأينا بعضها على شاشات التلفزيون من قبل فلم تثر فينا الكثير من التساؤلات ... ولكن عندما جاء ”مايكل مور“ واعاد صياغتها في قالب او في ريبورتاج صحافي ذكي جدا يعزف على اكثر من وتر حساس عند المشاهد الامريكي تحولت هذه اللقطات الى صواريخ دك بها ”مايكل مور“ عرش جورج بوش الذي تحول في هذا الفيلم الى "نكتة" يضحك المشاهدون عليها من ”مخاشيش“ قلوبهم .

* من عاداتي الاسبوعية زيارة موقع على الانترنيت للافلام السينمائية التي تعرض في دور السينما الامريكية لمعرفة اسماء الافلام الجديدة التي تعرض هذه الايام ولاخذ فكرة عن مضمونها وقصتها قبل ان اقرر دخول الفيلم ... ومع اني سمعت الكثير عن فيلم مايكل مور الجديد ”فهرنهايت“ الا اني لم اكن اتوقع ان يحتل الفيلم وخلال اسبوع واحد من عرضه الترتيب الاول في قائمة الافلام التي تعرضها دور السينما الامريكية بدخل تجاوز 28 مليون دولار وفي وقت تعرض فيه دور السينما اربعة من اشهر الافلام الامريكية وبعضها تكلف انتاجه مئات الملايين من الدولارات .

* لقد بدأ عرض الفيلم في 868 دار عرض سينمائية في امريكا ولكن بعد اسبوع واحد فقط تضاعف عدد دور السينما التي تعرض الفيلم حتى تلبي الاقبال الزائد عليه ووصل العدد يوم امس الى 1700 دار للسينما الامر الذي جعلني اعلق كل ارتباطاتي لمشاهدته وقد قطعت خمسين ميلا الى دار السينما لمشاهدة الفيلم بعد ان اكتشفت ان دار السينما القريبة مني والتابعة لسلسة دور ”تنسل تاون“ السينمائية العملاقة لا تعرض الفيلم لانها مملوكة لشركة ديزني لاند التي رفضت عرض الفيلم في امريكا ..... وكان لرفض ”ديزني لاند“ ثم فوز الفيلم بالجائزة الاولى في مهرجان كان السينمائي وما يشاع من ان جورج بوش حاول منع الفيلم من العرض اكبر الاثر في اثارة فضول الامريكيين الذين تقاطروا على دور السينما وباعداد لم يسبق لها مثيل بالنسبة لفيلم وثائقي .... والافلام الوثائقية تعرض في الغالب في دورسينما صغيرة ومنزوية وعدد الذين يحضرون هذه النوعية من الافلام لا يزيد عن اصابع اليد الواحدة .

* لقد قدم مايكل مور لجمهوره ”كوكتيلا“ من المواقف الكوميدية والدرامية فأضحكهم وأبكاهم في ان واحد .... بوش ورجاله كانوا محور المشاهد الكوميدية ... اما العراق ومشاهد القتل والحرق والتدمير فكانت محور الدراما في الفيلم وكان بامكانك سماع نحيب المشاهدين بخاصة عندما قرأت والدة احد الجنود الامريكيين القتلى في العراق اخر رسالة وصلتها من ابنها وفيها يصف الجندي رئيسه جورج بوش بأنه احمق ويدعو الامريكيين الى عدم انتخابه .... وقد قتل الجندي بعد اسبوع من كتابة هذه الرسالة .

* والحبكة الدرامية في هذا الفيلم سهلة وقد تمكن مور من توصيلها الى المشاهدين بذكاء معتمدا على لقطات اخبارية ومشاهد تلفزيونية قديمة وبعض الوثائق .... مايكل مور يقول باختصار ان جورج بوش كان على علاقة مالية مع اسرة اسامة بن لادن وانه بعد احداث سبتمبر بحث بوش عن كبش فداء فوجده في صدام حسين والعراق وقال مور لمشاهديه ان بوش اعلن الحرب على دولة لم تقتل مواطنا امريكيا واحدا وهي دولة العراق .

* واذا كان الفيلم قد وجه ضربة قوية لجورج بوش ستحول قطعا دون فوز بوش بفترة رئاسية ثانية ... فانه ايضا يوجه ضربة قوية للسعودية لانه يتهمها بتمويل بوش وابيه ودفع الرشاوى والسيطرة على صاحب القرار في البيت الابيض من خلال المليارات التي تضخ في حسابات بوش وكبار مساعديه والتستر على الارهابيين ... ولا ينسى مور عرض مشهد لقطع رأس احد المواطنين السعوديين في الرياض منبها الى ان امريكا تدعم هذا النظام الذي ينتهك حقوق الانسان والذي قام مواطنوه باعتداءات سبتمبر .

* ولأن مور يعلم ان عددا كبيرا من المواطنين الامريكيين لا يهتم بالشأن السياسي الدولي فقد حرص مور على ان يركز على الشأن الامريكي الداخلي لضرب بوش تحت الحزام .... فبين مايكل مور كيف مرر بوش قانونا يسمح لاجهزة الامن بالتجسس على المواطنين الامريكيين .... ثم كشف النقاب عن ان البنتاغون يعتمد اساليب الحواة لاغراء الفقراء على دخول الجيش وترى مور يقف امام الكونغرس عارضا على الاعضاء ارسال اولادهم الى العراق مذكرا المشاهدين ان من بين 500 عضو لا يوجد الا ابن سيناتور واحد في العراق وستضحك مع المشاهدين على السيناتور الذي هرب من الكاميرا فلحق به مور وهو يناديه باسمه .... ولما قال احد اعضاء الكونغرس لمايكل مور ”السناتور جون كونيرز“ انهم وقعوا على قانون ”باتريوت اكت“ دون ان يقرأوه طاف مور بسيارة ”ايس كريم“ مزودة بميكروفون حول الكونغرس ليقرأ على الاعضاء نص القانون فتضج قاعة السينما بالضحك .

* ومايكل مور ليس مجرد مخرج لافلام وثائقية .... فهو اديب وشاعر وكاتب له عدة كتب مطبوعة وقد كتب سيناريو هذا الفيلم بنفسه عازفا على الكثير من الاوتار التي تلامس قلوب المشاهدين ومشاعرهم وفيلمه هذا هو الفيلم الثالث عشر الذي ينتجه ويخرجه ... وكان مور قد لفت الانظار الى اسلوبه في الاخراج عندما قدم عام 1989 اول افلامه ”روجر وانا“ وهو الفيلم الذي يحكي قصة شركة فورد للسيارات واستغلالها لفقراء مدينة ”فلنت“ في ولاية متشغن وهي محط رأس مايكل مور .

* والخلاصة .... اذا كنت من مؤيدي جورج بوش وعشاقة انصحك بعدم مشاهدة هذا الفيلم لانك ستخرج من دار السينما لتبصق عليه وتمزق صوره وتلعن سنسفيل اليوم الذي جعلك تنتخبه رئيسا .... اما اذا كنت من خصوم بوش فهذا الفيلم سيبسطك ويضحكك ويسليك ويفش خلقك بحق وحقيق

مــنـقــــــول كما وصلني بالبريد الالكتروني

مع تحياتي

[صالح سمنودي]

:619:

ولن ترضا عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.

قاتلهم الله

[الاسطورة]

شكرا على النقل

[bremo]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح سمنودي

:619:

ولن ترضا عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.

قاتلهم الله

تصحيح الآيه اخي الكريم صالح :

((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))

اخي العزيز الدكتور علي ...

الفلم رائع بكل المقاييس الفنيه ومحتواه يحتوي على بعض الأغلاط التأريخيه وهذا لا يقلل من جهد المخرج
القوي والصريح بل والملاحق من الدوائر الصهيونيه ... انه عمل رائع رغم بعض الهفوات ....

اما فوزي بيه ... فهو من اسوأ الصحفيين .. واقلهم ادبا مع نفسه وامته. بل ويتطاول على الأخرين كثيرا ويرمي بيوتهم بالحجاره زبيته من زجاج. عفوا من قش

[صالح سمنودي]

:619:

((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))

bremo

جزاك الله خيراَ اخي على تصحيح الايه الكريمة وشكر الله لك

[د. علي دقاق]

الأخ / bremo

متفقين 100 % وبالمناسبة احيلك إلى مقال الكاتب / جهاد الخازن في جريدة الحياة لليوم السبت
10 / 7 / 2004 م الصفحة الأخيرة والذي يشـير فيه إلى بعض المغالطات .

مع تحياتي للجميع

[bremo]

بارك الله فيكما ...
وطالما اننا متفقون ... فليس لنا حاجه عند جهاد الخازن.
انا شاهدت الفلم مرتين .. وانصح به .. فالمخرج ( فلته) فنيه ...
وتكفي كلماته عند استلام الأوسكار : Ashame on you Mr. President
اول مخرج يدوي برؤيه سياسيه صريحه في محفل فني كهذا ...

[الرابح]

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(البقرة:120)

[aams]

السلام عليكم ورحمة الله

الدكتور علي دقاق المحترم

لقد شاهدت الفلم مساء البارحة واسمح لي ان اقول التالي كخلاصة لما شهدت

الفلم مليئ بالمغالطات التي تهدف الى زيادة الشعور بالكراهية تجاه السعودية وليس بوش فقط وذلك عندما تطرق الى حجم الأستثمارات السعودية في الولايات المتحدة وهو الأمر الذي يحاول الفلم ان يصوره على انه وليد لأدارة بوش وليس امرا طبيعيا ناتجا عن ارتباط صناعة النفط منذ بداياته بالولايات المتحدة وخصوصا ولاية تكساس الذي يشابه وضعها الأقتصادي اقتصاد كل الدول النفطية الأخرى وليس السعودية فقط.

كما يحاول الفلم اظهار الفساد الأداري في ادارة بوش وكأنه حالة فريدة وأن السعودية لها علاقة بهذا الفساد وكأن السعودية تدير أدارة بوش كما تريد طامسا بذلك الدور الرهيب للصهونية في تسيير الأدارات الأمريكية الواحدة تلو الأخرى وادارة بوش لن تكون اخرها.

منح الفلم وقتا غير قصير لعملية مغادرة افراد عائلة بن لادن للولايات المتحدة بعد 9/11 وكأن الأمر غير طبيعي وتناسى أن الأدارة الأمريكية تصدر تحذيرات بل وفي بعض الأحيان أوامر لرعاياها بمغادرة بلد ما بسبب الخوف على سلامتهم؟؟؟ وما هو المقصود من المقابلة المطولة مع المحقق الذي كانت العنصرية تخرج من قلبه عبر كل حرف ينطق به مطالبا بالتحقيق مع افراد أسرة بن لادن قبل مغادرتهم وهي التي ومنذ اعوام اعلنت تبرؤها من تصرفات وتوجهات اسامة بن لادن؟؟؟ هل كان يريدهم ان يبقوا لكي يريهم النسخة المحلية من سجن ابو غريب؟؟؟ أو ربما اراد ان تكون محطة رحلتهم هي غوانتانمو رمز العدالة والديموقراطية الأمريكية.

باختصار الفلم مخيف لأنه ( يدس السم في العسل ) وهو سخيف جدا لأنه ملئ بالمغالطات ( المقصودة ) النابعة من مشاعر العنصرية والحقد والحسد تجاه السعودية. اما ما عدا ذلك فهو شأن موجه للمواطن الأمريكي لكي يعرف حقيقة الديموقراطية المزعومة التي يريدون ان يعلموها ويصدروها للعالم.

[عبدالله بن علي]

شكرا يا دكتور على الموضوع.