السوق تلمح لفرص شراء وبوادر لتخلصها من منزلقها

[سهران]

قيدت لمخالفة طبيعتها وتضررت من أجواء طرح أسهم الاتصالات



الدمام - خالد عبدالعزيز
تضررت سوق اسهم السعودية في تعاملاتها الأسبوع الماضي من عمليات بيع اعقبت اعلان تفاصيل طرح اسهم شركة الاتصالات التي حدد لها 13 شوال القادم ودخلت السوق في منحى هابط فقدت معه جزءا كبيرا من مستوياتها.
وخسر مؤشر الاسعار نحو 77 نقطة ليقفل دون مستوى ال2500 نقطة عند 2467.05 نقطة وبتراجع شامل لجميع مؤشرات القطاعات الرئيسية شمل البنوك 195.57 نقطة والصناعة 110.23 نقطة والاسمنت 91.85 نقطة والخدمات 36.58 نقطة والكهرباء 33.32 نقطة والزراعة 32.65 نقطة وانضم قطاع الصناعة الى قطاع البنوك في بلوغه ادنى مستوى له في عام.
وتأخر تدخل قوى السوق في اعادة التوازن الى مستويات الاسعار بعد ان اغرقت في عمليات البيع التي شكلت ضغطا على الاسعار وعلى نفسيات المتعاملين بعد ان ساورتهم الشكوك في اندفاع الاسعار الى هوه سحيقة الامر الذي عجل من تهاوي الاسقف السعرية وبلوغها مستويات دنيا لم تصل اليها منذ فترة خاصة بعد فقدها قيما كبيرة طالت اسهم كل من الكيميائية 26 ريالا وبنك الرياض واسمنت القصيم 14 ريالا واميانتيت 13.75 ريال والراجحي 11 ريالا واسمنت السعودية 10 ريالات والهولندي واسمنت الشرقية 8.5 ريال والعربي واسمنت اليمامة 8 ريالات .
وشكل تراجع الاسهم القيادية في اصابة السوق باحباط اثر كثيرا على الاداء العام للسوق الذي تنازعته قوى البيع في الوقت الذي ضلت فيه قوى اخرى طريقها.
واسهم ضغط بيعي من بعض صناديق الاستثمار في التعجيل بدفع السوق الى ما دون اكثر التوقعات تشاؤما مفتقدة نوعا من ثقة المتعاملين في اللجوء الى اقتناص فرص الشراء بسبب عدم التيقن من توقف التراجع وهو ماقلل من رفع معدلات الشراء.
ووضح ان الطابع الهبوطي الذي مرت به السوق كان مهيئا له وهو ماتوقعة الكثير خاصة انها لم تتفاعل ايجابا مع الظروف الايجابية التي احاطت بها عقب زوال حالة الترقب التي مرت بها المنطقة بعد موافقة العراق على قرار مجلس الامن وخالفت اسواق المال العالمية التي استجابت فورا للموافقة على قرار مجلس الامن.
وصدم المستثمرون عندما قيدت الاسعار عنوة الى تراجع مصطنع لم يتوافق مع ابسط المعايير لمتغيرات اسواق المال في هبوطها وصعودها ودخلت في انخفاض غير مبرر توسع عقب اعلان تفاصيل طرح اسهم الاتصالات مع اكتفاء قوى السوق بمراقبة الانزلاق قبل تدخلها وبعد وقوعها في اخطاء دفعت ثمن فاتورتها .
ولمحت السوق في اليومين الاخيرين من الأسبوع الماضي الى بوادر تحرك ايجابي من الممكن ان يحسن من ادائها ويعيد اليها توازنها واستقرارها خاصة ان الوقت الحالي يمثل فرص شراء من الصعب تكرارها اذا ما اقتنع المتعاملون ان حجم السيولة في البلاد لن يتأ ثر بطرح الاتصالات خاصة ان قناعات حاملي الاسهم لن تدفعهم الى البيع بالاسعار الحالية.
ومايمكن ادراكه هو ان التعدي على طبيعة السوق والاخلال بموازينها عندما تتهيأ الظروف الايجابية لها وجرها خلاف مزاجها وتوجهها قد يفضي الى خروجها عن المألوف وهو ماكان يخشاه المراقبون وما حذروا منه, فهل خرجت الآن عن المألوف؟