أسعار البترول تواصل ارتفاعها لليوم السابع على التوالي

[khlood]

السوق البترولية في أسبوع

واصلت أسعار البترول ارتفاعها لليوم الثامن على التوالي ليسجل خام برنت في محصلة ارتفاعاته دولارين منذ ان قررت منظمة الدول المصدرة للنفط الاسبوع الماضي خفض الانتاج بمعدل 4% بدءا من ابريل القادم.
وكانت الأسعار قد بدأت مسارها المرتفع الاسبوع الماضي يوم الثلاثاء بعد ان كان السوق مغلقا الاثنين في الولايات المتحدة بسبب (President Day)، وكان الارتفاع مدعوما بأمرين الأول؛ الانخفاض الطارىء على الدولار مقابل اليورو. والثاني: الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار البنزين مما اعطى دعما لأسعار البترول.
وكان ارتفاع اسعار البنزين قد سببه وقف الانتاج في مصفاة التكرير التابعة لشركة بي بي آمكوا في ولاية تكساس الأمريكية والتي تمد الأسواق بمعدل 437ألف برميل يوميا.
وفي يوم الاربعاء تفاوت أداء الأسواق تحسباً لتقرير إدارة الطاقة الأمريكية، ومعهد البترول الأمريكي عن حال البناء في المخزون في السوق الأمريكي الذي تأخر على غير العادة إلى يوم الخميس بدلاً من الأربعاء بسبب عطلة الاثنين المشار إليها، لكن تصريحات وزير الطاقة والمعادن الفنزويلي قللت من أي أثر متفائل للتقرير المشار إليه مما دفع الأسعار إلى الصعود بعد ان أكد الوزير بأن المنظمة قد تقلل من انتاجها لو تراجعت اسعار البترول كثيراً عن مستوياتها الحالية.
هذا واغلق خام برنت يوم الاربعاء على مستوى 30.99دولاراً مرتفعا 30سنتاً.
أما ما يتعلق بتقرير إدارة الطاقة الأمريكية فقد اشار إلى ارتفاع في مخزون الزيت الخام في الاسبوع المنتهي ب 13يناير قدره 4.9ملايين برميل، كما ارتفع المخزون من البنزين 600ألف برميل، وخالف الاتجاه مستوى المخزون من المنتجات المكررة التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بهبوطه بمقدار 5.8ملايين برميل للفترة نفسها.
ومع تحسن مستويات المخزون إلا ان المحللين بقيت لديهم حالة الشد النفسي بسبب كون غالب البناء في المخزون كان في الساحل الغربي من الولايات المتحدة وهو ما يعد بعيدا عن مراكز الاستهلاك الرئيسة مما دفع بالأسعار مجددا إلى الارتفاع خلال تداولات الخميس إلى مستوى 31.12دولارا بزيادة 30سنتاَ، ويعد هذا المستوى أقل بدولار واحد فقط عن الأسعار في يناير من العام الماضي قبيل الحرب في العراق.
وأشير في التقرير الشهري لمعهد البترول الأمريكي إلى ان واردات الولايات المتحدة قد زادت بمعدل 11% في شهر يناير إلى ما يزيد على 12مليون برميل يوميا هو المعدل الذي لم تسجله واردات الولايات المتحدة منذ أكتوبر من العام الماضي.
اما في تداولات يوم الجمعة فقد تراجعت الأسعار قليلا ليغلق خام برنت فاقدا 17سنتاً وينهي اسبوعه عند مستوى 30.82دولاراً، وعزا المحللون هذا التراجع الطفيف إلى حلول نهاية العقود لأسواق المستقبل لشهر مارس مما من شأنه تخفيض طلبات الشراء وزيادة طلبات البيع بسبب نهاية هذه العقود.
بقي أن نشير إلى التوقعات بما ستكون عليه الأسعار الاسبوع القادم، وهنا تبقى صحة التوقعات مرتبطة بموقف أوبك من التحكم في تجاوزات الانتاج التي زعمت انها ستعمل على إزالتها، لكن المتعاملين في الأسواق يشيرون إلى عدم حدوث أي تغيير فيها منذ قرار المنظمة الاسبوع الماضي بخفض الانتاج. والذي يترجح ان دول المنظمة ستعمل على الابقاء على هذه المستويات من الأسعار خاصة وان الأسعار الحقيقية للبرميل هي 27دولاراً إذا أخذنا في الاعتبار هبوط الدولار بنسبة 30% منذ نوفمبر عام 2002م، وهو ما يعني بقاء الأسعار ضمن النطاق السعري الذي حددته أوبك بين 22- 28دولاراً.