لديّ أدلة علمية تثبت فشل الجهات المعنية في القضاء على «الضنك»

[شرواك]

صنفها ضمن الأوبئة

أكد الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز، أن حمّى الضنك تحول إلى وباء، نتيجة طريقة المقاومة الخاطئة التي تعمل بها الجهات المعنية في القضاء على البعوض الناقل لحمّى الضنك.

وقال عشقي: "ثبت علميا ومن خلال أبحاث دولية أن البعوضة تنمو في مياه الصرف الصحي في بيئتنا، بينما تصر الجهات المعنية بالقضاء على الضنك على نمو وتكاثر البعوض في تجمعات المياه النقية، وبناء على ذلك يتم التعامل مع البعوض بطرق خاطئة لا تؤدي إلى نتائج إيجابية، والدليل على ذلك استمرار الإصابات بالضنك منذ نحو عشر سنوات وحتى الآن دون القضاء على البعوض".

وأضاف "مستعد لإثبات تلك الحقائق العلمية أمام الجهات المعنية بمكافحة البعوض الناقل لحمّى الضنك"، مشيرا إلى عدم وجود الخلفية العلمية لدى العاملين في برنامج المكافحة.

وبيّن أن طرق المكافحة الحالية إهدار للموارد المالية والطاقات البشرية، حيث إن طرق المكافحة الحالية التي يتم العمل بها والتي تماثل التجربة الماليزية لا يمكن تطبيقها في البيئة المحلية لاختلاف المعطيات والنظم البيئية الماليزية عن البيئة المحلية، وذلك أدى إلى اختلاف سلوك بعوضة حمّى الضنك وطرق القضاء عليها في البيئة المحلية. وتابع "البيئة الماليزية تختلف عن البيئة المحلية، نظرا لنسبة هطول الأمطار المرتفعة في ماليزيا ودول شرق آسيا، وتؤدي إلى تكون البحيرات والمياه العذبة، بينما تتميز منطقتنا بنسبة أمطار منخفضة، لذلك لا تجد بعوضة حمّى الضنك طريقة للتكاثر غير مياه الصرف الصحي والمستنقعات".

وزاد "ليس هناك مياه عذبة أو بحيرات لتتكاثر فيها بعوضة الضنك في بيئتنا المحلية، بينما تصر الجهات المعنية بالقضاء على البعوض الناقل بالمكافحة على الطريقة الماليزية".

واستطرد "لسنا منطقة استوائية وليست هناك أمطار على مدار العام، ويجب علينا معالجة المستنقعات ومياه الصرف للقضاء على "الضنك"، وإذا أصرت الجهات المعنية على عدم اتخاذ إجراءات واضحة للحد من المستنقعات للقضاء على الضنك، فلن يتم القضاء عليه".

وأشار إلى وجود توجه لدى الجهات المعنية بعدم إذاعة أعداد الإصابات بحمّى الضنك في وسائل الإعلام، حيث أصبحت الأعداد مخيفة ونرجو تغيير طريقة المقاومة، ليتم القضاء على البعوض الناقل للضنك".

وتساءل أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز، عن المبالغ التي خصصتها الدولة لمكافحة البعوض الناقل، وكيفية صرفها من الجهات المعنية، مشيرا إلى حقوق المواطنين في معرفة مصير تلك الأموال التي تم صرفها دون القضاء على البعوض الناقل".

يذكر أن أحد المسؤولين في أمانة محافظة جدة حذر من خطورة الوضع الوبائي الراهن لمدينة جدة، مما يتطلب زيادة تفعيل وتضافر الجهود ومواجهة حمّى الضنك بطرق علمية ومبتكرة وغير تقليدية.

[أناوبس]

النظافة وخلو الشوارع من طفح مياه المجاري "أعزكم الله" هي السبب في تواجد وتكاثر البعوض ...

وهذه موجودة بجدة بكثرة