زينــــة ...

راكان`` · 31-05-2009, 03:40 AM

.

الصبح غير الصبح والشمس غير الشمس الغادية .. السماء مكفهرة ....الغيوم متزاحمة متراحمة ... بانتظار عودتها ... بانتظار طلتها ....

إنها زينة ... بنت السابعة عشر .... عادت لتعود معها ... البسمة والرحمة ...
عادت لتعود بر فقتها ... الورود والياسمين ...القمح والسنابل ... شلالات عشق وغدير ...
عندما عادت زينة ...تصالح جميع المختصمين .... ووضعوا يداً بيد ..."وبوسوا شوارب بعض وفضوها مشكلة .."عندما عادت زينة .. خرجت القرية بشيبها وشبابها لاستقبال الوافد من ظاهر العمران .. غير آبهين بالحر والشقة .,.. كيف لا ؟؟وزينةهي الوافد... وهي الرافد ....!!!

عندما وصلت ... بدت .. و وبالحسن تلونت .... كانت رفيقة ورقيقة ... أنيسة وجليسة ... غضة بضة .. كأن الزبد يطفح من وجهها وجنباتها ...كل شيء فيها مختلف .... منسجم وبالكمال متسم ...
وحدها أختي ... بعيداً وقفت وإليها بحرصٍ رنت ... تريد أن تفهم وتعلم ...

أقتربت أكثر وأكثر ....,.ازداد مع اقترابها نبض القلب والعقل ...الحرارة مرتفعة والدوار يجتاح الرؤوس ويرمي بها في دوامة مالها من قرار ...

عندما نطقت.... أوجزت فأفهمت ... وغدا صوتها الممتزج مع هديل الحمائم ونسيم الصباح... سيمفونية عشق وأحاديث زمن .... جميل هو إيقاعها ..وهمسها ولمسها ... ممتع هديلها وتغريدها ...معجزُ ...مبهر ..

""أنت أيضاً جميلة ؟؟!!""

قالتها لأختي الخجلة ... الواقفة بعيداً تراقب ....
انتفضت من مكاني ... تبعثرت أفكاري .. تشتت .. .. تماوجت ...
كيف يكون الحسن لغيرها ؟؟!!... كيف يكون الجمال لغيرها ...؟!!كل الحسن لزينة .. لها ولها وحدها ... لاأختي ولا غيرها لها حسن زينة .. وجمالها ودلالها ..؟؟!!!"هكذا قلت .. وهكذا .... اعتقدت ...

""اذهب للنوم يا ولد "" قالتها الأم المتعبة الحانية ....
جرارات لا تشدني أو تزحزحني عنها ... كيف للنوم أن يرافقني ... وللعيون أن تغفل عن مرآها ... وهي قد ملأت قلبي وقبله عقلي وروحي ... وللعواطف سلبت .. كلما أقتربت أو دنت ....

شببت سريعاً ... خط شاربي ,,,,و تحجرت قبضتي وبح صوتي ...أصيح بأغنامي في الوادي ..فترتعد فرائسها .... أباهي القرية بعضلاتي المفتولة وأ باطح جميع رعيانها فأغلبهم ولا سجال لهم عندي ...
وعندها...وعندها ........ وقفت بقوة ,,, وبقوة طلبتها ... ولكن ...ولكن...

مر الوقت سريعاً .. غادرت زينة قريتنا الوادعة ..... تأجج الحقد بين الأهالي من جديد ... وتثاقل الجميع إلى الأرض ... و
"خلو الشوارب على جنب "... وعادت القرية لثوبها التقليدي المتين ,,,
وغدا شعاع الشمس مححرقاً ,,, والهواء لافحاً ,, لاذعاًً .وازداد الأمر سوءاً عندما انتخبت أختي "" ملكة جمال القرية " ووقفت وصيفاتها بجانبها وتنكروا العهد لزينة .. ونسوها ,, ...ونسوها ..

وحدها الأم المتعبة الحانية ... ضمت فلذة كبدها وأخبرته بأن زينة لن تعود ... هذه السنة ولا التي بعدها ... وربما ... ربما لن تعود أبدا.......

علمت بعدها أن شبحاًً من بلاد اليورو ... قد ركب شبحاً ,,, واشتم رائحتها من بعد ... فساوم أباها عليها ...ثقلها بالذهب .. فربح الصفقة وقطف الزهرة ...

مرت السنون والأيام ... كثر العيال من حولي ... وغزا الشيب رأسي ...
أجمعهم كل مساء ... أحكي لهم عن زينة وقريتنا الوادعة ,,,
و أذكر ... لهم.,.. أن زينة بنت السابعة عشر قد تزوجت فارس أحلامها وعاشت في ذات القرية حيث الصبح هو الصبح .. والسماء هي السماء ,, و.,...و....و...

.
.

سهام6 · 31-05-2009, 07:41 AM

قصة مؤثرة وجمل معبرة وأسطر تحمل بينها معاناة ,وحب, وأماني ,وأحلام ,

.........وذكرى ........

نتمنى لك التوفيق

صمت الوداع · 31-05-2009, 05:20 PM

لا تــندم على حب عشته ، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك
فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها
غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك

في الحب لا تفرط في من يشتريك...ولاتشتري من باعك ولاتحزن عليه

إبداع متواصل وروائع جميلة ينثرها شخص ولا أروع بين جنبات هذا المنتدى .
لك كل شكري وتقديري أخي العزيز راكان على مواضيعك المميزة .
دمت لنا .

زيــنــه · 02-06-2009, 12:36 AM

أود أن أسجل إعجآبي بكلماتك الجميله ..

وعبير حرفك الذي إنتشآني ..

بوركت و بوركت تلكـ آلأنامل

التي أصاغت هذه الأحرف..

ما اقسى ان يغيب عن عيناك من تحبه

والاقسى من ذلك ان لا يكون حبيبك مختار الابتعاد عنك

بل يكون هناك عوامل اقوى منكما ابعد ت .....كل عن الاخر

(( لكـ جل الشكر على هذه آلقصه آلرآئعه رغم الحزن الذي يتوشحها ..!!))

31-05-2009, 03:40 AM	#1
راكان`` فريق استراحة تداول تاريخ التسجيل: Sep 2008 المشاركات: 1,597	زينــــة ... . الصبح غير الصبح والشمس غير الشمس الغادية .. السماء مكفهرة ....الغيوم متزاحمة متراحمة ... بانتظار عودتها ... بانتظار طلتها .... إنها زينة ... بنت السابعة عشر .... عادت لتعود معها ... البسمة والرحمة ... عادت لتعود بر فقتها ... الورود والياسمين ...القمح والسنابل ... شلالات عشق وغدير ... عندما عادت زينة ...تصالح جميع المختصمين .... ووضعوا يداً بيد ..."وبوسوا شوارب بعض وفضوها مشكلة .."عندما عادت زينة .. خرجت القرية بشيبها وشبابها لاستقبال الوافد من ظاهر العمران .. غير آبهين بالحر والشقة .,.. كيف لا ؟؟وزينةهي الوافد... وهي الرافد ....!!! عندما وصلت ... بدت .. و وبالحسن تلونت .... كانت رفيقة ورقيقة ... أنيسة وجليسة ... غضة بضة .. كأن الزبد يطفح من وجهها وجنباتها ...كل شيء فيها مختلف .... منسجم وبالكمال متسم ... وحدها أختي ... بعيداً وقفت وإليها بحرصٍ رنت ... تريد أن تفهم وتعلم ... أقتربت أكثر وأكثر ....,.ازداد مع اقترابها نبض القلب والعقل ...الحرارة مرتفعة والدوار يجتاح الرؤوس ويرمي بها في دوامة مالها من قرار ... عندما نطقت.... أوجزت فأفهمت ... وغدا صوتها الممتزج مع هديل الحمائم ونسيم الصباح... سيمفونية عشق وأحاديث زمن .... جميل هو إيقاعها ..وهمسها ولمسها ... ممتع هديلها وتغريدها ...معجزُ ...مبهر .. ""أنت أيضاً جميلة ؟؟!!"" قالتها لأختي الخجلة ... الواقفة بعيداً تراقب .... انتفضت من مكاني ... تبعثرت أفكاري .. تشتت .. .. تماوجت ... كيف يكون الحسن لغيرها ؟؟!!... كيف يكون الجمال لغيرها ...؟!!كل الحسن لزينة .. لها ولها وحدها ... لاأختي ولا غيرها لها حسن زينة .. وجمالها ودلالها ..؟؟!!!"هكذا قلت .. وهكذا .... اعتقدت ... ""اذهب للنوم يا ولد "" قالتها الأم المتعبة الحانية .... جرارات لا تشدني أو تزحزحني عنها ... كيف للنوم أن يرافقني ... وللعيون أن تغفل عن مرآها ... وهي قد ملأت قلبي وقبله عقلي وروحي ... وللعواطف سلبت .. كلما أقتربت أو دنت .... شببت سريعاً ... خط شاربي ,,,,و تحجرت قبضتي وبح صوتي ...أصيح بأغنامي في الوادي ..فترتعد فرائسها .... أباهي القرية بعضلاتي المفتولة وأ باطح جميع رعيانها فأغلبهم ولا سجال لهم عندي ... وعندها...وعندها ........ وقفت بقوة ,,, وبقوة طلبتها ... ولكن ...ولكن... مر الوقت سريعاً .. غادرت زينة قريتنا الوادعة ..... تأجج الحقد بين الأهالي من جديد ... وتثاقل الجميع إلى الأرض ... و "خلو الشوارب على جنب "... وعادت القرية لثوبها التقليدي المتين ,,, وغدا شعاع الشمس مححرقاً ,,, والهواء لافحاً ,, لاذعاًً .وازداد الأمر سوءاً عندما انتخبت أختي "" ملكة جمال القرية " ووقفت وصيفاتها بجانبها وتنكروا العهد لزينة .. ونسوها ,, ...ونسوها .. وحدها الأم المتعبة الحانية ... ضمت فلذة كبدها وأخبرته بأن زينة لن تعود ... هذه السنة ولا التي بعدها ... وربما ... ربما لن تعود أبدا....... علمت بعدها أن شبحاًً من بلاد اليورو ... قد ركب شبحاً ,,, واشتم رائحتها من بعد ... فساوم أباها عليها ...ثقلها بالذهب .. فربح الصفقة وقطف الزهرة ... مرت السنون والأيام ... كثر العيال من حولي ... وغزا الشيب رأسي ... أجمعهم كل مساء ... أحكي لهم عن زينة وقريتنا الوادعة ,,, و أذكر ... لهم.,.. أن زينة بنت السابعة عشر قد تزوجت فارس أحلامها وعاشت في ذات القرية حيث الصبح هو الصبح .. والسماء هي السماء ,, و.,...و....و... . .

31-05-2009, 07:41 AM	#2
سهام6 فريق المتابعة اليومية تاريخ التسجيل: Apr 2009 المشاركات: 6,180	قصة مؤثرة وجمل معبرة وأسطر تحمل بينها معاناة ,وحب, وأماني ,وأحلام , .........وذكرى ........ نتمنى لك التوفيق

31-05-2009, 05:20 PM	#3
صمت الوداع فريق استراحة تداول تاريخ التسجيل: Dec 2004 المشاركات: 2,658	لا تــندم على حب عشته ، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك في الحب لا تفرط في من يشتريك...ولاتشتري من باعك ولاتحزن عليه إبداع متواصل وروائع جميلة ينثرها شخص ولا أروع بين جنبات هذا المنتدى . لك كل شكري وتقديري أخي العزيز راكان على مواضيعك المميزة . دمت لنا .

02-06-2009, 12:36 AM	#4
زيــنــه مشرفة تاريخ التسجيل: Oct 2008 المشاركات: 5,130	أود أن أسجل إعجآبي بكلماتك الجميله .. وعبير حرفك الذي إنتشآني .. بوركت و بوركت تلكـ آلأنامل التي أصاغت هذه الأحرف.. ما اقسى ان يغيب عن عيناك من تحبه والاقسى من ذلك ان لا يكون حبيبك مختار الابتعاد عنك بل يكون هناك عوامل اقوى منكما ابعد ت .....كل عن الاخر (( لكـ جل الشكر على هذه آلقصه آلرآئعه رغم الحزن الذي يتوشحها ..!!))