السماء تمطر أسهماً @@ مقال رائع للكاتبة بدرية البشر

[gerdahi]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

كما في قصص الصغار، ما قبل النوم، التي كنت أقرأها لأطفالي مثل «حكاية رمزي والذهب»، التي تقول إن رمزي طفل فقير عاش في قرية بريطانية يمض به الجوع والبرد، سمع من الناس وهي تتسلى بسرد الحكايات عن مدينة لندن التي تمطر ذهبا، فقرر أن يذهب إلى هذه المدينة. عندما وصل إليها أخذ يفتش في شوارعها عن الذهب، حتى تعب فنام عند باب رجل تاجر كريم أشفق عليه فمنحه عملا في بيته بأجر بسيط. وكما في حكايات الأطفال هذه التي لا يصدقها غير الأطفال، استيقظ الناس في السعودية على حكايات مشابهة عن سوق الأسهم التي تمطر ذهبا، فهرعوا مصدقين الحكاية.

ظاهرة الأسهم هذه حكاية أسطورية لم تتحقق إلا في بلد مثل السعودية، نصف سكانها، وربما يزيد، يتعاملون مع هذه التجارة. لا يمكن لعاقل مثلي عازف عن الأسهم، إلا أن يفتح فمه حين يرى لوثة الأسهم وقد سيطرت على البشر، مثل وباء انتشر لا شفاء منه، جعلت أهله يسيرون، كما يسير النائم في نومه، كل همه أن يسأل كم سعر السهم هذه الساعة؟! عجبت من طبيب أسناني الذي ترك مريضه فاتحا فمه ليخرج رأسه من عيادته سائلا زميله: هاه كم وصل سعر السهم قبل أن تقوم عن الشاشة؟ لم تعد تشغل الطبيب اليوم هموم المريض والنتيجة الأفضل لاختصار ألمه وتطوير علاجه، بل أسعار الأسهم. جلسات النساء، التي كان قلبي يتململ فيها من كثر حكايات الوحم والولادة المبكرة ووصفات إنقاض الوزن ومشاكل الخدم، اختفت. صارت الحكاية الأولى التي يفتتح بها مجلس النساء انعقاده هو أسماء الشركات الرابحة في الأسهم. نادت المضيفة الخادمة فسمعت الضيفات اسمها الذي كان شبيها باسم شركة أسهم قفزت قلوبهن وتساءلن: كم سعر سهمها قبل دقائق؟ النساء في البنك الذي زرته لم يعدن يتحدثن عن كم عدد اطفالك؟ وين تشتغلين؟ أين صبغت شعرك؟ بل أصبحن يسألن أي الأسهم اشتريت. كل الحكايات بدت لي معقولة، عدا أخبار رعاة الماشية الذين باعوا قطعانهم وركبوا الحافلات للإمارات للاكتتاب وعادوا مصابين بالاكتئاب. آخر خبر قرأته كان لراعي قطيع غنم بائس لم يجد بين يديه ما يقدمه لدائنه اللحوح غير عشرين رأسا من غنمه، لتسديد المبلغ الذي استدانه بعد أن خسره في سوق الأسهم.

الناس المساكين الذين دخلوا سوق الأسهم لا يملكون من الخبرة غير إشاعات وأقاويل تمثل ثقافة سمعية متداولة بين المضاربين، وبمال مستدان. اكتشف بعضهم أن المدينة لا تمطر ذهبا إلا على بحر «الهوامير» كبار السمك في بحر الأسهم، فهم الذين تتضاعف أموالهم وهم أهل الأخبار التي يسيلون بها لعاب المساكين لجرهم لسوق الاسهم، الذي يعتاش عليهم، وهم الذين ارتفعت أرباحهم من عشرات الملايين إلى مئات الملايين.

بقى عندي تحفظان، الأول هو كيف لا يستطيع الناس إخفاء وستر بشاعة جشعهم في حمى جمع المال ولو بالكذب، احتراما لمشاعر المُترفعّين والفقراء. والثاني كيف لم يفطنوا الى أن سوق الأسهم يمر بمشكلات لم تحلها هيئة سوق المال بعد، أهمها عدم القدرة على ضبط الغش الذي نقرأ أخباره كل يوم، اضافة الى القدرة على تقديم خدمة الاتصال الدائمة التي تنقطع أحيانا بسبب سوء الاتصالات، مما يكلف المضاربين خسائر كبيرة، حتى لو كان هذا الانقطاع لدقائق؟!

في جريدة الشرق الأوسط / الكاتبة بدرية البشر


منقول من أخوكم

أبو نايف

[ابو سعود.عبدالعزيز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gerdahi

لا يمكن لعاقل مثلي عازف عن الأسهم،

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

[صمت الوداع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدقق إملائي

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

الظاهر المحرر كاتب لها المقاله هههههههه

[SNA]

بدريه اخت حصه في عيال قريه

[nobody_1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدقق إملائي

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

ههههههههههههههههههههههههههه
والله يانت مدقق ماشاء الله عليك

[yzodi]

ماكانه متاخر المقال هذا كان صحيح قبل انهيار فبراير.

[@ملاك@]

ادا طاح الجمل كثرة سكاكينه

[ابو شمس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدقق إملائي

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

ههههههههههههههه


صادوه

أو

صادوها

[gerdahi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدقق إملائي

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

ما فهمت ماذا تعني بكلامك (وبالذات يوم دخلّت اللهجه المصرية في ردك ), بارك الله في عمرك .

أخوك أبو نايف

[حبر الورق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدقق إملائي

سوالف نسوان
بس ركز عالحتة بتاعة عاقل مثلي ..

الانسان يطلق على الذكر والانثى والقرآن خير شاهد قال تعالى :
{ هل أتى على الانسان حينا من الدهر لم يكن شيئا مذكورا }
الخطاب هنا للذكر والانثى وكلمة انسان عاقل مثلي يقولها الرجل والمرأه
فالعقل يتميز به الرجل والمرأة والله أعلم