بعد الخطط الأمريكية لإحتواء أزمة الرهن, ماهو مستقبل سوق الأسهم السعودي؟

[empiror]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قامت الحكومة الأمريكية بإعتماد خطة لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي وبالتالي العالمي من تداعيات أزمة الرهن العقاري تقوم بموجبها الجهات المختصة بشراء جميع القروض المتعثرة خلال فترة السنتين القادمة وبمبالغ قدرت ب 700 مليار دولار, سيتم تمويلها من أموال الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي, هذا بالإضافة لما تم ضخه في الفترة الماضية لدعم المؤسسات المالية والتي لها علاقة مباشرة بأزمة الرهن.

تتبادر إلى الذهن عدة تساؤلات حول مستقبل الإقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية ومن ضمنها سوق الأسهم السعودية فيما لو قدر لنا أن نتجاوز هذه الأزمة بسلام.

ما الذي يمكن توقعه بعد إنتهاء الأزمة؟ أطرح هذا السؤال لما لوحظ في الفترة الأخيرة من وعي متزايد لدى المتداول السعودي بأداء أسواق المال العالمية ومتابعته المتزايدة لمؤشراتها الرئيسية كالداو جونز والنازداك وغيرها. هذا بالإضافة إلى توجه في الرأي العام للكثير من المتداولين بأن الإنخفاضات المتتالية التي شهدتها السوق السعودية في الفترة القريبة الماضية ترتبط بما يحدث في الأسواق العالمية.

بشكل أو بآخر, أداء سوقنا قطعا ترتبط بما يحدث في الإقتصادات الخارجية, هذه حقيقة لا جدال فيها. نعم ليس من الضروري أن تكون العلاقة طردية, إلا أن المؤثرات الأساسية على أرقام الإقتصاد العالمي هي نفسها المؤثرة على أرقامنا.

من هنا يأتي السؤال, ماذا بعد فيما لو عادت المياه لمجاريها فيما يخص الإقتصاد العالمي؟

حتى أكون دقيقا ومباشرا, هل يعني إنتهاء الأزمة أن السوق قد يعود إلى مستويات فبراير 2006؟

أرى أن جواب هذا السؤال يأتي في صميم نفسيات متداولي السوق السعودية في هذه الأيام. فالإنخفاضات الكبيرة التي شهدتها السوق السعودية منذ فبراير 2006 خلفت خسائر كبيرة وضخمة جدا, وخلفت أسعارا قد تكون من ضرب الماضي لبعض الشركات. ولبعض الشركات الأخرى, مر فبراير عليها دونما تأثير جوهري على قيم أسهمها. وهذه بالمناسبة ظاهرة تستحق التأمل.

قبل حلول فبراير 2006 بفترة قصيرة, إختلت الموازين لدى الكثير من المتداولين, والتي تجدر الإشارة هنا إلى أنهم كانوا من عامة الشعب الذين لم تكن لهم أي صلة بعالم الإستثمار في الأسواق المالية ولا أساسياته العلمية, بحيث تكون تصورا عاما بأن السوق سوف تواصل العطاء بغض النظر عن سبب هذا العطاء, أو حتى الأداء المعقول والمقبول بالعرف الإستثماري لأسواق الأسهم. وليس خافيا على أحد في هذا الوقت, بأن ماحدث كان مجرد, وللأسف, فقاعة حالها حال أي فقاعة إقتصادية حدثت في العالم.

نعم قد نختلف في محاولة سرد مسببات تلك الفقاعة, ومدى عمق تلك المسببات أو تداخلها, إلا أننا لن نختلف أبدا بأنها جميعها كونت تشكيلا كتشكيل لعبة "الضومنة" بحيث تساقطت محدثة مايعرف بال Domino Effect. هذه العوامل جميعها ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تكوين الفقاعة وتغيير المعايير الإستثمارية سواء على المستوى الفردي أو حتى, وللأسف, المؤسساتي.

إذن, ماذا بعد هذه العاصفة, وبعد إنتهاء آثارها السيئة, أين سنكون؟ هل سنعود لتلك المستويات؟

لا يوجد سبب يجعلنا نتوقع أن السوق ستتجه لتعويض جميع خسائرها في العامين الماضيين, فتلك فترة مضت, ربح منها من ربح, وخسر منها من خسر. كانت مسبباتها كثيرة ومتداخلة, توفرت لها البيئة الملائمة للتطور, سواء كان من جهة المؤسسات الإعلامية, البنكية, أو حتى الحكومية.

لذلك, من المهم على المتداول أن يتذكر دائما أنه من غير الممكن توقع اداء غير مقبولا على الأقل في العرف الإستثماري أو ربما قياسا على أداء السوق السعودي والذي كان تاريخيا يتحرك حول نطاق متوسط مكرر ربحي يبلغ 15 مرة. هذه الحقيقة يجب إستيعابها من الجميع. تماما كحقيقة أن ماحدث في تلك الفترة كان إستثنائيا بكل المقاييس وأنه مجرد فقاعة تبعا للمقاييس الإستثمارية المتعارف عليها.

هذه المعايير يمكن بكل إطمئنان ترجمتها بلغة الأرقام إلى عائد متوسط سنوي على الإستثمار بمقدار 5 - 10% قد يصل أحيانا إلى 15 - 20% في أفضل الحالات. هذا العائد يمثل نسبة إرتفاع "القيم الفعلية" لأسهم الشركات. أي عوائد أكثر من ذلك يجب تدعيمها بنتائج إستثنائية لأداء الشركات السعودية قد تنتج من أعمالها التوسعية أو أي فرص إستحواذ أو إندماج, أو نمو مرتفع ثابت على مدى عدة سنوات.

هذا من شأنه أن يشكل لنا تصورا بأن أداء السوق السعودية مستقبلا, وبعد إنتهاء تداعيات أزمة الرهن العقاري, من غير المحتمل أن يكون إستثنائيا, للأسباب المذكورة سابقا, وأن تلك كانت مجرد فقاعة قد لا تتكرر. ومع ذلك, وكما ذكرت في موضوع سابق, قد تتكون فرصا ممتازة بسبب الإنخفاضات الحالية توفر عائدا على الإستثمار أعلى من المتوسط.

لذلك أرى أنه من المهم أن يقوم المتداول بإعادة ترتيب أوراقه, ومحاولة حصر خياراته بشكل واقعي وجدي, بما يناسب ماهو متعارف عليه, وأن يترك العاطفة خلفه, وأن يعزل أفكاره وسلوكه من المؤثرين حوله, وأن يكون مستعدا للأسوأ دائما, حتى لا يتعرض لصدمة تعادل في قوتها قوة فبراير 2006.

هذه تأملات أوجهها لمن يرى في نفسه المستثمر الواعي أرى أنها تطابق واقعنا الحالي بل وحتى ماقد يحدث في المستقبل.

تحياتي للجميع

[د/ ناصرالقحطاني]

مستقبل السوق لايعلمه الا الله والمتنفذين في الدوله اصحاب القرار ومن تصله المعلومه من اتباعهم

[الخيَّال]

طيب الخطط الامريكية وفهمناها لكن وش دخل الباحة وثمار في هذه الخطط تنزل من 70 الى 11 ريال

[duodi1997]

الخطط تقول السوق السعودي الله يرحمه ..

[أبهى تداول]

الشركات التي تتركز استثمارتها بالخارج مثل شركة عسير وشركة المملكة

والبنوك و سـابك ( الكابتن ) هي المتضرر

اما بعض القطاعات فاتوقع لن تتأثر بهذه الازمة أبدا

مثل قطاع الاتصالات القطاع الزراعي و قطاع التجزئة

والشركات الجديدة في السوق

لكن انا كمستثمر عندما اشتري في الاتصالات و الشركة توزع لي ربح من خلاله استطيع ان استعيد راس
مالي في اقل من عشر سنوات مع الاخذ بالاعتبار النمو المتوقع وتوسع الشركة خارجيا


اكيد ان هالاستثمار افضل من العقار او استثمار آخر

[falcon_20004]

لماذا الحكومه تدعم لبنان بالمليارات ولا تدعم سوق الاسهم؟

[أبو ماجد البشري]

اماهم يقولون لازم السوق ينضج خلاص السوق نضج وحنا فقدنا عقولنا