غياب استراتيجية إدارة الأزمات الاقتصادية .
الأخبار التي تنبثق من الأسواق العالمية أو السياسية السيئة المفاجئة من الطبيعي أن تأثر سلبياً على مسار سوق المال المحلي و من المحتمل ألا تشفع المعطيات الاقتصادية المحلية.
أسعار النفط التاريخية تثير مخاوف الاقتصاديين محلياً و عالمياً بشكل جدي, و سلبية هبوط قيمة الدولار الأمريكي الحادة , ارتفاع سعر النفط الى أسعار تاريخية, ارتفاع نسبة البطالة عالمياً عوامل وصلت لدرجة الخطورة لم تشهدها الأسواق منذ ما يقارب 20 عاما أثرت على مقومات الحياة الأساسية . هذه العوامل جعلت المسؤولين الاقتصاديين و الوزراء في مجموعة الدول الصناعية الثمانية في اجتماعهم الأخير يبدون دون تحفظ عمق الأزمة الاقتصادية المضرة في مصالح اقتصاد الدول المستهلكة و المنتجة على حدٍ سواء. الإنتاج العالمي من النفط يقارب 85 مليون برميل يومياً لكن المراقبين يعتقدون أن المضاربات و غياب الشفافية من ناحية الاحتياطيات النفطية الحقيقية زرع المخاوف مما رفع وتيرة الطلب المتزايد و جعل أسعار النفط ترتفع بشكل حاد انعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي الذي دخل مرحلة الانكماش و نتائج الإحصائيات الاقتصادية المنتظرة في نهاية شهر يونيو الحالي من هذا العام إذا أصبحت سلبيتها قاسية سوف تأخذ الأزمة منحى الانهيار الفعلي دون أدنى شك.
|