:619:
لقد أمضى السوق السعودي فترة من التصحيح والهيكلة ، سواء من حيث الزمن وإعادة الحسابات ، أو من حيث الهيكلة والتطوير وتوسيع القاعدة والعناصر المؤثرة فيه من حيث الترخيص للعديد من شركات الوساطة التي بعضها صار من شبه المؤكد يلمس دورها ،وكذلك العديد منها التي تتهيئا لتدشين نفسها ، وما يتبع لهذه الشركات الوسيطة من وحدات ماليه مرخصة ( صناديق استثمارية ) منها ما هو بعلاقة مباشرة في تداول الأسهم السعودية والاستثمار فيها.
أن الإجراءات التي اتخذت من تطبيق للوائح التنظيمية ، سواء في المعاقبة برفع مستوى الأداء ، أو للمطالبة بتطبيق الشركات العضو في هذا السوق بحوكمة نفسها طبقاً لهذه اللوائح ، وممارسة أنشطتها وتنميتها طبقاً لهذه الآلية وهذا المنهج مما تم في هذا الاتجاه قطع شوط لا باس به ، ومن حيث خلق ثقافة جديدة ليس لشركات السوق والقائمين على إداراتها فحسب ، بل وثقافة المتعاملين في هذا السوق بكل أطيافه. ونلاحظ ، أنه من حيث الوقت الذي استهلك حتى ألان ، ومن حيث الإجراءات والتنظيمات طبقاً للهيكلة وتوسيع القاعدة ، قد استهلك وقت كافي ونفذ من الإجراءات والتنظيمات وتوسيع القاعدة الكثير كذلك ، وأننا بصدد دخولنا حقبه تفاؤلية المستوى الأدائي وكأنها ليست ببعيد عنا ، نرجو أن تأصل فينا خاصة نحن المتداولين الأفراد الوعي أكثر بأساليب التعامل في هذه التجارة وأن يختفي بالتدريج ثقافة القطيع السائدة من مطلع الألفية الجديدة ، وتأخذنا في أسلوب تعاملي وأعيى يدرك المخاطر قبل المنافع ، وأن شاء الله يرتقي التعامل في سوقنا المالي طبقاً لمعطياته الفنية التي هي تمثل فيه كما تمثله شبكة الأعصاب في الجسم البشري.
هذا وقد وددت أن أشارك إخواني بهذا الموضوع الذي هو يرمز لتدقيق القراءات وتحليل الفعاليات لتحديد أين نحن نقف من كل هذا كله ، وما هو آلات الذي تقبل به الأيام والفترات القادمة من تاريخ هذا السوق طبقاً لكل ما حدث بماضيه القريب وحتى الساعة.
ونرجو من الواحد الأحد أن يكتب لنا ولكم سداد الرائي، والرزق الواسع ، أنه ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته