سوق الأسهم السعودية خالفت التوقعات

[اساطير]

من جريدة الشرق الاوسط اليوم

مستثمر سعودي: تخفيض قيمة السهم الاسمية أمر غير مؤكد والخفض سيخدم انفتاح السوق المحلية
محمد العبد الكريم: سوق الأسهم السعودية خالفت التوقعات والمؤشر سيكسر حاجز 4500 نقطة نهاية العام

الدمام : وليد بوعلي
اكد مستثمر في سوق الاسهم السعودية «ان تخفيض القيمة الأسميه للأسهم التي تتداول في السوق ما يزال امراً غير مؤكد حتى الان، وفي حال حصول ذلك فانه سيكون في مصلحة هذا القطاع، خاصة خلال الفترة المقبلة التي ستشهد انفتاح السوق المحلية على العالمية.
واوضح محمد سعد العبد الكريم المعمر في اتصال لـ«الشرق الأوسط» ان معلومات غير مؤكدة تفيد ان مؤسسة النقد السعودي تدرس حاليا بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية تخفيض القيمة الاسمية للسهم الواحد من 50 الى 25 ريالا.
ويرى ان فكرة تخفيض القيمة الاسمية للسهم ستنعش السوق والتي تتزامن مع دخول السوق مرحلة جديدة والتي سيعمل بها في العام القادم 2004، حيث ستساهم الانظمة الجديدة التي سنتها مؤسسة النقد السعودي والمتمثلة في انشاء سوق مالية اكثر شفافية في دعم سوق الاسهم السعودية وذلك من خلال الانفتاح الذي سيحظى به السوق امام الاسواق العالمية، كما ستحفز الانظمة الجديدة عدداً من الشركات لطرح اسهمها للتداول، بجانب دخول مستثمرين جدد، الامر الذي سيساهم في انتعاش السوق المحلية ويضاعف من حجم تعاملاته.
وتوقع العبد الكريم ان يشهد سوق الاسهم المحلية موجة انتعاش كبيرة خلال الاسابيع القادمة، وذلك من خلال مضاربات سيقودها قيادي السوق وذلك قبيل اعلان ارباح الربع الثالث لهذا العام، فيما لم يستبعد ان يتخطى المؤشر حاجز 4500 نقطة، شرط ان يعمل السوق بطريقة منطقية ومتوازنة من حيث الارتفاع والانخفاض.
واشار ان سوق الاسهم السعودية حافظ على مستواه الجيد على الرغم من ان الفترة الحالية تشهد موجة ركود نسبي والتي تصادف الاجازة السنوية في السعودية. وقال ان التقنية المتطورة التي يشهدها العالم ساعدت الى حد كبير البنوك على تقديم خدمات افضل لعملائها حتى وان كانو بعيدين عن مراكز الاستثمار، وقد تم تداول كميات كبيرة من الاسهم من بيع وشراء عن طريق وسطاء البنوك عن طريق شبكة الانترنت ووسائل الاتصالات الاخرى، وذلك على عكس ما كان يعمل به سابقا حيث كانت العمليات تتم في صالات الاسهم التابعة للبنوك. وقال ان سوق الاسهم المحلية شهد خلال الفترات الماضية موجة انتعاش جيدة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك لعدة عوامل منها عودة رؤوس الاموال السعودية واستثمارها في البلاد، وانخفاض الفوائد البنكية، بجانب الهزات المالية التي تعرضت لها اسواق الاسهم الاميركية والتي دفعت الكثير من المستثمرين الى سحب استثماراتهم وضخ اموالها محليا وكان لسوق الاسهم السعودية نصيب منها وذلك كونه اقل خطرا.
واكد العبد الكريم مجددا ان الاقتصاد السعودي قوي ومتين وقادر على الحد من تأثيرات المتغيرات العالمية، وقال ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها السعودية من تفجيرات وغيرها لم تؤثر اطلاقا على سوق الاسهم المحلية، وان السوق يشهد كل يوم دخول مستثمرين جدد، فيما دعا المستثمرين الصغار الى عدم الانجراف مع الشائعات التي تأتي نتيجة متابعتهم المستمرة لكل ما يقال في السوق، وطالبهم في الوقت نفسه بالتركيز على حركة التداول ومؤشر الارتفاع والانخفاض. وحول الاسهم التي ستقود السوق خلال الفترة القادمة توقع ان يواصل سهم الاتصالات، الكهرباء وسابك ارتفاعه، اضافة الى اسهم الاسمنت ومنها اسمنت السعودية، اللجين، النقل البري «مبرد»، العقارية.