للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
سوق الاسهم الرئيسية مركز رفع الصور المكتبه الصفحات الاقتصادية دليل مزودي المعلومات مواقع غير مرخص لها
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات ملخص السوق أداء السوق
 



العودة   منتديات تداول > منتديات سوق المال السعودي > الأسهـــــــــــم الـــــــسعــــود يـــــــة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-03-2006, 07:04 AM   #1
maimi
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 413

 

افتراضي من ذا الذي لم يصب؟

من ذا الذي لم يصب؟

في ظل توالي انخفاض مؤشرات أسواق الأسهم وتذبذبها في كثير من أسواق الأسهم العربية عموماً والخليجية خصوصاً وما رافق ذلك من هلع المساهمين وخوفهم وتحملهم الديون والخسائر وتلاشي كثير من مكاسبهم وأرباحهم بل وخسارة جزء كبير من رؤوس أموالهم فإنني أذكر بأمور مهمة.

مفتاحها: ما أشبه حال كثير من المساهمين بتلك المرأة التي أصيبت في زرع لها قامت عليه بذراً وسقياً ورعاية فاجتاحه سيل عرم فلم يبق ولم يذر.

لكنها فارقت كثيراً منا في بقية خبرها فإنها لما أصيبت بذلك قالت لرجل حضرها: يا هذا إنه زَرَعَه فأنبته وأقامه فسنبله، وركبه فشققه، وأرسل عليه غيثاً فسقاه، واطلع عليه فحفظه فلما دنا حصاده أهلكه. ثم رفعت رأسها نحو السماء، فقالت: العباد عبادك، وأرزاقهم عليك، فاصنع ما شئت.

فقال لها الرجل: كيف صبرك؟

فقالت:

إن إلهي لغـني حمــيد في كل يوم منه رزق جديد

الحمد لله الذي لم يـزل يفـعل بي أكثر مما أريـد

إن الإنسان في هذه الدنيا لا يخلو من مؤلمات تكدر صفوه وبلايا تنزل به في نفسه أو أهله أو ولده أو ماله أو من يحب وإن الصبر خير ما يعين على اجتياز تلك المكدرات والعواثر بأقل الأضرار، قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة:155).

وبشارتهم ليست لعظيم أجرهم فحسب، فقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (الزمر: 10). بل بشارتهم أيضاً لعظيم ما أدركوه من نجاحات الدنيا. فبالصبر على الشدائد والمشاق تدرك المطالب فلا يعبر إلى المحبوبات إلا على جسر المعاناة.

لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال

ولو لم يكن من عوائد الصبر إلا تخفيف المصاب واستبصار الإنسان بما يصلحه ويحفظ بدنه من مضار الانفعال وردود الأفعال لكان كافياً. فأوصيكم بالصبر والاحتساب على كل مصاب فالصبر خير ما يتحلى به فيه روى البخاري (1469) ومسلم (1053) من طريق ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر. ومن أعظم ما يعينكم الثقة بالله تعالى وحسن الظن به.

ثانياً: يجب علينا جميعاً أن نفعّل الآداب الشرعية في تعاملاتنا المالية والتي بناؤها على الوضوح التام والنصح الكامل. فإن غياب ذلك في الفعل ورد الفعل يفاقم المشكلة ويوقع في الإثم. فلا بد من ضبط ردود الأفعال ليسلم لنا ديننا وتستقيم دنيانا. فلئن خسرنا شيئاً من أموالنا في سوق الأسهم فلا نجمع إليه خسارة شيء من ديننا بالسيئ من العمل أو القول. فإن أقواماً أطاش عقولهم كسب الأسهم حين ارتفاعها وأفقدهم صوابهم انخفاضها حين نزولها. وكلا الحالين مذموم فما أحوجنا إلى القصد في الفقر والغنى، فاللهم ألهمنا القصد في الفقر والغنى.

ثالثاً: إن هذه العاصفة في سوق الأسهم كشفت بجلاء لكل ذي عين بصيرة أو حسيرة مدى ما تفتقر إليه السوق من جهات تنظيمية وإدارية وشرعية ورقابية لحفظ السوق من هذه التقلبات التي أصبح الحديث عن أسباب حصولها وآوان زوالها ضربا من الكهانة حتى عند المتخصصين من الاقتصاديين والمحللين المتابعين لحركة السوق فهم في أمر مريج. وكل ذلك مجتمعاً أدى إلى توريط أكبر عدد من الناس في هذه الأزمة كما أنه تسبب في زيادة معدلات خسائرهم وإطالة معاناتهم والعجيب أنه رغم فداحة المصاب وكثرة الضحايا فليس هناك ما يلوح في الأفق بإعادة النظر وإصلاح الخلل.

رابعاً: إن بعضاً ممن لم يدخل سوق الأسهم إما عجزاً أو ورعاً أو خوفاً من مخاطر الاستثمار فيه ومثلهم بعض المحللين الذين نبهوا الناس إلى بعض مخاطر السوق يمارسون نوعاً من الشماتة بضحايا الأسهم ومصابيها شعروا بذلك أو لم يشعروا. ولا ريب أن الشماتة بمصاب المصابين لا يحمل عليها إلا عداء أو حسد فليس ذلك من أخلاق أهل الإيمان ففي البخاري (13) ومسلم (45) من طريق قتادة عن أنس قال: قال رسول الله r: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

وقد جاء النهي عن شماتة المسلم بأخيه فيما رواه الترمذي (2506) من طريق مكحول عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله r : (( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك)). والحديث وإن كان قد اختلف فيه إلا أن معناه صحيح قد شهدت له وقائع الزمان حتى ردده الشعراء يقول الفرزدق:

فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا

أخيراً أوصي إخواني جميعاً من المشتغلين بالمساهمات أن ينزلوا حاجتهم برب الأرض والسماوات الذي بيده خزائن السماوات والأرض، ويلحوا عليه بالدعاء أن يعوض المصابين خيراً وأن يصلح أسواق المسلمين، وأن يخيب سعي من ضار المسلمين في أرزاقهم، والله المستعان.

منقول .......

الشيخ

خالد بن عبدالله المصلح

27/2/1427هـ


جزاء الله الشيخ خير الجزاء

أبو حمد
maimi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.