تصريح مهم للماضي في جريدة الحياه

[قلب الأسد]

"سابك" السعودية تنفيذ خطة طموحة، طويلة الأمد، ستتيح لها مطلع العقد المقبل التحول إلى إحدى أكبر خمس شركات دولية في مجالها، ومضاعفة حجم اصولها إلى 180 بليون ريال (48 بليون دولار).

قال رئيس "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) محمد الماضي إن شركته تضع اللمسات الأخيرة على خطة توسع ستتيح لها تنفيذ عمليات تملك استراتيجية في الصين وأوروبا وأميركا والعالم العربي، لتصبح أحد اللاعبين الخمسة الرئيسيين في مجال البتروكيماويات في العالم.

وذكر في لقاء مع "الحياة" أن الشركة ستكون قادرة السنة الجارية على تسجيل أرباح تتجاوز 2.5 بليون ريال.

وأشار إلى أن إبرام صفقتي الشراء الاولى التي جرت في هولندا والثانية لـ"ساينتفك ديزاين" تُعدان جزءاً من مرحلة نمو طويلة الأمد باشرت بها الشركة، ويُنتظر أن تستمر لمدة عشر سنوات، وبمعدل سبعة في المئة في العام على الأقل.

وتعتبر "سابك" أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط. وتضم شبكتها الصناعية المحلية 18 مجمّعاً صناعياً عملاقاً، وهي تملك مصانع وشركات في ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة. ويبلغ عدد موظفيها 16 ألفاً، نسبة السعوديين منهم 80 في المئة. ويتوزع انتاجها عبر شركات عدة تابعة داخل السعودية وحول العالم، بين الأسمدة والحديد والألومنيوم والبتروكيماويات.

وتتميز "سابك" بين الشركات العربية بحجم إنفاقها على مجالي البحث والتطوير، إذ أن لديها 500 باحث يعملون في ثلاثة مراكز، في هيوستن، تكساس وفي الهند وفي السعودية.

وقال الماضي: "الشركة تنفذ مشاريع عدة في الوقت الحاضر، لعل أكبرها مشروع شركة الجبيل للبتروكيماويات الذي تصل كلفته إلى بليوني دولار. ونأمل بأن يبدأ الانتاج في الربع الأول من السنة المقبلة". وأشار إلى "مشروع تقنية المعلومات الذي تبلغ كلفته 200 مليون ريال" الذي بدأ العمل قبل أربعة شهور. وقال: "هذا مشروع جبار سيتيح ربط كل عمليات سابك، عالمياً ومحلياً، ضمن شبكة معلومات تؤمن للموظف القدرة على خدمة العميل في وقت حقيقي".

وأشار إلى أن نمو الشركة سيتواصل على رغم عدم تلاؤم توقعاتها مع حركة تطور السوق، والركود الدولي والمحلي. وقال: "توقعاتنا متفائلة. ونحن كنا منذ سنة نتوقع بالفعل أن تأخذ الدورة الاقتصادية مجراها سنة 2003، وأن تستمر على هذا الوضع لمدة أربع سنوات. لكن المتغيرات، بسبب الحرب ومرض السارز، أدت إلى نوع من الركود الاقتصادي، ومع ذلك فإن توقعاتنا تبقى متفائلة".

وتابع قائلاً: "نتائج سابك ستكون ممتازة خلال 2003، وستتجاوز نتائجنا لعام 2002 بكثير، ويكفي أن أشير إلى أن أرباح العام الماضي ناهزت 2.5 بليون ريال، في حين أن أرباح الربع الأول وحده بلغت 1.396 بليون ريال بزيادة مقدارها 358 في المئة عن الربع المقابل عام 2002".

وأكد أن الشركة التي يبلغ مجموع أصولها90 بليون ريال (24 بليون دولار)، تنوي مضاعفة حجمها مرتين من الآن وحتى سنة 2012. وقال: "أهم ما في عــملية نمونا، وكي نصبح شركة عملاقة، أننا سنحتاج إلى موارد كبيرة جداً. وسابك تدخر سنوياً من أرباحها ما يكفي لدعم نموها المستقبلي".

وقال إن هناك استثمارات كبيرة يتم التفكير في تنفيذها في السنوات المقبلة، "في الصين وفي الدول المجاورة. وفي ما يخص الصين فإننا دخلنا مرحلة الدراسة في الوقت الحاضر على أن نعلن التفاصيل قريباً".

ومن المنتظر ألا يقل حجم صفقة التوسع الجديدة في الصين عن بليوني دولار، إذ أكد الماضي أن "أي مشروع توسع من المشاريع الكبيرة التي نفكر فيها يحتاج إلى ما لا يقل عن بليوني دولار". وقال: "نحن في المرتبة الحادية عشرة عالمياً، وطموحنا أن تنتقل سابك إلى أحد المراكز الخمسة الأولى في مدى عشر سنوات من الآن".

وعبّر عن ثقته بأن القطاع المصرفي الدولي سيمد "سابك" بحاجتها من رؤوس الأموال اللازمة التي قدرها بنحو "20 بليون دولار من الآن وحتى 2012، نظراً إلى سمعتها الدولية الممتازة في الأوساط

[نديم الشاشة]

عام 2004م سيكون عاماً مشهوداً لعملاق الصناعة " سابك " ..

مشكور أخي الغالي ..