شركة مساهمة لانتاج الدواجن

[مهم]

شركة مساهمة لانتاج الدواجن


وفقاً لتصريحات الوزير بلغنيم التي اوردتها (عكاظ) في عدد الخميس 22/ابريل/2004م حيث قال عقب زيارته لمشروع الدواجن بهدى الشام (امات): ان القطاع الزراعي قطاع منتج ويمثل انتاجه 10% من الناتج القومي -بدون النفط- وهو من اكبر القطاعات تحقيقاً للسعودة -حوالى 50%- وتوازي مساهماته في الاقتصاد السعودي مساهمة القطاع الصناعي - بدون النفط-. وبالمقابل نجد ان وزن مساهمة القطاع الزراعي في سوق الاسهم السعودي لا تزيد عن 1% وهو تمثيل جيد ومتقارب مع امكانات القطاع الزراعي في الاقتصاد السعودي ولكنه غير واقعي اذا ما اخذنا اعتبارات التكامل الصناعي الزراعي فالقطاع الصناعي يمثل 22% من سوق الاسهم ولو تم دمج شركات الاسمنت الى الصناعة لارتفعت مساهمة القطاع الصناعي الى 26% فأين 1% من22% المعرّفة في سوق الاسهم وهل القاعدة الاقتصادية تدعم القول بتوازي مساهمة القطاع الزراعي والقطاع الصناعي -بدون النفط- شخصياً لا اعتقد بذلك بالرغم من اهمية القطاع الزراعي الذي ظل ويظل غير واضح التوجهات ضمن منظومة مكونات الناتج القومي الاجمالي بدليل ان الوزارة تعكف على وضع خطة للقطاع الزراعي على مدى 20 عاماً (عشرينية) وفقاً لتصريحات الوزير بلغنيم.
السوق السعودي يا معالي الوزير لا تعرف من القطاع الزراعي سوى القمح, والشواهد كثيرة مثلاً في سوق الاسهم حيث لعبت القرارات الخاصة بالقمح وحصصه دوراً في ارتفاع وانخفاض (تذبذب) القطاع الزراعي ضمن سوق الاسهم مع ان القضية لم تتضح معالمها وما المقصود منها.
القطاع الزراعي بقمحه وخضرواته واسماكه والبانه يستثنى نسبياً قطاع اللحوم البيضاء الاخرى واقصد هنا الدواجن.
فالاستثمارات في الدواجن تصل الى مبلغ ربما يفوق 35 ملياراً من الريالات ومشاكله مزمنة مع الاغراق الفرنسي والبرازيلي ومحددات اسعاره -الاعلاف مثلاً- خارجية وليست محلية في معظمها ومع تعاظم مشاكل قطاع الدواجن ظهر على السطح (الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن) والتي يفهم من اهدافها محاولة المحافظة على حقوق المنتجين على ارض الوطن ومع الحاجة والاهمية لدعم قطاع الدواجن الذي هو يمثل نسبة جيدة من القطاع الزراعي السؤال الذي اود طرحه لماذا لا يكون هناك مشروع شركة او اثنتين مساهمة تجمع منتجي الدواجن في المملكة تحقق في نظري العديد من الاهداف اقلها التعريف بتنوع وأهمية القطاع الزراعي اضافة الى القيمة الغذائية للدواجن واهمها الاستعداد للمنافسة القادمة والتي ستتولد مع الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
اعتقد ان اكمال دائرة التكامل في القطاع الزراعي سوف تزيده وضوحاً وتعريفاً. وما كان ممكناً في القطاع المصرفي -اعني البنك الجديد القادم- لن يكون مستحيلاً في القطاع الزراعي الأقل تعقيداً, وتكون خطوة ممكنة لتصنيع الاعلاف -او بعضها- كقيمة مضافة على ارض المملكة خاصة وان الاعلاف تمثل 60% من تكلفة انتاج الصوص. فقطاع الدواجن يحتاج الى الدعم كما لا تخفيه حمى الطيور.

د.علي دقاق
alidakkak@gawab.com