بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«ألابا »مدينة أغوات الحرم
الطريق إلى بلاد النجاشي
أغوات الحرم
مررنا بمنطقة (ألابا) وحكى لي أكثر من واحد أن بعضا من أهل هذه القبيلة عاش في مكة المكرمة والمدينة المنورة حرّاسا للحرمين، فرفعت حاجبي دهشة مما يقول، وقلبت ذاكرتي فلم أجد سوى العسكر السعوديين بزيهم المعروف، فضحكوا وهم يقولون : ألم تسمع عن أغوات الحرمين.. فزالت الدهشة وتذكرت أولئك الفضلاء الأطهار وهم يفرقون بين النساء والرجال في الحرم المكي أيام طفولتي، وكانوا يتميزون باللبس قريب الشبه بالجلابية النوبية، وقد تمنطقوا بشالات حمراء، وعمائم أو طواقي بيضاء، وكثير منهم تميز بالطول الفارع . وعندما نشدتهم قصة هؤلاء الأغوات وسبب مجيئهم للحرمين، قالوا لي بأن في هذه المنطقة قبل تمكن الإسلام فيهم قبيلتان هما (ألابا) و( أورومو) ، والفتى منهم عندما يبلغ الحلم وأراد أن يثبت رجولته يقوم بالختان أمام القبيلة بطريقة مؤذية ومؤلمة وإذا ما أراد الزواج وأحب أن يثبت بطولته وقوته يذهب للإغارة على القبيلة الأخرى ويأسر أحد الذكور فيقوم بخصيه أمام رجال قبيلته ، فيشهد له بالشجاعة والفتوة، ويوهب له أجمل فتاة في القبيلة ليتزوجها، وقد ُتركت الآن هذه العادة . وعندما تكاثر هؤلاء الخصيان، جاء أحد أكبر زعماء قبيلة (ألابا) وهو الشيخ مكي ابن السيد علي والذي كان يحج سنويا فأهدى هؤلاء الخصيان للحرمين. ومثل ذلك كان يحدث فى المنطقة الشمالية فى إثيوبيا سابقا.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0916227275.htm