مخاوف اقتصادية ضربت بورصات العالم
شهدت الاسواق خلال اسبوع التداول الماضي، المنتهي الجمعة، نشاطا متذبذبا وغير مستقر، كان من أهم أسبابه المخاوف التي تدور حول أوضاع الاقتصاد الأمريكي، وهو أمر له تأثير كبير على البورصات في انحاء العالم.
واعتبر المحللون أن أوضاعا كهذه سيكون لها تأثير سلبي على محاولات إخراج الاسواق المالية من مصيدة الاضطرابات القوية التي شهدتها في الفترة الاخيرة.
وكان مؤشر داوجونز الرئيسي في بورصة وول ستريت قد استهل الاسبوع بمكاسب طيبة بلغت نحو خمسة في المئة من حجمه، لكنه أنهى الاسبوع بتراجعات حادة أعادته إلى حيث بدأ.
وكذلك كان الحال مع مؤشر فوتسي/100 اللندني الذي انهى الاسبوع متقدما بنحو 60 نقطة فقط عن مستوى اقفاله نهاية الاسبوع السابق، مارا بموجات صعود ونزول.
وقد استمرت تلك الاضطرابات في الاسواق على الرغم من وقوف الحكومة الامريكية موقفا صارما وحازما لوضع حد لممارسات الاحتيال والتدليس المالي والمحاسبي التي تعرضت لها بعض أكبر الشركات الامريكية، مما كان له أثر ملموس وضار على الاسواق.
تقارير محبطة
ومما دعم مخاوف الاسواق حول اوضاع الاقتصاد الامريكي تلك التقارير المحبطة التي صدرت الاربعاء حول النمو الاقتصادي، وهو ما زاد من مخاوف دخول اكبر اقتصاد في العالم في مرحلة جديدة من التباطؤ وربما الركود والانكماش.
وقد اسهمت التقارير غير المشجعة المتعلقة بأوضاع سوق العمالة الامريكية، جنبا إلى جنب مع بعض النتائج المالية الفصلية غير الطيبة لبعض الشركات الكبيرة، في توسيع دائرة الضرر في الاسواق.
وتجاوبت اسواق العالم مع النزعات المتذبذبة للأسواق الامريكية، إذ إن بعض اقتصادات تلك الاسواق مرتبط ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الامريكي.
فعلى الرغم من تماسك اسواق باريس ولندن، وتمكنهما من البقاء بعيدا عن الخط الاحمر، وجد مؤشر داكس الالماني نفسه وقد تراجع عن الارقام التي بدأ بها الاسبوع.
وهكذا بدت حالة الاسواق متعلقة ومرهونة بالقلق المتزايد ونقص الثقة الذي يشعر به المستثمر الدولي تجاه الاسواق، وهو ما قد يدفع البورصات إلى مزيد من الخسارة خلال الفترة المقبلة.
|