اسعار النفط ما بعد ضرب العراق تنخفض إلى 6 دولارات او ترتفع إلى 60 دولارا
واصلت اسعار النفط مسارها التصاعدي امس حيث اقترب مزيج برنت من 26 دولارا للبرميل بفضل تنامي المخاوف من هجوم اميركي على العراق هذه المخاوف دفعت ببعض الخبراء والمراقبين الى توقع اكثر من سيناريو لوضع السوق النفطية اذا ما حدثت الضربة.
وبلغ التباين مداه في ظل توقع البعض حدوث ارتفاع حاد يمكن ان يصل بسعر البرميل الى 60 دولارا. بينما رأى اخرون ان السعر يمكن ان ينحدر بشدة بعد فترة اهتزاز مؤقتة ليستقر عند مستوى 6 دولارات للبرميل.
وتوقع دكتور محمد علي زيني المسئول السابق في وزارة النفط العراقية والخبير الحالي في شئون الاقتصادات الخليجية أن يصل سعر البرميل إلى 30 دولارا كحد أقصى في حالة ارتفاع الاسعار بحدة مؤقتا عقب شن اميركا أي هجوم على العراق. من جانبه ذكر الكاتب الاميركى توماس فريدمان فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز» ان الشيء الوحيد الذى لم يحظ باهتمام كبير هو مدى تأثير الهجوم على العراق على سوق البترول العالمية مشيرا الى انه استنادا على الطريقة التى ستسير عليها الحرب فان التأثير قد يكون سلبيا (بالنسبة للاميركيين) ويؤدى الى قفز اسعار البترول الى ستين دولارا للبرميل وقد يكون ايجابيا وينخفض سعر البرميل الى سته دولارات وان ذلك سيضعف من قوة منظمة الدول المصدرة للبترول «اوبك» وايضا الدول العربية التى تعتمد على البترول . واستشهد فريدمان بقول خبير البترول فيليب فيرلجر ان الهجوم المقترح يتضمن مجازفة اقتصادية كبيرة للغاية قد تهدد استقرار حكومة او اكثر من حكومات اوبك.
|