مشاركة: الاخبار الاقتصاديه ليوم الاثنين 21/7/1425 - 6/9/2004
وكالة الطاقة الدولية: السوق بحاجة إلى طاقة إضافية بمقدار 3 ملايين برميل يوميا لتفادي استمرار ارتفاع أسعار النفط 000
لندن ـ مسقط: «الشرق الاوسط» والوكالات
حذر كلود مانديل المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس من أن هناك حاجة لتوفير ثلاثة ملايين برميل يوميا اضافية من الطاقة الانتاجية على مستوى العالم لتفادي مواجهة عام اخر من أسعار النفط الملتهبة. وقال مانديل لرويترز عشية انعقاد مؤتمر الطاقة العالمي التاسع عشر في سيدني «نتوقع ان يزيد الطلب بنحو مليوني برميل يوميا في عام 2005 مقارنة مع متوسط الطلب في 2004 ولذا نحتاج لنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من الطاقة الاضافية على مستوى العالم لتفادي عام اخر من الاسعار المرتفعة». وأضاف أن هناك ضرورة ايضا لتحسن الاستقرار السياسي في الشرق الاوسط لتهدئة الاسعار.
وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد أن اوبك سترفع سقف الانتاج الرسمي في اجتماعها المقبل في 15 سبتمبر (ايلول) قال مانديل «لا اعتقد أن بوسع اوبك عمل الكثير على الفور لانهم ينتجون أكثر مما تحتاجه السوق. وأفضل شيء لاجتماع اوبك هو أن يتعهد بالاستثمار الفوري في طاقة اضافية». وأعرب مانديل عن اعتقاده بأن ارتفاع انتاج السعودية سيكون كافيا لدفع اسعار الخام الأميركي للنزول دون مستوى 40 دولارا للبرميل ولكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل. وقال «حتى الان لم نر تأثير الاسعار المرتفعة على النمو الاقتصادي ولكن اذا ظلت عند هذا المستوى فمن المؤكد أننا سنرى هذا التأثير». ووفقا لحسابات وكالة الطاقة العالمية فان ارتفاع أسعار النفط بواقع عشرة دولارات للبرميل سيؤدي الى تقلص نمو اجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 0.4 بالمائة. والسعودية هي المنتج الوحيد في اوبك الذي يملك طاقة فائضة تذكر.
ويقترب انتاج اعضاء اوبك بالفعل من أعلى مستوياته في 25 عاما. لكن مانديل قال ان ارتفاع أسعار النفط لم يغير مواقف شركات النفط من الاستثمار لايجاد طاقة انتاجية جديدة. وذكر أن شركات النفط لا تزال متمسكة بتقييم متحفظ للاسعار عند 20 دولارا للبرميل. وتساءل قائلا «لماذا 20 دولارا.. إنهم يقولون إن باقي قطاعات الاقتصاد تفعل نفس الامر ولكنه مؤشر سيئ للغاية لانهم يقولون فعليا للمساهمين نحن لدينا استخدام افضل لاموالكم بدلا من استثمارها في القطاع النفطي». وقال مانديل ان من الصعب الحكم على ما اذا كانت هناك بوادر تباطؤ في نمو الطلب على النفط في الصين. ولكنه أضاف أن بامكان ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم عمل المزيد لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
ومضى قائلا «ما نعرفه هو أن الحكومة الصينية تدرك أنه يتعين عليها ابطاء خطى نمو الاقتصاد وهذا يعني الحد من استهلاك النفط». على صعيد اخر ذكر مسؤولون بصناعة النفط أن النار لا تزال مشتعلة في خط أنابيب نفط حيوي يمتد من العراق الى تركيا أمس بعد أربعة أيام من مهاجمة مخربين له مما أدى الى توقف 600 الف برميل يوميا من الصادرات.
|