اثر دخول الشركات الجديدة "اتحاد اتصالات"و"بنك البلاد" على السوق
-يترقب المستثمرين والمتداولين دخول " اتحاد اتصالات" و"بنك البلاد" إلى سوق الأسهم السعودي والجميع يطمح إلى الحصول على جزء من هذا الاكتتاب المهم.
وبداية فالقطاعين يعتبرا من أهم القطاعات للسوق – قطاع البنوك وقطاع الاتصالات- خاصة وان المستقبل واعد لهذين القطاعين تحديدا إذا علمنا بأن هذين القطاعين من اكثر القطاعات ربحية في السوق, ويتخوف البعض من تكرار تجربة اكتتاب شركة الصحراء بالنسبة لصغار المستثمر والذين اكتتبوا بالحد الأدنى المعلن وحصلوا على اقل من 10% من الحد الأدنى المعلن وهو 100سهم لكل مكتتب- حصلوا على 8 اسهم فقط.
لذلك فأسلوب وطريقة التحصيص التي ستعلن هي محدد أساسي لتوزيع الأسهم ويتوقع الاستفادة من تجربة الصحراء في ذلك خاصة وان الطرح يستهدف جذب سيولة أعلى من الصحراء والتي كانت 300 مليون فقط.
- حيث سيكتتب المستثمرون في 50 مليون سهم تعادل 2.5 مليار ريال موزعة كالتالي:
1.5 مليار تعادل 50% من رأس مال بنك البلاد المحدد ب 3مليار ريال سعودي موزعة على 30 مليون سهم بقيمة اسمية للسهم الواحد 50 ريال.
1 مليار تعادل 20% من رأس مال شركة اتحاد الاتصالات المحدد ب 5 مليار ريال سعودي موزعة على 20 مليون سهم بقيمة اسمية للسهم الواحد 50 ريال.
ولذلك يطالب الكثير من الاقتصاديين في توسيع الفرصة أمام صغار المستثمرين عن طريق اتباع أساليب متعددة قد يكون أهمها عدم التوسع في التسهيلات البنكية لكبار المستثمرين بنسبة أعلى من التسهيلات المقدمة لصغار المستثمرين , وبالتالي مساواة الجميع في فرصة الاكتتاب وفي التسهيلات البنكية أيضا , فما حدث في اكتتاب شركة الصحراء سابقآ كان دخول مبلغ كبير في آخر يوم من الاكتتاب مقدر ب 24 مليار ريال – من المبلغ الإجمالي المقدر ب 37 مليار ريال الذي جمع - كان معظمه تسهيلات بنكية لعدد من كبار المستثمرين مما افقد فرصة المنافسة العادلة للآخرين .
وتأثير ذلك على السوق لن يكون سلبيآ إلا في النواحي النفسية التي قد تؤثر في نفسيات المتعاملين وبالتالي في حركة السوق بشكل طفيف, وفعليآ فالسوق السعودي يشكل تقريبآ اكثر من48 % من حجم أسواق المنطقة العربية ( أسواق دول الخليج ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس) والمقدر عدد الشركات الموجودة في أسواقها مجتمعة بالإضافة إلي السوق السعودي 1524 شركة مساهمة مدرجة في الأسواق المالية العربية السابقة , نصيب السعودية من هذه الشركات 72 شركة مساهمة فقط بقيمة سوقية تجاوزت 750 مليار ريال سعودي ووصلت حاليآ حسب رقم المؤشر لما يفوق 800 مليار ريال تشكل 50 % تقريبآ من القيمة السوقية للشركات العربية المساهمة مجتمعة والمقدرة حسب مؤشرات الربع الأول من العام الحالي ب 1505مليار ريال .
وفي ضوء وجود سيولة عالية في السوق وضيق قنوات الاستثمار فمتوقع إن يكون تأثير دخول هذه الشركات على السوق ايجابيآ ويبقى أسلوب وطريقة التحصيص محدد أساسي لإقبال جزء كبير من صغار المستثمرين بعد تجربة شركة الصحراء التي ولدت لدى البعض قناعات سلبية بعدم الجدوى من الدخول في هذه الاكتتابات إذا لم يحصلوا على الأقل على الحد الأدنى المعلن أو حسب النسب الفعلية مابين الجميع.
|