عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2016, 01:57 PM   #17
خطوات أنثى
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 2,959

 
افتراضي

كان لعبدالله بن الزبيـر مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاويـة بن أبي سفيان خليفة المسلمين في دمشق (رضى الله عنهما)..

وفي ذات يوم دخل عمال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبيـر.. وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة..

فغضب ابن الزبيـر وكتب لمعاوية في دمشق، وقد كان بينهما عداوة،
قائلا في كتابه: من عبدالله ابن الزبيـر إلى معاوية (ابن هند آكلة الأكباد،) أما بعد..
فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها أو فوالذي لا إله إلا هو ليكونن لي معك شأن..


فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس، فقـرأها

ثم قال لابنه يزيد ما رأيك في ابن الزبيـر أرسل إلي يهددني..
فقال له ابنه يزيد أرسل له جيشا أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه..
فقال له معاوية: بل خيـر من ذلك..

فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبيـر
يقول فيها: من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبيـر (ابن أسماء ذات النطاقين)، أما بعد ..
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك، ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك..
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك..
فإن جنة الله عرضها السموات والأرض.


فلما قرأ ابن الزبيـر الرسالة بكى حتى بل لحيته بالدموع..
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبل رأسه
وقال له: لا أعدمك الله حلما أحلك في قريش هذا المحل..
خطوات أنثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس