ثلاث ملفات تاريخية على طاولة أصحاب القرار لها تأثير مباشر على سوق الأسهم البعض منها ايجابي والبعض سلبي.
الملف الأول
فرض رسوم على الأراضي البيضاء
موضوع الساعة في الوقت الحالي والترتيبات الأخيرة لإنهاء هذا الموضوع على وشك الانتهاء قبل صدور أمر ملكي بتطبيق فرض رسوم على الأراضي البيضاء الذي سوف ينهي مرحلة طويلة من احتكار الأراضي بغرض المضاربة بأسعارها دون تنميتها وتطويرها.
وسوق الأسهم سوف يكون المستفيد الأكبر من هذا القرار بتوجه سيولة كبيرة من هذا القطاع إلى سوق الأسهم التي سوف تساهم برفع السيولة في السوق ونتيجة ذلك يرتفع السوق.
كما أن انخفاض العقار بعد فرض الرسوم على الأراضي سوف يؤدي إلى انخفاض التضخم والذي بدورة سوف يكون لدى المواطن السعودي وفرة في السيولة التي سوف تمكنه من تحسين الدخل لديه بالاستثمار في سوق الأسهم والمشاريع الصغيرة.
الملف الثاني
فتح السوق للمستثمر الأجنبي
هذا الملف حتى الآن لم تكتمل ملامحة وما زلنا في انتظارالائحة النهائية لهيئة سوق المال التي سوف تنشر بعد شهرين من الآن. فتح السوق للمستثمر الأجنبي ملف معقد وهو خليط بين الايجابية والسلبية والأسباب كثيره منها الايجابي السيولة الاضافية للسوق وزيادة الشفافية ودخول أطراف ذات خبرة عالية وعمل مؤسسي.
الجانب السلبي السيولة الساخنة انكشاف السوق للتقييم من مؤسسات قد تكشف جوانب لا يحبذ المقيم للسوق الداخلي الحديث عنها.
فتح السوق للأجانب سوف يبقى ملف غير مكتمل حتى يتم الانتهاء من الملف الثالث وهو رفع الدعم الحكومي.
في الأسواق العالمية المستثمر الأجنبي وما يعرف بالصناديق السيادية دوما تبتعد عن الشركات التي تمتلك الدوله فيها حصص مؤثرة وهذا ما سوف يحدث في السوق السعودي.
الملف الثالث
رفع الدعم الحكومي
هذا الملف الأكثر تأثير على سوق الأسهم بأثر سلبي على المدى المتوسط لكن على المدى البعيد سوف يكون تأثيرة ايجابي.
رفع الدعم الحكومي هو المكمل للقرار الثاني الذي سوف يمكن المستثمر الأجنبي من الدخول في الشركات الكبيرة والقيادية التي تستثمر فيها الحكومه بحصص تزيد عن 51%.
رفع الدعم الحكومي يقتضي تقليل الدولة من حجم استثماراتها في الشركات المدعومة من الدولة لتكون بحد أقصى 51% وهذا بدورة سوف يقود الدولة لخفض الدعم المقدم لهذه الشركات.
رفع الدعم الحكومي عن الشركات لن يكون أمر سهل بل أن الأمر قد يصل لتكبد الكثير من هذه الشركات لخسائر لعدة سنوات وقد تجبر بعض الشركات للاندماج هربا من الافلاس.