«هيونداي» تتوقع تباطؤ نمو مبيعات 2014
«الاقتصادية» من الرياض
توقع تشونج مونج كو رئيس مجلس إدارة شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية لصناعة السيارات أن تسجل هيونداي وشركتها التابعة لها "كيا" موتورز في 2014 أضعف نمو سنوي للمبيعات منذ 2003 مع صعود المنافسين اليابانيين نتيجة انخفاض قيمة الين. وأشار مونج كو وفقاً لـ "رويترز" في كلمته للعاملين بمناسبة العام الجديد إلى أنه من المتوقع أن تنمو مبيعات هيونداي وكيا 4 في المائة فقط في العام الجاري، محذراً من اشتداد حدة المنافسة العالمية في الفترة المقبلة في صناعة تواجه تغيرات تكنولوجية وعدم تيقن بشأن المستقبل.
وتصدر الشركتان الكوريتان ثلثي سياراتهما تقريبا من كوريا الجنوبية، وهي نسبة أكبر بكثير مقارنة بالشركات اليابانية وهو ما يجعلهما أكثر تأثرا بتذبذب العملة، ومع انخفاض الين يتسع المجال للشركات اليابانية مثل تويوتا موتورز، وهوندا موتورز، ونيسان موتورز، لتقديم عروض أفضل للعملاء في أسواق خارجية رئيسة مثل الولايات المتحدة وهي الميزة نفسها التي استفادت منها هيونداي وكيا بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتسعى هيونداي وكيا لتحقيق مبيعات عالمية إجمالية قدرها 7.86 مليون سيارة هذا العام ارتفاعا من 7.56 مليون في 2013، ولتحقيق هذا الهدف تعول الشركة على مبيعات طرز مطورة من السيارات الرئيسة مثل جينيسيس، وسوناتا، فضلا عن زيادة الطاقة الإنتاجية في الصين.
وينسجم النمو المتوقع للشركتين في 2014 مع النمو المتوقع لسوق السيارات العالمية البالغ 4 في المائة أيضا، لكنه الأدنى منذ تسجيل 2.3 في المائة في 2003، كما يعد معدل نمو هزيل إذا ما قورن بالمعدلات العالية التي شهدتها كوريا الجنوبية كإحدى أكبر قصص النجاح في صناعة السيارات خلال الأزمة الاقتصادية في نهاية العقد الماضي.
وزادت هيونداي، التي تعد خامس أكبر منتج للسيارات على مستوى العالم، مبيعاتها بنسبة 7.3 في المائة العام الماضي مقارنة بالعام السابق عليه على الرغم من ظروف انكماش الاقتصاد العالمي، فقد باعت أربعة ملايين و721 ألفا و156 سيارة في 2013، مقابل أربعة ملايين و401 ألفا و946 سيارة في 2012.
وانخفضت مبيعاتها في السوق المحلية بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 640 ألفا و865 سيارة، بينما ارتفعت شحناتها إلى الخارج بنسبة 9.3 في المائة لتصل إلى أربعة ملايين و80 ألفا و291 سيارة.