عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2013, 01:05 PM   #10
l فزاع l
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 46,977

 
افتراضي

مطالب بإعادة تقييم السوق بالتنسيق مع الجهات المعنية .. مختصون:

عدم وجود تسعيرة وغياب الرقابة يدفع محال حلويات للتلاعب

http://www.aleqt.com/a/small/56/568d...c3_w570_h0.jpg

تتجاوز بعض أسعار الحلويات مبلغ 3 آلاف ريال لما يزيد على 3 كيلو جرامات. «الاقتصادية»


فاطمة الحسن من الدمام


في الوقت الذي أكد فيه مسؤول مبيعات لمصنع حلويات في المملكة عدم وجود سقف أعلى للأسعار من قبل وزارة التجارة والصناعة، ما أدى إلى استغلال ذلك من قبل بعض المحال ورفع أسعارها على المستهلك خلال موسم العيد، طالب أكاديمي سعودي بإعادة النظر في مختلف الأسعار، وتمكين أصحاب الدخل المحدود ومن هم دون الطبقة المتوسطة في المجتمع من شراء حاجياتهم من الحلويات بأسعار معقولة من قبل المحال ونقاط البيع.

وقال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور علي القحطاني، أستاذ مشارك في كلية الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز، إن الرقابة على محال الحلويات وغيرها من المحال في كل القطاعات الأخرى غير موجودة سواء فيما يتعلق بالأسعار أو الجودة، على الرغم من أن محال الحلويات منتجاتها أصبحت ضمن ثقافة الشعوب وتواصلهم بالزيارات والمناسبات والهدايا وشعارا للمشاركة مع الآخرين.

وحمّل في الوقت ذاته وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية وهيئة المواصفات والمقاييس مسؤولية الرقابة المفقودة على محال الحلويات التي يقبل عليها نحو 90 في المائة من شرائح المجتمع السعودي خلال مواسم ومناسبات مختلفة.

وطالب القحطاني بإعادة النظر في أسعار السلع بشكل عام في المملكة بالتنسيق مع الجهات المعنية، في ظل عدم تمكن أصحاب الدخل المحدود ومن هم دون الطبقة الوسطى من شراء الحلويات من عدد من المحال التي تتجاوز أسعار بعض أصنافها مبلغ ألف ريال لما يزيد على ثلاثة كيلوجرامات منها، وبالتالي يتجهون للحلويات المستوردة المغلفة في مراكز التسوق ونقاط البيع، مشدداً على ضرورة تعاون جميع الجهات من أمانات المناطق وجمارك وغيرها في وضع أسعار غير مبالغ فيها على المستهلك.

من جانبه، أوضح علي الشهري نائب رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة أن ارتفاع أسعار الحلويات في موسم العيد يعتمد على عدة عوامل منها القيمة الذوقية والغذائية التي تحويها خاصة المنتجات الموسمية الخاصة بشهر رمضان وأيام الأعياد، إضافة لارتفاع قيمة المواد الأولية المستخدمة منها، وارتفاع التكلفة المصنعية إزاء رفع المادة الخام من بلد المنشأ، يضاف إليه زيادة أجرة الأيدي العاملة، وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار لا يعد عشوائياً وإنما نتيجة تراكم عناصر مختلفة، مبيناً أن قطاع المخابز والحلويات المصنعة محلياً يقدر حجم الناتج التجاري له سنوياً في السوق السعودية بنحو خمسة مليارات ريال.

إلى ذلك، أكد مسؤول مبيعات مصنع للحلويات في المملكة (فضل عدم ذكر اسمه) أنه لا يوجد سقف أعلى للأسعار في محال الحلويات سواء في مواسم العيد أو غيرها من قبل وزارة التجارة والصناعة، ولذا فإن أغلب المحال تسعر منتجاتها بحسب سعر السوق، أي بالمتعارف عليه لدى أصحاب المحال، وتختلف الأسعار بين محل إلى آخر بفارق يسير، حيث إن بعض المحال الشهيرة تقيم عروضا تسويقية مخفضة لجذب المستهلكين.

وحول أسعار الحلويات في موسم العيد، يرى أن لكل محل سياسته في تحديد الأسعار بحيث يتم تجهيز عدد من العبوات بأحجام مختلفة تضم ما بين ربع ونصف كيلو إلى كيلو، ليتمكن أكبر عدد من المستهلكين من شرائها، إضافة إلى تجهيز عبوات فاخرة ذات أوزان مختلفة لتتناسب مع ولائم الحفلات و''العزائم''، منوهاً إلى أن مسألة الأسعار وتحديدها ترجع للفئة المستهدفة.

ولفت إلى أن التمور بأنواعها وبشكل خاص ''الخلاص''، ومشتقات التمور عامة هي أكثر الأصناف طلبا من قبل المستهلكين في موسم العيد من العام الجاري من مراكز التسوق ومحال الحلويات، بينما نسبة قليلة من المستهلكين يؤثرون أنواعا من الشوكولاتة الممزوجة بالمكسرات والعسل، نافيا في الوقت ذاته وجود ملاحظة في ارتفاع أسعار التمور خلال أيام العيد في السوق السعودية، نتيجة تجهيز كميات الحلويات الذي يتم قبل العيد بيومين إلى ثلاثة. وأضاف أن استهلاك الحلويات بمختلف الأصناف خلال يوم العيد وليلته يقدر بما لا يقل عن طن للمحل الواحد.

يذكر أن علب التمر في محال الحلويات بوزن كيلو واحد، تختلف أسعاره بين 20 إلى 30 ريالا للنوع العادي منه، في حين أنه يبلغ 55 ريالا إلى 70 ريالا للصنف الذي تضاف إليه بعض الإضافات مثل المكسرات وجوز الهند، بينما يصل سعره لـ 150 ريالا عند إضافة الشوكولاتة.
l فزاع l غير متواجد حالياً