مخصصات البحوث العلمية أضعاف المنح .. مدينة الملك عبد العزيز لـ"الاقتصادية" :
5.7 مليون ريال منحة لدعم 32 مقترحا بحثيا في السعودية
عبد الرحمن العقيل من الرياض
أكد منصور العتيبي، المتحدث الرسمي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تخصيص أكثر من 5.7 مليون ريال منحة سنوية لدعم 32 مقترحا بحثيا تقدم بها باحثون من مختلف جامعات وكليات السعودية.
وأضاف أن البحث العلمي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مجال واسع وأكبر من برامج المنح، وأن الأخيرة جزء صغير مقارنة بالدعم الخاص للخطة الوطنية في العلوم والتقنية، إذ إن ما تم تخصيصه يعدّ منحا سنوية لهذه البحوث، لكن المبلغ المرصود الذي سيخصص للبحوث هو أضعاف المبلغ المعلن.
وكشف في حديثه لـ "الاقتصادية" عن تحديد 14 تقنية استراتيجية مهمة للسعودية، وهي تقنيات المياه، والطاقة، والمواد المتقدمة، والنانو متناهية الصغر، والتقنية الحيوية، والبترول، والغاز، والفضاء والطيران، والأقمار الصناعية، والمعلومات والإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، والبيئة، والزراعة، والطب والصحة، والبناء والتشييد، والرياضيات والفيزياء.
وقال إن هذه التقنيات يدخل فيها عدد من المشاريع البحثية، وإن قيمة مبالغ الدعم المقدَّمة لها في العام الماضي بلغ نحو مليار ريال.
وتابع العتيبي: "الهدف من هذا التحديد هو أن تحقق السعودية اكتفاءً من هذه التقنيات تدر عليها دخلا ثابتا، خاصة تقنية المياه التي هي موضوع رئيس في مدينة الملك عبد العزيز بسبب المعاناة من شح المياه، وتقنيات الطاقة والمواد المتقدمة والحيوية".
وأكد أن الخطة الوطنية تهتم بها عبر وضع جدول زمني للأعوام العشرين المقبلة، لتصبح السعودية دولة رائدة فيها على مستوى الشرق الأوسط وآسيا. وقال: "الخطة ليست خاصة بمدينة الملك عبد العزيز، بل تشارك فيها أكثر من 42 جهة حكومية ومراكز بحثية وجامعات ووزارات، وذلك تحت إطار الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية".
وذكر أنه في بداية كل عام تُعلن المجالات التي ستدعم عبر برامج المنح التي تقدم للباحثين في الجامعات والدراسات العليا، وأنه قبل هذا يتم تقييم البرامج البحثية من قِبل جهات دولية ووضع معايير "عالية جدا" لرفع مستوى البحوث المدعومة، وأشار إلى وجود مُقيّمين دوليين لهذه البحوث ولمنتجاتها.
وشدد المتحدث الرسمي في مدينة الملك عبد العزيز على عدم وجود بحث "بلا هدف"، وقال: "لن ندعم البحوث لمجرد وجود بحث فقط، حيث هناك جهات معنية بعلوم الأساس مطلوبٌ منها القيام بالبحوث في مجالات العلوم للبحوث الأساسية"، مضيفا أن جميع البحوث لدى المدينة موجهة لمجالات متعددة كالطبية والزراعية والهندسية، "ولا بد أن يكون هناك نتائج في نهاية الأمر".
وعن وجود بحوث تم دعمها لكن تعثرت نتائجها، قال: "هناك بحوث معينة لا تنتهي بنتائج، وبعضها تصل لنتائج بحاجة إلى تطوير. البحث العلمي لا ينتهي، وفي كل مشروع علمي بحثي يتم تقديم كل مقومات البحث من فترة زمنية واحتياجات، وهذا يكون ضمن ما يقدم في المرحلة الأولى للحصول على الدعم من المدينة".
يُذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خصصت مبلغا قدره 5.798.315 ريالا، لدعم 32 مقترحا بحثيا تقدم بها الباحثون من مختلف جامعات وكليات السعودية، وذلك عبر برنامج المنح الصغيرة لعام 1434هـ في مرحلته الأولى، الذي تشرف عليه الإدارة العامة لمنح البحوث في المدينة.
وتم توزيع هذا المبلغ على مجالات علمية متعددة، حيث تم تخصيص 2.344.000 ريال لعلوم الأساس، و398.010 ريالات للبحوث الطبية، و1.768.805 ريالات للمجال الزراعي، و1.089.000 ريال للمجال الهندسي، و198.500 ريال في مجال العلوم الإنسانية.