[l فزاع l]

مصادر في «الغذاء والدواء» لـ "الاقتصادية" :

كميات الحليب الملوّث في السعودية لا تحمل «كود الفسح»

http://www.aleqt.com/a/small/0e/0ea5...d4_w570_h0.jpg

«التجارة» تلقت بلاغات من مستهلكين باستمرار وجود المنتج في الأسواق. «الاقتصادية»


مشعل الحميدان من الرياض


كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر خاصة في هيئة الغذاء والدواء، عن أن وجود منتج حليب أطفال سيميلاك غين بلص 3 الملوث في الأسواق المحلية كان مفاجئا لها، وتشير المصادر نفسها إلى أن الشحنة الملوثة تم حجزها في المستودعات ولم يصرح بفسحها. وأرجعت تسريب بعض الكميات ووصولها إلى الأسواق عن طريق عمليات تهريب.

وكانت وزراة التجارة قد أوضحت في وقت سابق لجميع المستهلكين أنها ضبطت كميات من حليب الأطفال سيميلاك غين بلس، المشتبه بتلوثه بالبكتيريا في الأسواق المحلية إثر التحريات التي قامت بها الوزارة بعد تلقي مركز بلاغات المستهلك عدة بلاغات من المواطنين، حيث اتضح أن هذه المنتجات المحتمل تلوثها قد تسربت فعلاً إلى الأسواق عن طريق الموزعين المعتمدين.

وأوضح المصدر أن إحدى مهام الهيئة تتبلور في تبادل المعلومات ونشرها مع الجهات العلمية والقانونية المحلية والعالمية، وإعداد قاعدة معلومات عن الغذاء والدواء، وعليه فقد استقبلت من مركز الإنذار السريع للغذاء أرسل للدول الأعضاء معلومات تتضمن تلوث بعض منتجات بودرة حليب أطفال سيملاك غين بلس، للأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، المنتجة من قبل شركة فونتيرا النيوزيلندية للألبان، وذلك بعد ساعات من إعلانها عن كشف التلوث في المنتج، والهيئة بدورها قامت من باب تبادل المعلومات، بإرسال وتحديث قواعد البيانات مع وزارة التجارة، التي سرعان ما اكتشفت وجود المنتج في مستودعات الأسواق المحلية.

وأكد المصدر أن الهيئة تعمل على حصر جميع المنتجات العالمية، عبر قواعد بيانات متبادلة من منظمات داخلية ودولية، لتزويد الهيئة بالمنتجات الواردة وغير الواردة للأسواق المحلية، مؤكدة في الوقت نفسه وجود معامل خاصة بالهيئة في معابر الجمارك، التي تقوم بدورها بفحص المنتجات المسجلة في قواعد البيانات، والتأكد من مواصفاتها عبر معايير المنظمة العالمية للتقيس آيزو (ISO)، والمعايير المحلية الخاصة بالهيئة.

وأضاف: "تعمل الهيئة بعد تصريح وفسح المنتجات على وضع أكواد للمنتجات لمعرفة مسارها في الأسواق المحلية، ما يسهل حصرها وإرجاعها سريعا، وهذا ما كان مفقوداً في منتج الحليب الملوث".

"الاقتصادية" بدورها اتصلت بالمتحدث باسم مصلحة الجمارك للاستيضاح حول كميات الحليب الملوث التي ضبطتها وزارة التجارة، إلا أنه لم يجب عن الاتصالات.

وفي السياق نفسه، أصدرت الهيئة أمس بيانا رسميا ثالثا يبين اختلاف المعلومات الواردة للهيئة من الشبكة الدولية للهيئات المعنية بسلامة الغذاء، التي أفادت بوجود شحنة تحتوي على تسع تشغيلات يحتمل تلوثها بالبكتيريا المذكورة أعلاه، والذي بموجبه قامت الهيئة بتحذير المستهلكين من استهلاك تلك التشغيلات، وألزمت وكيل الشركة بعدم التصرف في تلك الشحنة بجميع محتوياتها، والمعلومات الواردة لاحقاً من وزارة التجارة النيوزلندية وشركة "أبوت" ووكيلها في المملكة شركة الكمال للاستيراد المحدودة، تبين أن هناك تشغيلة واحدة فقط من تلك التشغيلات التي تم الإعلان عنها يحتمل تلوثها، بينما بقية الكمية هي أجزاء من تشغيلات سليمة سبق استيرادها في شحنات بتواريخ مختلفة.

وفي إطار معالجة الوضع، قامت الهيئة خلال الأيام الماضية منذ الإعلان التحذيري الأول بإلزام الشركة المستوردة بتاريخ 30 رمضان 1434هـ الموافق 7 آب (أغسطس) 2013م بالسحب الاحترازي لجميع تشغيلات منتج (سميلاك غين بلص 3) سواء وردت في التحذير السابق أو غيرها من جميع الأسواق المحلية، وعدم التصرف بها إلا بعد الرجوع للهيئة، وذلك حفاظا على صحة الأطفال الرضع، وبلغ عدد ما تم سحبه من منتج سيميلاك غين بلص 3 من قبل وكيل الشركة في المملكة حتى إعداد البيان 420 ألف عبوة مختلفة الأحجام، وتؤكد الهيئة أن ذلك لا يعني سحب كامل المنتج من السوق، لذا تبقي الهيئة على استمرار تحذيرها السابق للمستهلكين من استخدام منتج سيميلاك غين بلص 3.

وإرسال عينات من تشغيلات مختلفة لتحليل المنتج سيميلاك غين بلص 3 في مختبرات عالمية معتمدة مختصة في تحليل بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينيوم، للتأكد من خلوها من هذا الميكروب، والاستمرار في متابعة اﻷسواق بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان خلوها من المنتج.

الجدير ذكره أن آخر بيانات الهيئة في هذا المنتج كان يتضمن تحذيراً عن احتمالية تلوث بعض منتجات بودرة حليب أطفال سيميلاك غين بلص 3 للأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، المنتجة من قبل شركة فونتيرا النيوزيلندية للألبان لصالح شركة "أبوت"، بسبب استخدام بروتين مصل الحليب المركز الملوث ببتكيريا الكلوستريديوم بوتولينيوم.