تصريح مدير منظمه التجاره العالميه
جنيف: ماجد الجميل
قال رئيس منظمة التجارة العالمية الدكتور بانيجابكدي سوباجاي "سأكون سعيدا جدا" بانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية. وشدّد على أن هناك "الكثير من المزايا الكامنة" تنتظر المملكة بعد انضمامها للمنظمة، كما ستحقق المنظمة نفسها مكاسب من أهمها أنها "ستصبح أكثر عالمية."
وقال سوباجاي في حديث خاص لـ "الوطن": أول وأهم المكاسب التي ستحققها المملكة أنها ستضمن عدم حصول تمييز ضدها في علاقاتها ومعاملاتها التجارية مع دول العالم، أما في الوقت الحاضر فلا توجد هناك ضمانات تواجه مثل هذا التمييز. وأضاف ستتلقى المملكة نفس المعاملة والمزايا في حرية دخولها للأسواق العالمية التي تتمتع بها جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وهي حتى الوقت الحاضر لا تتمتع بهذه الحرية.
وأضاف سيكون للمملكة أيضا حق استخدام نظام تسوية المنازعات التجارية التابع للمنظمة كوسيلة فعالة وناجعة لحل نزاعاتها التجارية مع الأعضاء الآخرين. وبعد حصول المملكة على مقعدها في المنظمة، المكونة من 147 عضوا، سيكون لها كلمة في صياغة القواعد والقوانين والأنظمة التجارية العالمية الجديدة للقرن الحادي والعشرين من خلال مساهمتها في جولة الدوحة للمفاوضات التجارية العالمية.
وطبقا لقواعد وأحكام منظمة التجارة العالمية لا يمكن للمنظمة أن تصدر قانونا أو نظاما تجاريا ما من دون موافقة كافة الدول الأعضاء بدون استثناء، ولن يصبح القرار نافذا إذا ما اعترضت دولة واحدة في الأقل، وعليه ففي المفاوضات التجارية المقبلة بإمكان المملكة أن تعيق أي قانون تجاري لا ترى أنه يخدم مصالحها.
وقال سوباجاي أفترض أن تقدم المملكة العربية السعودية "باعتبارها قوة تجارية عالمية تتمتع باقتصاد هام جدا، في منطقة هامة جدا" دعم قوي للمنظمة وللنظام التجاري متعدد الأطراف وتطوره المقبل."ووصف المدير العام للمنظمة الاقتصاد السعودي بأنه أظهر قوة "مثيرة للإعجاب." وقال إنه مع نهوض أسعار النفط من جديد فإن الاقتصاد السعودي قد أظهر قوة ونشاطا متميزا مقارنة مع العام الماضي.
وقال "الجيد في الأمر أن هناك وعيا واضحا في المملكة بعدم الرغبة في الاعتماد على مصدر واحد في الاقتصاد... هناك إدراك أن اعتمادا كبيرا على قطاع اقتصادي واحد سيجعل من البلاد عرضة لتقلبات السوق. يقول إن الدافع الرئيسي للانضمام لمنظمة التجارة العالمية هو أنها وسيلة فعالة يمكن أن تقدم طرقا رصينة وثابتة لتنويع الاقتصاد.وعن سبب استغراق مفاوضات انضمام المملكة كل هذه الفترة الطويلة قال الدكتور سوباجاي إن مفاوضات الانضمام مضت بسرعة خلال الأشهر القليلة الماضية وإن هناك دعما قويا جدا من كافة الدول الأعضاء في المنظمة لانضمام السعودية. وأوضح: "الأمر الحيوي والحاسم في المفاوضات أن تستوفي شروط الانضمام كليا وبصورة صحيحة... وإلا ستبرز فيما بعد مشاكل جوهرية ربما تتطلب اللجوء إلى آلية تسوية المنازعات في المنظمة من أجل تسويتها وهي عملية معقدة.
ولم يقدم سوباجاي إجابة واضحة على سؤال عما إذا كان صحيحا أن الولايات المتحدة تضع عقبات أمام انضمام المملكة من أجل أن تستأثر وحدها بصفة الشريك التجاري الرئيسي للمملكة، وقال: "ليس من مهمة المدير العام أن يصف أو يصوّر أية مواقف تفاوضية بأنها صحيحة أو خطأ، أما الخلافات في وجهات النظر بين الدول الأعضاء فينبغي أن تحل عبر المفاوضات."
ورفض التكهن بموعد انضمام المملكة قائلا أستطيع فقط أن أقول "هناك دعم قوي جدا بين الدول الأعضاء لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية." وأضاف أن جميع مفاوضات الانضمام للمنظمة هي في آخر الأمر عبارة عن صفقة متوازنة تجمع بين المتطلبات الخاصة للاقتصاد المنضوي مع متطلبات المنظمة في الحفاظ على مصداقية ووحدة القواعد والأحكام ذات الطبيعة التعاقدية في منظمة التجارة العالمية.
منقول من الاخ hope الله يديم علينا نعمه وامنه وبركاته اذا صلحت النية صلح العمل
|