الرجل الذي يضرب زوجته .. ما هو راجل!
عبد الله باجبير
اسمحوا لي أن أستخدم هذا التعبير الخشن.. فأقول إن ضارب زوجته مو راجل.. أو مش راجل!! القاعدة الأساسية في أي زواج هي التفاهم.. والتفاهم لغة لا يدخل فيها الضرب.. ولا حتى الإهانة.. والرجل الذي لا يستطيع التفاهم مع زوجته بالعقل من الأفضل له أن يطلقها.
هكذا أفهم الزواج الذي هو سكن لنا.. واستخدام كلمات "تسكنوا إليها".. و"جعل بينكم مودة ورحمة" يضع قاعدة قرآنية محترمة لأصل العلاقة الزوجية وللأسف أمامي تقرير مفزع أعده رئيس قسم "إصلاح ذات البين" بمركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالأحساء.
فقد كشف قسم "إصلاح ذات البين" في مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالأحساء أن مشكلات ضرب الزوج لزوجته احتلت النسبة الأعلى في القضايا الواردة للمركز بـ 91 قضية، والتقصير في النفقة 75 قضية، ويبين رئيس قسم "إصلاح ذات البين" أن مجموع القضايا الواردة لديهم في القسم 579 حالة، والمنتهية بالصلح 425 بنسبة 63 في المائة فيما نسبة القضايا المنتهية لغير الصلح بلغت 158 قضية "الرياض" في 4/8/2012.
طبعا مؤسف أن مشكلات ضرب الزوج لزوجته احتلت النسبة الأعلى في منطقة "الأحساء"، وهو يعطينا مؤشراً لواقع الحال في بقية المناطق في المملكة، مما يعني أنه ما زال طريق التوعية في هذا المجال مقصراً، ولم يقم بالدور المطلوب لردع بعض الرجال عن ضرب زوجاتهم.. مما يعني أنه أصبحت الحاجة ملحة لإصدار عقوبات رادعة لردع من يتطاول على زوجته بالضرب وهو تصرف ليس فيه شيء من الرجولة.. وعيب أن يمد الرجل يده على زوجته أو أي امرأة من أفراد أسرته.
ونشكر قسم "إصلاح ذات البين" بمركز "التنمية الأسرية" التابع لجمعية البر بالأحساء على حل ما نسبته 63 في المائة من القضايا بالصلح وهو عدد 425 ونأمل أن يكون هذا نبراساً لبقية الجمعيات الأهلية المعنية بقضايا الأسر وهو الصلح، حيث يعود بالنفع على الجميع، ويساعد على تهدئة النفوس، ويحل القضايا على وجه السرعة ويخفف عن المحاكم المزدحمة أصلاً بالقضايا الأسرية.
|