عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2012, 12:35 AM   #4
عزمي1
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 712

 
افتراضي

أصبح الخليفة في الدولة الراشدة متمكناً بأقل قدر من القوة العصبية، وبأكبر قدر من القيم التي جاءت بها التعاليم النبوية.

ـ في جدل السقيفة بدت معالم المشاركة السياسية .نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، فأنتم جزء من الجماعة. وجزء من إدارة الدولة . الأغلبية لها الزعامة، والأقلية لها الدور الوزاري في الحكومة.

ـ كان تقسيماً للسلطة وتوزيعاً مقسطاً بحسب الحجم العددي .

ـ حزب المهاجرين لم يكن قرشياً خالصاً فقد ضم قبائل مختلفة من مزينة وجهينة ، هاجروا من مكة للمدينة .

ـ من المهم أن نشير إلى أن الكثير من المصادر لم تذكر أن أبا بكر قد استعمل في مفاوضته نصوصاً او اعتمد على تسخير النصوص لثني الأنصار عن رغبتهم.

ـ بل استطاع أن يدير التشاور في السقيفة بأكثر قدر من الواقعية الاجتماعية مع محاولة التشاور في تقديم الأصلح فاقترح لهم ابن الخطاب أو ابن الجراح .

ـ لقد ابتدأ أبوبكر حديثه مع الأنصار بالثناء على سابقتهم وفضلهم، لم يعتبر فعلهم خروجاً أو تحريضاً، لم يرمهم بالضلال أو انتقص من مكانتهم كما يفعل بعض الملتصقين بالسلطة اليوم وهم يجورون بالأوصاف، ورمي الناس بالخروج؛ لمجرد اجتهاد يصيب ويخطئ

ـ لم يقدم الصديق نفسه مرشحاً رئاسياً، فلم يستخلف النبي عليه السلام بعده أحداً ، ولم يعتبر أن تقديمه في الصلاة يستوجب تقديمه في خلافة المسلمين .

ـ لم يكن في مقدور الصديق أو عمر أن يقبلا حكم الأقلية، فالأعراف القبلية لا زالت حاكمة، إلا أن تلك الأعراف أصحبت أكثر نضجاً لاختيار الزعيم الأصلح من داخل القبيلة ولو كان من فرع أضعف.

ـ فالصديق وعمر رضي الله عنهما لم يكونا من الأمويين أو الهاشميين الأكثر شوكة وقوة وعصبة، وتم اختيارهما والرضى بهما لما يزيد على عقد كامل بعد وفاة النبي عليه السلام دون
دون أن تحدث فتنة او انقسام داخل دولة المدينة .

بل عمر كما جاء عنه في بعض الروايات كان يرغب في الاستخلاف كما فعل أبو بكر، وكان ممن يرغب في استخلافهم سالم مولى حذيفة .

فإن صحت الرواية فهي شاهد على ترجح معيار الأصلح على معيار القوة والعصبة القبلية في دولة المدينة .

ففي سؤال وجه لعمر وقتما طعن رضي الله عنه فقيل له : لو استخلفت ؟ فقال لو كان أبو عبيدة بن الجراح حياً لاستخلفته، ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لاستخلفته.



دمتم يا معشر تويتر. 7/ 9/1433هـ الموافق ـ 27ـ ـ 7ـ 2012م.

محمد العبدالكريم (@alabdulkarim0)
عزمي1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس