اولا يجب ان نفصل بين الشركات البتروكيماوية التي تعتمد على الايثان والشركات التي تعتمد على النافثا او البروبان كلقيم
بالنسبة للشركات التي تعتمد على غاز الايثان مثل شركات سابك القديمة وينساب وسافكو وبعض مصانع التصنيع تتأثر اسعارها بانخفاض او ارتفاع اسعار المنتجات فقط وذلك لان سعر اللقيم وهو غاز الايثان مثبت من الحكومة ولذلك نلاحظ عدم تأثر تلك الشركات بشكل كبير بانخفاض اسعار المنتجات خلال الربع الماضي لان سعر اللقيم لم يتغير وانخفضت ارباحهم بنفس نسبة انخفاض المنتجات
اما بالنسبة للشركات التي تعتمد على النافثا او البروبان مثل الصحراء وكيان والمتقدمة فتأثرت خلال الربع الماضي لانها تعتمد على لقيم متغير السعر فكان سعر النافثا نهاية الربع الاول وبداية الربع الثاني فوق 1100 ولكنه بعد ذلك انخفض لحوالي 700 دولار وصاحب ذلك انخفاض لاسعار المنتجات ورغم ان هذا الانخفاض في اسعار اللقيم ممتاز لهذه الشركات لكن وجود مخزون تم انتاجه باسعار لقيم تتجاوز 1100 اثر على ارباح الشركات خلال هذا الربع ولكن هذا التاثير مؤقت وسيتحول الى ايجابي في الربع القادم لان المخزون الحالي باسعار منخفضة للقيم ولو تم بيعه بالاسعار الحالية ستحقق الشركات ارباح ممتازة ونلاحظ ان الشركات الكبيرة تأثرت اكثر من الشركات الصغيرة لان نسبة المخزون التي تحتاجها الشركات الكبيرة اعلى بسبب التزاماتها مع العملاء
نلاحظ من الرسم البياني ان اسعار اللقيم في الربع السابق كانت في وضع انخفاض مستمر وهذا اسوأ وضع للشركات التي تعتمد على النافثا فالوضع الطبيعي لهامش الربح الطبيعي هو استقرار اسعار النافثا وفي حال وجود صعود يصحبه صعود في اسعار المنتجات سيكون ذلك الحال الافضل مثلما ان الحال الاسوأ هو وجود هبوط يصحبة هبوط اسعار المنتجات لان المخزون يكون باسعار اعلى للقيم
التوقعات المستقبلية
في حال استمرار الاوضاع مثلما هي في ما مضى من شهر يوليو فلا شك ان نسبة الاستفادة للشركات المعتمدة على البروبان او النافثا اكبر من نسبة استفادة الشركات المعتمدة على الايثان والسبب في ذلك ان اسعار المنتجات منخفضة عن الربع السايق والغاز ثابت بالنسبة لهم في حين ان هبوط اللقيم في الاسعار المعتمدة على النافثا اكبر من هبوط المنتجات مما يزيد هامش الربح وهذا لا يعني ان ارباح كيان او الصحراء ستكون اعلى من ارباح ينساب ولكن نسبة النمو في ارباح الشركات المعتمدة على النافثا ستكون اعلى من نسبة النمو في الشركات المعتمدة على غاز الايثان خلال شهر يوليو على الاقل
رغم اني الاحظ نقدا حادا لنتائج شركة كيان والصحراء الا اني اوافق بيوت الخبرة في زيادة المراكز على تلك الشركات واعتقد ان اسعارها الحالية مغرية وستحقق ارتفاعات جيدة تدريجيا مع اقتراب اعلان الربع الثالث المتوقع له تحسن كبير للاسباب المذكرة انفا
شخصيا رغم تشاؤم البعض فسأزيد المراكز في كيان والصحراء حتى اعلان الربع الثالث وليس لدي شك ان العارفين ببواطن الامور سيعطون الشركتين اسعارهما العادلة قبل اعلان الربع الثالث وربما يكون التصريف على اعلانات الربع الثالث للمضاربين