سماسرة يروِّجون لخادمات هاربات بعمولة 700 ريال
بدأت تنشط في مكة المكرّمة خلال الفترة الحالية سوق سوداء لتشغيل الخادمات الهاربات، يقودها سماسرة للحصول على عمولة تصل إلى 700 ريال لتشغيل الخادمة الواحدة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' المقدم محمد الحسين الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرّمة ''إن هذه الظاهرة موجودة، ونقوم من خلال دوريات البحث والتحرّي برصد السماسرة أو الذين يقومون بإيواء مثل هؤلاء الخادمات أو نقلهن ومن ثم تتم عملية القبض عليهم، ومعاقبتهم وفق الأنظمة''.
وتشتد هذه السوق قبل رمضان، حيث يعمل السماسرة على ترويج الخادمات الهاربات والتسويق لهن على الأسر في مكة المكرّمة بعمولة تراوح بين 10 و20 في المائة، ولا سيما الخادمات من الجنسية الإندونيسية.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تنشط في هذه الفترة قبل رمضان حركة سماسرة يعملون على ترويج الخدمات الهاربات والتسويق لهن على الأسر في مكة المكرمة بعمولة تراوح بين 10 و20 في المائة، ولا سيما الخادمات من الجنسية الإندونيسية.
وتتفاوت نسبة عمولة السماسرة الذين يجلبون العاملات الإندونيسيات, من 150 ريالا إلى 500 ريال, وترتفع في الأوقات التي يندر فيها وجود عاملات أو في أوقات الذروة مثل شهر رمضان فقد تصل إلى أكثر من 700 ريال.
ويعمد هؤلاء السماسرة إلى إيواء العاملات في أحياء شعبية في العاصمة المقدسة, وتكون بعيدة عن أعين رجال الجوازات, خصوصا تلك العاملات اللاتي يهربن من كفلائهن, ويقوم السمسار باستئجار منزلا شعبيا مكونا من عدة غرف بإيجار منخفض في الشهر, ويقوم بتأجيرها لتلك العاملات بمبالغ كبيرة فضلا على أنه يأخذ من راتبهن الشهري نسبة تراوح بين 10 و20 في المائة فضلا عن عمولة السمسرة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' المقدم محمد الحسين الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة, إن هذه الظاهرة موجودة, ونقوم من خلال دوريات البحث والتحري برصد السماسرة, أو الذين يقومون بإيواء مثل هؤلاء الخادمات أو نقلهن, ومن ثم تتم عملية القبض عليهم, ومعاقبتهم وفق الأنظمة, أما من يؤويهم أو ينقلهم من المواطنين فستطبق بحقه الجزاءات والعقوبات الرادعة الهادفة التي من شأنها عدم انتشار مثل هذه الظاهرة السلبية.
وأهاب الحسين, بجميع المواطنين أو الراغبين في استخدام عاملات منزليات عدم الانزلاق إلى الاستعانة بخدماتهن بهذه الطريقة, والتي قد تكون خطرا عليهم, من الناحية الأمنية, أو تكون أغراضهم الثمينة والشخصية عرضة للسرقة, حيث لا مرجع لهؤلاء العاملات وبالتالي ضياع حقوق تلك الأسر, وما حالات القبض على عاملات سرقن منازل كفلائهن إلا دليل على خطورة تلك الوافدة المخالفة لنظام الإقامة في السعودية.
من جهة أخرى، تسبب ارتفاع أجور الخادمات الإندونيسيات في مكة المكرمة والتي وصلت إلى ألفي ريال شهريا, إلى استعانة الأسر المكية بخادمات ''تايم شير'' اللاتي يعملن بساعات محددة في اليوم, بتكلفة تصل إلى 100 ريال في الساعة.
وانتشرت هذه الظاهرة بين أوساط العاملات, كحل بديل في مواجهة ضعف الطلب على العاملات بنظام الراتب الشهري, نتيجة ارتفاع أسعارهن، إلى جانب استغلال السماسرة إيقاف الاستقدام من إندونيسيا.
وقابلت عائلات مكة المكرمة هذه الارتفاعات المتتالية بالعزف عنها، والبحث عن العاملات بنظام الساعات ولأيام معدودة فقط خلال الأسبوع.
ويتنامى الطلب على الخادمات مع قرب حلول شهر رمضان المبارك, لاحتياج الأسر لهن لتنفيذ الوجبات والمساعدة في الأعمال المنزلية, وكذلك تجهيز المنازل مع دخول عيد الفطر.
|