عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2012, 11:33 AM   #10
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

النقل العام .. مارد يقف في طريق التنمية السعودية منذ 80 عاما

يتساءل كثيرون عن أسباب البطالة في ''موطن ترقص فيه النعم''، كما قال مرة الشاعر السعودي الراحل طاهر زمخشري، قد يخطر كثير من الأشياء كمسببات لهذا ''الداء'' بدءا بالعوامل الاقتصادية وليس انتهاء بالعوامل الثقافية، حيث ثقافة العمل ''المعيب'' والعمل ''المنقوص'' لوصف أعمال بسيطة تعيش بها الأمم، إلا أن قليلا من المهتمين ربطوا بين سوء النقل العام وحجم البطالة في البلاد.

ويشكل النقل العام والقطارات في السعودية موطن الضعف الواضح في مشوار التنمية المستمر منذ نحو 80 عاما، وفق كثير من المراقبين، وباستثناء القرار الجريء الذي اتخذه مؤسس البلاد الملك عبد العزيز في ربط المنطقة الشرقية بالوسطى بخط حديدي من خلال فرض المشروع الذي بدا صعبا حينها على شركة أرامكو لتنفيذه، فإن التطور في هذا المجال - القطارات - توقف عند هذا الحد، فيما بدت مشاريع النقل العام في المناطق مشاريع غير قادرة على تسجيل نجاح يذكر، وسط الميول الكبيرة عند السعوديين نحو الخصوصية حتى في تنقلاتهم.وتفتح المشاريع الأخيرة في مجال النقل العام والقطارات التي استحدثها خادم الحرمين الشريفين منذ أعوام قليلة، المجال الكبير لتطور هذا المرفق بشكل يحاكي كل أشكال التطور في البلاد، كما يشير عبد الغني الأنصاري عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، الذي يربط بين ضعف أداء النقل العام والقطارات، والبطالة المستشرية في مناطق المملكة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

يتساءل الكثيرون عن أسباب البطالة في "موطن ترقص فيه النعم" كما قال مرة الشاعر السعودي الراحل طاهر زمخشري، قد تخطر الكثير من الأشياء كمسببات لهذا "الداء" بدءا بالعوامل الاقتصادية وليس انتهاء بالعوامل الثقافية، حيث ثقافة العمل "المعيب" والعمل "المنقوص" لوصف أعمال بسيطة تعيش بها الأمم، إلا أن القليل من المهتمين ربطوا بين سوء "النقل العام" وحجم البطالة في البلاد.

ويشكل النقل العام والقطارات في السعودية موطن الضعف الواضح في مشوار التنمية المستمر منذ نحو 80 عاما وفق الكثير من المراقبين، وباستثناء القرار الجريء الذي اتخذه مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز في ربط المنطقة الشرقية بالوسطى بخط حديدي من خلال فرض المشروع الذي بدا صعبا حينها على شركة أرامكو السعودية لتنفيذه، فإن التطور في هذا المجال (القطارات) توقف عند هذا الحد، فيما بدت مشروعات النقل العام في المناطق مشروعات غير قادرة على تسجيل نجاح يذكر وسط الميول الكبيرة عند السعوديين نحو الخصوصية حتى في تنقلاتهم.

وتفتح المشروعات الأخيرة في مجال النقل العام والقطارات التي استحدثها الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أعوام قليلة المجال الكبير لتطور هذا المرفق بشكل يحاكي كل أشكال التطور في البلاد، وذلك كما يشير عبد الغني الأنصاري عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة الذي يربط بين ضعف أداء النقل العام والقطارات والبطالة المستشرية في مناطق المملكة.

ويشير الأنصاري الذي عمل طويلا في مجال المسؤولية الاجتماعية، إلى مشروع "سواعد" الذي يستقصي أسباب البطالة من جذورها وتوفير الحلول بناء على نتائج التحليل للأسباب الظاهرة، بالإضافة إلى دراسة قوى الاقتصاد المحلية في كل منطقة سعودية على حدة لتوفير البدائل الاقتصادية الملائمة، وهنا يلفت الأنصاري إلى بلد يشكل حجمه حجم قارة صغيرة ويملك تنوعا اقتصاديا كبيرا، إلا أن النقل العام والقطارات يجب أن تكون فيه أحد العوامل الاقتصادية التي تسمح بتنقل الموظفين من خلاله إلى جانب البضاعة المختلفة وبأسعار بسيطة يملكها الجميع.

ويربط المختص بين عدم توافر النقل العام والقطارات، وبين تسرب الموظفين الجدد الذين قدر لهم العمل في مناطق نائية وبعيدة لا يتوافر نقلهم اليها بأسعار بسيطة، لافتا إلى أن مشروعات توظيف النساء لن تنجح إلا بنقل عام على المدى الطويل، أو بتوفير مواصلات رخيصة الثمن في المدى القصير، أما المدى البعيد فيجب أن يكون هناك نقل عام وقطارات تنقل الموظف الصغير المبتدئ من مقر سكنه إلى حيث عمله في نقاط بعيدة.

ويطالب الأنصاري وزارة النقل، بالعمل على أن تكون شريكا في أي خطة عمل مقبلة للقضاء على البطالة، إذ إن المواصلات تستهلك ما نسبته 30 في المائة من راتب الموظف، ولدى النساء قد تبلغ النسبة 50 في المائة وهو ما يسبب ظاهرة التسرب الوظيفي الحاصلة في كثير من القطاعات الحكومية والخاصة لأعداد كبيرة من الموظفين الجدد، ما يشير إلى أن النقل العام والقطارات هي المسؤولة عن الحلول في المرحلة المقبلة لأي خطوة جديدة في معالجة البطالة.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس