اتفق معاك الى حد ما في معرض تحليلكم عن الاوضاع الراهنة في المنطقة ومايحاك لها من دسائس وفتن ولكن نحن جزء من المشكلة كانظمة سياسية سلطوية استبداية غير ديمقراطية وهو الامر الذي يجعل قاعدتنا هشة لاتستند على اسس صلبة مما يجعل امر اختراقنا على الاعداء سهل.
والانظمة العربية السلطوية هي بيئة خصبة ومثالية لانتشار الفساد الاداري والمالي لغياب الرقابة والشفافية مما يسمح بتكون طبقات من العملاء والخونة لعدم وجود اي منغصات لعملهم المنظم تحت مسميات عديدة.
اذا نحن نساهم بشكل او اخر بهذه المؤامرة التي تحاك ضد دولنا ونعتبر جزء من خيوطها ، ولذلك الدول الغربية لاتريد الانظمة الديمقراطية التي تسمح بتداول السلطة ان تحكمنا، فالانظمة التي تحكم من قبل الشعب يصعب جدا اختراقها او التاثير عليها لانها محصنة لوجود اليات رقابة فاعلة لاتسمح لبيئة الفساد بالانتشار.
ولعل ازمة النمور الاسوية التي اشرت اليها في تحليلكم المميز قد اتى على معظم تلكم الدول الا دولة واحدة استطاعات ان تنجو منه لروعة نظامها السياسي والاقتصادي وهو نموذج يحتذى به وهي دولة (ماليزيا) التي نقف احتراما واجلالا لتجربتها الرائدة في بناء دولة من الطراز المتقدم وما وصلت له من رقي وتطور يثير الاعجاب والابهار.
تقبل تحياتي
|