كثر الحديث هذه الأيام عن سوق الأسهم وتوجه السيولة اليه وكما نعلم اننا كمستثمرين في السوقيين العقار والاسهم نعتمد على تحليلتنا الشخصية المبنية على ارقام متحفظة جداً حتى نصل الى نتائج قريبة من الواقع
فكيف نثبت توجه سيوله من العقار الى سوق الأسهم ؟
اظهر تقرير نشر قبل فترة صادر من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ان اجمالي مساحتة النطاق العمراني في مدينة الرياض تبلغ أكثر من 5000 كم2 المستغل منها حوالي 23% والباقي اراضي بيضاء اي 77% من مساحة النطاق العمراني لمدينة الرياض 0 تبلغ القيمة السوقية لها حسب متوسط سعر السوق الحالي (2.4) ترليون ريال اي 2400 مليار ريال !! رقم فلكي وخطير لمن يقرأه من عدة زوايا
هذا في مدينة الرياض فقط ؟!
فإذا ما اضفنا لها بقية المدن الكبرى في مناطق المملكة كمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف والدمام والاحساء وحائل وتبوك ونجران وجيزان وينبع والجبيل ومنطقة عسير بمدنها الكبرى وغيرها من المدن 0
فإن القيمة السوقية للأراضي البيضاء ستصل الى ارقام كبيرة جدا تتجاوز 15 ترليون ريال أي 15 الف مليار ريال !!
تضخم الأراضي وصل الى أسعار لا تطاق وليس بمقدور تاجر العقار توجيه سيولته الى تلك الاسعار إطلاقاً فما بالك بالمواطن ذو الدخل المحدود 00 لذلك بدءنا نسمع عن حالة ركود فقط في سوق العقار نتيجة التضخم الكبير في الأسعار الناتج عن مضاربات تجار العقار والسيولة الساخنة التي خرجت مع انهيار الاسهم الشهير في فبراير 2006م اي قبل ست سنوات وها نحن ندخل السنة السابعة واكتمال دورة العقار 0
التاجر الناجح هو من يستخدم لغة الأرقام التي لا تخطيء ابداً بعيد عن العواطف والأمنيات 0
توجه 1% فقط من الثروة العقارية المخزنة الى سوق الأسهم تعني توليد سيولة نقدية تقدر بحوالي 150 مليار ريال (لاحظ اننا استخدمنا اقصى درجات التحفظ وهو 1%فقط فماذا لو توجهت 5% مثلا وهو امر غير بعيد ابدا فهذا يعني توجه 500 مليار على الاقل اترك لخيالك تصور ماذا تعني توجه تلك السيولة لسوق الأسهم)
عرض النقود الموجود بالبنوك السعودية يبلغ حوالي (1200) مليار ريال وعين تجار العقار على هذه السيولة وقبل وصول دورة العقار لسنتها السابعة 0
هنا تكتمل المعادلة ونقرب من فك طلاسم سوق العقار والأسهم وبالأرقام بعيد عن العواطف 0
الخلاصة : سوق الأسهم سيشهد حركة قوية خلال الستة اشهر القادمة وسنشهد بإذن الله اسعار وهايات جديدة وأسعار لا تخطر على بال المتفألين مع توجه تلك السيولة الكبيرة ومع اعلان الميزانية التاريخة للدولة