( وارين بافيت ): الكونجرس يمارس لعبة "سخيفة" في مسألة الدين..
قال الملياردير الأمريكي "وارين بافيت" اليوم لمحطة "سي ان بي سي" الأمريكية ان الكونجرس يلعب لعبة "سخيفة" بعدم رفع سقف الدين الأمريكي، حيث ينبغي أن نكون أكثر نضجا من ذلك.
وأشار "بافيت" الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" التي لها إستثمارات متعددة في كافة القطاعات من شركات صناعة الآيس كريم إلى السكك الحديدية إلى أنه ليس هناك طريقة لمعرفة ما قد يحدث إذا لم يتم هذا الرفع، إنها فكرة خطرة.
"أنت تلعب بالنار في الوقت الذي لست في حاجة إلى القيام بذلك، لا أحد يعلم ماذا سيحدث، أعني أن هناك إحتمالات عديدة.. فالناس تفترض أننا سنصل إلى تقييم جيد للأمور في غضون ايام قليلة، ولا يوجد شيء دراماتيكي سوف يحدث، ونحن لسنا في حاجة إلى أن نقول لبقية العالم أن النواب إذا ما غضبوا في الكونجرس فإننا لن ندفع ما علينا من ديون".
وفي وجهة نظر "بافيت" فإنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذ قرارات حاسمة بمثل هذه الطريقة "وأنت تضغط على زناد البندقية"، في إشارة منه إلى ضيق الوقت وصعوبة المهمة مع اهمية الموضوع ذاته محل البحث.
وقد إقترح أن تساهم بعض الشركات والمؤسات الكبرى في منع الولايات المتحدة من التخلف عن سداد ديونها إذا ضاق الوقت بهذا الشكل، ويرى أن "بيركشاير هاثاواي" يمكنها وبشكل طوعي أن تدفع ضرائب الربع الثالث مقدما، وسيتم فعل ذلك من منطلق الواجب الوطني، في الوقت الذي سيخاطب فيه زملائه من الروساء التنفيذيين في الشركات الكبرى للقيام بنفس الخطوة.
وفيما يخص الإقتصاد الأمريكي وتطور تحركه فإن "بافيت" يرى من خلال أعمال "بيركشاير" المتعددة تحسنا في قطاعات مختلفة بإستثناء قطاع البناء والتشييد، وهو القطاع الذي يلعب دورا "حاسما" في إرتداد الإقتصاد من وجهة نظره.
ويعتقد "بافيت" ان الناس لا تعي جيدا كم تأثرت معدلات البطالة بسبب هذا القطاع، وسيكونون "مندهشون" عندما ترتفع معدلات التوظيف مع نمو هذا القطاع من جديد، والذي يتوقع أن يبدأ في توظيف أعدادا كبيرة مع نهاية العام الحالي.
أما فيما يتعلق بمشكلة الديون اليونانية فضلا عن بقية أوروبا فيعتقد أنها لم تٌحل بعد، ويعني هنا "المشاكل الحقيقية"، حيث أن لديهم الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
يشار إلى أن بيانات شركة "أيه دي بي" الصادرة اليوم الخميس كشفت عن إضافة القطاع الخاص الأمريكي 157 ألف وظيفة خلال يونيو/حزيران الماضي، وبأعلى كثيرا من التوقعات التي إنتظرت إضافة 70 ألف وظيفة فقط، في حين تنتظر الأسواق بيانات وزارة العمل الرسمية يوم غد الجمعة والتي ترى بعض التوقعات أن الإقتصاد الأمريكي أضاف حوالي 87 ألف وظيفة خلال يونيو/حزيران، بالمقارنة مع 54 ألفا تمت إضافتها في مايو/آيار.
|