بسم الله الرحمن الرحيم
راح احط لكم موضوع انا متأكد لو كل واحد قرأه راح يتغير كل تفكيرك في الاسهم راح تعرف وش معنى هلله ؟ وكيف تحط اموالك وكيف تتنبأ لرصيدك بعد 30 سنه بختصار انت لازم تكون مليونير بعد 40 سنه او اقل وعلى حسب شطارتك وعلى حسب جهدك وجديتك في الموضوع اما اذا كنت غير جاد فأنا لااريد ان اطردك من الموضوع واقوكل لاتقراه بالعكس اقرأ الموضوع لانك راح تصير جدي . طبعا انا راح انزل الموضوع وكأننا بدوره راح اكتب الموضوع على شكل اجزاء واذا فيه اي سؤال بجزء انا جاهز للرد على اي استفسار ومابي اقول اذا شفت ردود او تفاعل اكمل ! لانه قيمة الموضوع ليست بالردود بل محتوى الموضوع هو قيمته اصلا لذلك ارجو الدعاء لي ولاهلي ان يدخلنا الجنه بلا حساب يارب العالمين وان ينصر الاسلام والمسلمين ، اطت عليكم ونبدا.
قبل أبدأ انا ابي اخليك بعد ماتطلع من هذا الموضوع تصير مستثمر ذكي وتلعب على اكبر المضاربين ولاتشوفها كبيره عليك واذا كنت تشوفها كبيره خلني اقولك تصير فطين !
مقدمه:
يقول الكثيرون أن عالم الاستثمار تسيطر عليه غريزتين أساسيتين هما الجشع من ناحية، والخوف من ناحيةٍ أخرى. والمستثمر الناجح هو ذاك الشخص الذي يستطيع الموازنة بين هاتين الغريزتين باستمرار دون أن تطغى إحداهما على الأخرى ، ولا شك أن هذا ليس بالأمر السهل، حيث تزداد غريزة الجشع في الأسواق الصاعدة، بينما تسيطر غريزة الخوف عند انخفاض الأسواق. ففي الأسواق الصاعدة ينادي المنادون بأن “الأمور كلها فلّة و ما يردّك إلا السماء!" لينسى المستثمرون أو يتناسون غريزة الخوف وما يصاحبها من الحرص على التقييم المناسب والبحث عن القيمة الجيدة في الاستثمارات، ومن ثم ينقادون لغريزة الجشع. بينما في الأسواق المنخفضة يقول القائلون بأن "الوضع كله دمار وما يردّك إلا القاع!" مما يقود المستثمرين لنسيان الجشع تماماً والانقياد للخوف والإحباط، فكأنما العالم سينتهي غداً.
ومن أبرز الأمثلة على غريزة الجشع إذا أطلق لها العنان هو أسواق الأسهم السعودية بين الأعوام 2002 – 2006م، حيث كان يبرر المبررون تقييمات لا واقع لها ولا سلطان محتجين بأن ارتفاع أسعار البترول والنهضة الاقتصادية في البلد جعلت "الأمور كلها فلّة و مايردّك إلا السماء!". الشيء نفسه حصل في السوق الأمريكي بين الأعوام 1999- 2000م عندما بدأت الضجة عن معجزة الإنترنت التي ستغير كل ما في العالم، بما في ذلك مفاهيم تقييم الاستثمارات ، "فالأمور كلها ستكون فلّة وما يردّك إلا السماء!" بل إن من أكثر الكتب مبيعاً ذلك العام كان بعنوان (مؤشر داوجونز على 36,000) بالرغم من أن المؤشر كان بالكاد قد تجاوز 10,000.
كذلك الحال بالنسبة للخوف، ففي عام 1987م حدث انهيار كبير في سوق الأسهم الأمريكية ومن ثم أخذ الناس بتناقل الحديث أن هذا الانهيار "الوضع كله دمار وما يردّك إلا القاع!" بل إن مجلّة (تايم) الأمريكية وضعت الانهيار على الغلاف قائلة بأن "العالم اختلف إلى الأبد." بالطبع الأيام دارت والسوق عاود صعوده والقائلون بأن الوضع "تغير إلى الأبد" عادوا للاستثمار كعادتهم. كما أن الخوف سيطر أيضاً في عام 1990م (مع أزمة بنوك الادخار و الإقراض في الولايات المتحدة)، وفي عام 1998م (مع انهيار أسواق آسيا ومن ثم أوروبا الشرقية وروسيا)، ثم في عام 2000م (مع انهيار فقاعة أسهم الإنترنت) وعام 2001م (مع الهجمات على مركز التجارة العالمي)، في كل مرّة يحس الناس أن القيامة تقوم أمامهم وأن الأمور هالكة لا محالة. فيفقدوا الأمل تماماً. وبعد فقدانهم الأمل بقليل يتعافى السوق فيذهب الخوف وتبدأ الدورة من جديد. بالطبع هناك دائماً من يقول في كل فورة أو كل انهيار أن "الوضع هذه المرة مختلف عن أي وقت مضى" ولكن هذه المقولة عادة ليست إلا أحد صور الجشع المستفحل أو الخوف المخيّم. و الأمر نفسه يحصل اليوم مع انهيار فقاعة القروض العقارية في الولايات المتحدة و ما تبعها من أزمة إقراض عالمية، وانخفاض في أسواق الأسهم (بما فيها أسواق الخليج).
وللأسف الشديد، مع تزايد المعلومات اللحظية و التغطية الإعلامية لأسواق المال، أصبحت هذه النوبات من الجشع و الخوف أكثر تأرجحاً من أي وقت مضى، وذلك بسبب تعرض المستثمرين الجماعي لوسائل الإعلام التي أصبحت في كثير من الأحيان تؤجج عقلية القطيع مما يترك متّسعاً ضيقاً لتنوع الآراء حيال السوق والاستثمار.
في هذا العالم المتأرج ماذا عسى أن يفعل المستثمر الفرد؟ و كيف له أن يتمسك برباطة جأشه في مواجهة الجشع والخوف؟ إن أبرز ما سمعته في هذا الصدد هو قولٌ لأسطورة الاستثمار (وارين بافيت) أن الاستثمار هو كالدخول في شركة مع شريك مصاب بمرض الفصام ، ففي بعض الأيام يكون منتشياً ولا يرى السالب في أي شئ فيرغب بشراء حصتي بثلاثة أضعاف قيمتها، وفي أحيان أخرى يصاب بالإكتئاب حتى يقارب من الانتحار فيرغب ببيعي حصته بثلث قيمتها، وكل ما علي كمستثمر جيّد هو السماح له بذلك، فأبيع عليه إذا انتشى وأشري منه إذا اكتأب.
نظراً لما سبق وجدنا أنه من المهم، و في هذا الوقت بالذات الذي تسيطر فيه غريزة الخوف، العودة إلى مبادئ الاستثمار و مفاهيمة الأساسية، و ذلك محاولة لفصل الغُثاء عن السمن في عالم الاستثمار بعيداً عن الغرائز المتأرجحة. فالعامة ينهزمون في عالم الاستثمار عندما يسمحوا لأحد الغريزتين أن تتغلب على الأخرى، فيقبلون بالشراء غالياً من جراء الجشع، ويقبلون بالبيع رخيصاً من جراء الخوف. و المستثمر المحنك هو الذي يتشبث بالأصول و المبادئ الأساسية التي نوردها هنا، فلا يسمح لأحد الغريزتين أن تطغى على الأخرى، بل يستغل تأرجح الغرائز لصالحه، فيشتري من السوق إذا اكتأب و يبيع عليه إذا انتشى. هذا ما نتمناه و هذا السبب الذي من أجله نقدم هذا الدليل بين أيديكم اليوم. نتمنى لكم الثبات و التوفيق.
الحلقه الثانيه : لماذا نستثمر ؟