بعد أن قدمت توقعاتها المستقبليه السلبيه في عام 2007 لسهم زين السعودية المثير لحفيظة كثير من ملاك السهم وقتها ، والذي على ما يبدوا حدى بالكثير للتخلي عن السهم لتأتي الازمة المالية العالمية وتكمل على ما تبقى من آمال عند المستثمرين، ليكمل ذلك السيد البراك بتصريحاته التي وصفت بالمخادعة لإخفاء الخسائر وبعد ذلك كله إنخفض السهم إلى مناطق الـ 7 ريال ، تنهال اليوم العروض وراء العروض على سهم زين وليست العروض هذه المره من مستثمرين صغار يبنون قراراتهم على أخبار هشه او تقارير مبطنة بل من شركات تعتبر ( صانعة قرار ) في عالم المال وهم يعلمون جيدا ماذا يعني ان يشتروا شركة بغض النظر عن أفضل العروض المقدمه لأنهم يعلمون جيدا مالذي يجب صنعه حيال هذه الشركة وسوف يقومون به جيدا ولا أشك انه حين تنفذ صفقة لإحدى الشركات هذه فستنهال الأخبار الجيدة تباعا على سهم"زين" الذي ستصبح أسعاره هذا اليوم حكاية "زمان مضى".
إن حقيقة ان تخسر شركة في بداية التشغيل هو امر واقعي لكن ماليس واقعيا هو أن يضخم هذا الحدث حتى يصبح ملاك السهم في خوف وتوجس ويرمون أسهمهم بخسائر فادحة ، وذلك جريمة مالية تستحق العقاب لمن أطلق وشارك في تضخيم هذه الصورة السلبية حتي يتم دفع المتداولين الى هجران السهم أو ضغوط بيعيه.
ما جرى لسهم " زين " هو خبرين أثرت في السهم بشكل ملفت فالخبر الأول كان خبر رؤية السادة شركة هيرمس إيفا لسعر السهم والذي إنخفض السهم بعده مباشرة والخبر الثاني خبر السيد البراك حين صرح بإحتمال خفض رأس مال الشركة ، اما تصريح البراك فقد تناولته سابقا وابديت رأي حوله ،وما سأتناوله هنا هو الخبر الأول.
إذا اليوم وبعد انكشاف علاقة هيرمس إيفا بنجل الرئيس السابق حسني مبارك وهي علاقة مشبوهه في قوانين عالم المال العالمية والتي تحظر على الرؤساء والسياسين وأقاربهم تداول الأوراق المالية ، أتسائل :- هل هناك رابط بين تصريح هيرمس إيفا وما حدث لسهم "زين "بعلاقات اخرى مشبوهه تخفيها "هيرمس إيفا " وهل يمكن للهيئة ان تنصنفنا هذه المره وتفتح تحقيقات خاصة بهذا الخصوص مع هذه الشركة ،خصوصا إّذاعلمنا ان الشركة صرحت في اكثر من موضع إهتمامها بالإستثمار في قطاع الإتصالات في الخليج .
لأن ذلك يثير تساءلات أخرى حول ما حدث في سوقنا بداية إندلاع المظاهرات المصرية والذي افادت تقارير ان إستثمارات خارجية تقدر بـ مليار ريال إنسحبت من السوق والذي يحتمل ان هذه الأموال لها علاقة بهيرمس إيفا او يوجد رابط معها .
بالنسبة لي إنني اثق في الهيئة ان لديها القدرة على تحقيق ذلك وقد يترتب على ذلك إنسحاب اموال أخرى أجنبيه لكننا ولله الحمد أغنى منهم بمراحل ونثق جيدا بأن سوقنا سيعود يوما الى سابق عهده وفي تقديري الخاص فإن في البلد اموال تكفي لأن تجعل أسعار أسهمنا تحلق عاليا وكل الأربعة مليار التي اتى بها متداولون من الخارج يقدرون جيدا انهم سيخرجون بها بعشرات المليارات ، وقد رأينا شركات اعلنت شرائها لسهم سابك في مناطق الأربعين واليوم تبيع هذا السهم في مناطق المائة يعني اكثر من 100% ارباح في اقل من سنة وهو مالم تحققه اي سوق مجاورة لنا ، لذا فإنه من المجدي خروجهم الآن وان تحل اماكنهم اموال لا تهاجر وطننا.
ربما ذلك كله وبهذه الحقائق التي تتكشف لنا يوجب ان نعرف انه فعلا توجد شركات عملاقة تكذب وتخادع وتغش بمهنية عالية أيضا من أجل الحصول على مكاسب ، وهذا مثير للحنق فعلا لنا كمتداولين نثق بقوة الرقابة على أموالنا التي نستثمرها في سوقنا الذي نؤمن بانه ملك مطلق لنا واتمنى ان نرى من الهيئة المساعدة في ان نبقى نشعر بذلك كما تفعل دائما.
للجميع الود وكامل الإحترام .