على الرغم من حالة الحزن التي تنتابهم بسبب الفتاة المفقودة في عمق بئر ، تبرع أهالي قرية شنيف بالطائف بمجموعة من المخيمات والصيوانات والكونتيرات لرجال الدفاع المدني الذين يواصلون محاولاتهم للوصول إلى الفتاة وسط جو قارص .
وأمضى رجال الدفاع المدني يومهم الثالث في المنطقة ، و سط صعوبات في البحث نتيجة العمق الكبير للبئر و ضيق قطره .
وفاقم عجز الكاميرات الحرارية عن شفط المياه من البئر شنيف لاستخراج "الفتاة " من صعوبة مهمة رجال الدفاع المدني الذين كسوا المكان بلون بزاتهم الصفراء .
وأدى تعثر عمليات الإنقاذ لأن ينسج الخيال الشعبي لمواطني القرية قصصاً وروايات حول هذه المأساة التي شغلت الناس . فهناك من ينفي ما يشاع حول الواقعة قائلين إن البنت اختفت ومنهم من نفى أن تكون الفتاة قد سقطت بالبئر باعتبار أن فوهتها ضيقة جداً ولا يمكن لجسدها الدخول أو العبور من خلاله، إلا أن هذه الروايات لم تصمد كثيراً فقد دحضتها حقيقة وجود الفتاة بالبئر وتأكد للجميع أنها استقرت في قاع هذه البئر بعد أن انبعثت روائح البارحة من البئر.
ووسط هذه الأجواء استعان رجال الدفاع المدني بالكلاب البوليسية والتي تأكدت بدورها من وجود الفتاة بقاع البئر .
وكان الدفاع المدني استعان بشركات متخصصة لحفر بئر مواز للبئر الذي سقطت بها الفتاة حتى يتم النزول عبرها لانتشالها ، ولكنهم وجدوا صعوبات من بينها صلابة الأرض واصطدامهم بصخور قوية قد تطيل المهمة .
وكشفت مصادر "سبق" أن والد الفتاة وبعد أن تم إبلاغه بالحادث وصل للبئر وشاهد غباراً يتصاعد منها ما يدل على أن الفتاة أثناء سقوطها ارتطمت كثيراً بجنبات البئر حتى تم إبلاغ الدفاع المدني .
يذكر أن ملكية البئر تعود لوالد زوج الفتاة (24) عاماً، وهي أم لطفلة عمرها 9 أشهر، ومنذ أن علم زوجها بالحادث تواجد بالموقع مع والدها وعدد من أقاربها .
|