[طائر اليمامة]

سعر الريال مربوط بسعر الدولار، وبالتالي في حال انخفاض الدولار، ينخفض معه الريال تباعاً، ما ينتج عنه انخفاض كلفة الواردات بالنسبة لنا من المناطق الأخرى التي تقوم صادراتها بغير عملة الدولار، مثل منطقة اليورو على سبيل المثال، أو منطقة الين بالنسبة لليابان عندما يتم استيراد السلع اليابانية، وفي حال تراجع قيمة الدولار بالنسبة للعملات الرئيسية الأخرى سواء اليورو أو الين مثلما حدث في 2007، و2008 وصعدت كلفة السلع المستوردة، أصبح هناك ما يسمى استيراد للتضخم».

عندما أعلن البنك المركزي الأميركي القيام بسياسة التخزين الكمي، كانت ثمة مخاوف من أن قيمة الدولار ستتراجع، وأن الهدف من هذا الخيار هو خفض سعر الصرف بالدولار في مقابل العملات الأخرى من أجل توسيع أو تنشيط التصدير وتقليل الواردات، وفعلاً بدأ الدولار يتجه إلى الضعف، إلا أنه بعدها بنحو أسبوعين حدثت أزمة إرلندا ومديونياتها العالية، وتدخل صندوق النقد الدولي مع البنك المركزي في عملية ضخ 85 بليون دولارتقريبآ في إرلندا، وهذه الأحداث أضعفت قوة اليورو وتسببت في تراجعه، وبدأ يقوى الدولار». عمومآ الإهم بختصار شديد

المنتج المحلي سترتفع أسعاره في مقابل السلع الأخرى المنافسة، وسيتمكن المصدرون، خصوصاً إلى الصين من تعزيز قدراتهم التنافسية مقارنةً بالسلع الصينية وتحقيق المزيد من الأرباح، وتأتي المنتجات البتروكيماوية في المقدمة، فيما لن تحقق الصادرات النفطية مكاسب كبيرة بسبب سياسات تسعير الكثير من المنتجات النفطية.

انخفاض الدولار سيدعم السلع المصدرة من السعودية، وستكون منافسة للسلع الأخرى، وبخاصة مع عدم وجود حماية ضدها، و أن قطاع البتروكيماويات سيشكل المكاسب في هذا الوضع، ما لم يحدث تباطؤ في النمو الصيني والهندي بالتحديد، و أن محدودية المنتجات المصدرة تجعل المكاسب من انخفاض العملة خسائر في المجمل، وانعكاسها على السلع في السوق المحلية التي سترتفع بسبب ذلك، وتقل القوة الشرائية للريال. وأن الدول التي تربط عملاتها الوطنية بالدولار ستعاني من ارتفاعاً في معدلات التضخم، وسيكون مرهوناً بتراجع الدولار أمام العملات الدولية، و أن استعار حرب أسعار صرف العملات الدولية في الأسواق العالمية، سيقودنا إلى حال مشابهة لعام 2007 التي تفاقم فيه التضخم في جميع دول الخليج.
الفائده بأن قطاع البتروكيمكل سوف يرتفع في غضون الإشهر المقبله بسبب حرب العمله والله اعلم
وان الإجانب سوف يركزون بشكل كبير علي هذا القطاع وصرف النظر عن قطاع المصارف والله اعلم