من الذاكرة ( أنّى الخلود)
الحمد لله حمدا طيبا مباركا
فيه ملء السماوات وملء الارض
حمدا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وأُصلي وأسلم على سيد الخلق وعلم الهدى محمد بن عبد الله
الداعي لرضوانه عليهِ صلاة الله وسلامه..
ثم أما بعد ...
هذه قصيده كتبتها بعنوان أنى الخلود
نعم اخترت هذاالعنوان لأنّ المولى تبارك وتعالى قال في محكم التنزيل
(كل نفس ذائقة الموت),وقال في موطن آخر مخاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام
(إنك ميت وإنهم ميتون)وقال جل من قائل عليما(كل من عليها فان ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام)
والآيات كثيرة في ذلك وكذلك الأحاديث
وأنا أتذكر دائما قول الشاعر
كل بن أنثى وإن طالت سلامته//////يوما على آلة حدباء محمـــول
فلله دره من قائل
والأحاديث والقصص كثيرة في ذلك وأنا لا اريد الإطالة عليكم
لكن أردت التذكير مصداقا لقول الباريء جل رضوانه(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)صدق الله العظيم.
أنـــــــــــــــى الـــــخـــــلــــــود
ما بي إليها وما بي من تقلبها .........أدمت فؤادي وأقصتني مع سبـبِ
ما إن تجرأت حتى عادنى ألم ..........فيما تخفت حراب الموت في هدبِ
كأنني عالم ما ذا تخبـؤه ..........كأننـي خائـف مـن لـذة العنـبِ
ُأين الألى أين من صرنالهم ولد .......وهل أخلد أم أنـي إلـى التـربِ
ما خلتني خالداًًًٌفيها فوا أسفي .........فأضلعي سترت أقسى من النصـبِ
إن طالني البرد أخشى من مغبتها ....أوطالني الحرأبكي من لظـى اللهبِ
فلست في شدة الفرسان من مضر ...ولست في حنكةالأعلام مـن نسـبِ
عبد فقير به من فكره نصب .......كأنـه فـرج فـي حالـك الكـربِ
ما بي صفات تميزني فأرقبهـا .....أنى الخلود؟وهـدم الخلـد مرتقـبِ
حتى وإن كان لي نسب يشرفني .. فالنارتأكل أنفـس الحطـبِ
كُتِبت قب ما يُقارب عشر سنوات فيها بعض الكسور لكن أحببت أن أطرحها كماكانت
وفي الختام اقول للجميع جعلنا الله وإيّاكم ممن يقال لهم فروحٌ وريحانٌ وجنة نعيم
وكتب لي ولكم الفردس الاعلى من جنانه فهو ولي ذلك وعليه قادر سبحانه
اخوكم محمـــــد القحطاني (أبوخليل)
|