العقار في السعودية يواجه الانخفاض خلال السنتين القادمتين
في ما عدا المناطق المقدسه ( حدود الحرم المكي والنبوي) هناك دلائل على انخفاض اسعار العقار خصاوصا في المدن الرئيسية والتي صعدت فيها اسعار العقار الى اسعار مبالغ فيها حتى انعدمت جدوى الاستثمار بها لان تكلفه شراء الارض واعمارها ارتفعت وقابلها انخفاض حاد على طلب الشراء و الايجار خلال عام 2009م .
من الوقائع التي تدل على انخفاض العقار ما يلي:
- الكل منا يتذكر ان سوق الاسهم السعودي ارتفع ارتفاعا قيسيا نهاية 2005م باسباب ارتفاع نسبه التسهيلات والقروض الشخصيه التي وصلت الى 40 راتبا وبسبب القيود التي طبقت على هذه السوق في نهاية عام 2005 وبداية 2006 ومنها الحد من المضاربات ومنع الخصومات للمضاربين خلال 3 ايام تداول للعمولات انهارات هذه السوق وكان انهيارها مأساويا ، نرى الان ان القروض الشخصيه للمساكن خلال عام 2008 وفرت 40 راتب كقرض يصل فتره سدادها الى 10 سنوات وهو ماكن معمول به لقروض الاسهم وتوقع بتوقف البنوك عن الاقراض.
- هناك قرارات اتخذت وتتخذ للحد من المضاربه في العقار ومن هذه القرارات ما يحصل في كتابه عدل الرياض بتاخير الافراغات لمده تصل الى 4 شهور ويعلل ذلك باحاله صك الملكيه للجنه للتّحقق من صحه العقار!
- صدر مؤخرا قرار مجلس الوزراء الخاص بربط المنح ببرامج إسكانية وتخصيص أراض لصالح هيئةالإسكان في المناطق والمدن السعودية وهذا القرار سيخفض بشكل كبير من الطلب على العقار السكني.
- اسعار العقارات حاليا المرتفعه وعدم قدره غالبيه الشعب ان لم يكن 99% على تملك عقار للسكن او الاستثمار بسبب عدم القدره على الادخار من غلاء المعيشه وسحق مدخراتهم السابقه وتحميلهم الديون بسبب الانهيار الذي حصل في اسواق الاسهم .
- العروض العقاريه والتي ملأت شوارع وطرقات المدن الرئيسيه والمكاتب العقاريه وقله الطلبات العقاريه بشكل كبير.
- توقف التطوير العقاري للمخططات السكنيه والتجاريه بسبب خوف المطوّرين من عدم التسويق.
- توقف المشاريع الكبيره والتي كان من المزمع إنشاؤها خصوصا في مدينه الرياض فهناك مشاريع اقامه فنادق وابراج مكتبيه واسوق تجاريه قد توقفت تماما عن الانشاء .
- بالنسبه لمن سيبحث عن الاستثمار سيجد ان الاستثمار حاليا في الاسهم أفضل من الاستثمار في العقار وذلك بسبب تدني العائد على العقار بالاضافه الى ارتفاع نسبه الاهلاك فيه.
لهذه الاسباب والتي اعتقد انها ستؤثر سلبا لا محاله على اسعار العقار في السعوديه والتي صمدت خلال انهيار العقارات في دول العالم بسبب الازمه العالمية.
ملاحظه: ما كتبته رأي شخصي علما بأني اعمل في مجال العقار والاسهم منذ 15 عام.
.